الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩

واشنطن بوست: الحرب على أفغانستان تواجه هزائم إستراتيجية

اعتبرت صحيفة أمريكية اليوم الاثنين أن الحرب على أفغانستان تحرز بعض النجاحات الميدانية لكنها تواجه هزائم على المستوى الإستراتيجي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الأمريكية ليلا على المنازل الآمنة في القرى. وأضافت أن تلك الاقتحامات تؤدي عادة إلى قتل واعتقالات مبنية على معلومات مغلوطة واحتجاز للنساء والأطفال، مما يثير غضب الأهالي ويضع تحديات جساما أمام الخطط العسكرية الجديدة.وذكرت الصحيفة مثالا على ذلك أن قوة عسكرية أمريكية مدججة بالسلاح اقتحمت تحت جنح الظلام قرية بولاية لوغار أواخر الشهر الماضي، وحاصرت مجمعا من البيوت الطينية مطلقة صيحات آمرة وسط صرخات احتجاج ساكنيه.وقالت "واشنطن بوست": إن الجنود أطلقوا الرصاص وقتلوا رجلا وغادروا المكان، تاركين النساء يهدئن من روع الأطفال المرعوبين.قتل رجل أعزل حاول الاستجابة لمن طرق بابه:وفي اليوم التالي اندلعت موجات غضب، وسط هتافات "الموت لأميركا" وانتشر الخبر مساء عبر شاشة التلفاز ليشاهد الملايين أن قوات أجنبية قتلت رجلا أعزل حاول الاستجابة لمن طرق بابه.وأوضحت الصحيفة أن الأهالي بالقرى الأفغانية باتوا يخشون القوات الأجنبية أكثر من خشيتهم من قوات حركة طالبان، وأنهم هددوا بمواجهة القوات الأجنبية التي تقتل الأبرياء تماما كما واجهوا القوات الروسية في السابق.وقالت إنه رغم ادعاء مسؤولين عسكريين أمريكيين بأن عملياتهم الليلية كانت ناجحة في قتل من وصفتهم بصانعي القنابل من الأفغان، فإن تلك النجاحات التكتيكية تشكل كارثة على المستوى الإستراتيجي.وأضافت "واشنطن بوست" أن من شأن تلك التصرفات تقوية تعاطف الأهالي مع طالبان، وبالتالي انتشار نفوذ الحركة بالمناطق الريفية.

ليست هناك تعليقات: