الخميس، ١٢ مارس ٢٠٠٩

تشارلز فريمان" ينتقد سيطرة "اللوبي الصهيوني" على إدارة أوباما


اتهم تشارلز فريمان ـ الذي كان مرشحًا لمنصب رئيس مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي ـ في بيان له "اللوبي الإسرائيلي" بالوقوف وراء سحب ترشيحه لذلك المنصب، محذرًا من أنه يسعى للسيطرة على إدارة أوباما.وألقى فريمان في بيانه أمس اللوم في اتخاذه قرار الاعتذار عن عدم قبول المنصب على "اللوبي الإسرائيلي وأناس عديمي الضمير غاضبين مرتبطين بفصيل يتبني وجهات نظر سياسية لدولة أجنبية".وقال فريمان: إن إدارة أوباما لن تكون في منجى من سطوة اللوبي الصهيوني الموالي لإسرائيل.وأشار إلى أن اللوبي "الإسرائيلي" يسعى للسيطرة على البيت الأبيض من خلال ممارسة الفيتو ضد تعيين أناس يحاججون في حكمة وجهات نظر اللوبي الإسرائيلي وتحليلاته السياسية و"العمل على استبعاد كافة الخيارات لاتخاذ الأمريكيين وحكومتهم قرارات عدا تلك التي تكون لصالحهم".حملة اللوبي اليهودي ضد فريمان:وتعرض فريمان لحملة من كافة منظمات اللوبي اليهودي- "الإسرائيلي" منذ الكشف عن احتمال تعيينه قبل نحو ثلاثة أسابيع على خلفية تصريحاته المدافعة عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاضطهاد من الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب ترؤسه "مجلس سياسة الشرق الأوسط" الذي يتبنى الدفاع عن القضايا العربية ويدعو إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلي تنهي الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية منذ عام 1967. وتزعمت جماعة "إسرائيل" في الكونجرس الحملة ضد فريمان وقادها العضو الديمقراطي اليهودي في مجلس النواب عن ولاية نيويورك ستيف إسرائيل وزميله الجمهوري اليميني عن ولاية إلينوي مارك كيرك.واتُهم فريمان بأنه كان سفيرًا لدى السعودية في الفترة من 1989-1992 فيما زعم الموالون "لإسرائيل" في الكونجرس أنه يتلقى أموالا من السعودية والصين في مسعى للتغطية على السبب الحقيقي وراء الحملة عليه وهو اتهامه "إسرائيل" الشهر الماضي بأنها المسئولة عن فشل التوصل إلى اتفاق تسوية سلمية للصراع العربي- "الإسرائيلي".سفراء سابقون يدافعون عن فريمان:وكان 14 سفيرًا أمريكيًا سابقًَا من بينهم توماس بيكرينغ ورونالد نيومان وصموئيل لويس نشروا رسالة في صحيفة "وول ستريت جورنال" في الخامس من الشهر الجاري دافعوا فيها عن فريمان في وجه الحملة التي يشنها اللوبي "الإسرائيلي" ضده بسبب آرائه السياسية. واعتبر هؤلاء في رسالتهم أن تعيين فريمان هو اختيار عظيم، مؤكدين أنهم يعرفونه منذ سنوات خدمته الطويلة لبلاده في الحرب والسلم

ليست هناك تعليقات: