الأحد، ٨ مارس ٢٠٠٩

البشير في دارفور: المحكمة الدولية وكل من يدعمها "تحت حذائي"

في أول زيارة له إلى إقليم دارفور منذ صدور مذكرة توقيف بحقه، شن الرئيس السوداني عمر البشير، هجوماً حاداً على المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت الأسبوع الماضي أمراً باعتقاله، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.وقال الرئيس السوداني، وسط حشد ضم الآلاف من مؤيديه في مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور: "المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها تحت حذائي"، مجدداً رفضه لمذكرة التوقيف التي صدرت بحقه الأربعاء، كما شدد على رفض تسليم أي سوادني إلى المحكمة الدولية.وقالت السلطات السودانية إن زيارة البشير لمدينة الفاشر، تأتي في إطار المتابعة المستمرة لسير برامج التنمية والخدمات، ودفع الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في إقليم دارفور.في الغضون، رفضت الحكومة السودانية مقترحاً مصرياً لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف الدولية والإقليمية لمناقشة قرار الجنائية.وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قد ناقش مع الرئيس السوداني في الخرطوم كيفية التعامل مع قرار الجنائية الدولية.وقال موسى في تصريحات عقب اللقاء: "تحدثنا حول التعامل مع الأزمة القائمة، سواء عبر الوسائل القانونية أو السياسية"، مشيراً إلى الاتصالات الدولية التي تجري حالياً، والموقف المشترك للجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.وأضاف: "سنستمر في جهودنا لاحتواء الأزمة، ونتعامل مع الإجراءات القانونية لوقف الاتهام، وفي نفس الوقت هناك إجراءات تجرى هنا في السودان"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا."وقال موسى إن للقاء كان صريحاً جداً، وأن المنظمات الموجودة ستواصل عملها في دارفور في إطار الاتفاقيات التي تحكم عملها، أما المنظمات التي غادرت فتلك مرحلة انتهت.وحول مشاركة الرئيس السوداني في قمة الدوحة، قال موسى الكل مدعو وننتظر البشير مشيرا إلى الموقف العربي الموحد تجاه الأزمة.إلى ذلك، بعث أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، السبت رسائل عاجلة إلى وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن‏، وأعضاء مجلس الأمن‏، وسكرتير عام الأمم المتحدة‏، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي‏، ‏تضمنت رؤية مصرية لكيفية تجاوز أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية‏، وفق صحيفة "الأهرام المصرية."وصرح السفير حسام زكي‏،‏ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري،‏ بأن رسائل أبو الغيط أكدت ضرورة التعامل الشامل مع التحديات التي تواجه السودان‏، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية،‏ بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه السودان‏.ورفضت الحكومة السودانية الاقتراح بدعوى أنه المؤتمر "يعني تدويل قضية السودان وأزمة دارفور."وقال وزير الدولة الشؤون الخارجية، علي كرتي، في حديث لقناة الجزيرة." إذا كانت هناك جهات محددة تسعى لتدويل هذا الشأن فالسودان لن يقبل بذلك.
"المصدر: سي إن إن

ليست هناك تعليقات: