الاثنين، ٣٠ مارس ٢٠٠٩

اتهم المنظمات النسائية بانتهاك حدود الله.. الأمين السابق لمجمع البحوث الإسلامية: غضب الله ولعنته ستحل على مصر إذا منعت تعدد الزوجات

ندد الشيخ سيد عسكر، عضو مجلس الشعب، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية سابقا، بدعوة المجلس القومي للمرأة الذي تترأسه السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية والمنظمات النسائية الأخرى المطالبة بتجريم تعدد الزوجات، فيما اعتبره اعتداء على حدود الله، محذرا من أن تحل غضب الله ولعنته على مصر، جراء ما رآه من تجرؤ على شرع الله وقرانه في مطالب تلك المنظمات.وقال عسكر موجها كلامه للمنظمات النسائية: "إنكم بمطالبتكم إلغاء تعدد الزوجات تخالفون الآية القرآنية التي تنص صراحة على تعدد الزوجات وتقول "انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"، فهل أنتم تعتقدون إن الله سبحانه وتعالى قد انحاز للرجال على حساب النساء أو يجاملهم".واتهم عسكر عضو الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" المنظمات النسائية في مصر بمخالفة شرع الله في دعواتهم المثيرة للجدل، وقال إنها تقوم بتنفيذ أجندة غربية "مشبوهة" في مصر ضد كل ما يمت للإسلام بصلة، مقابل الحصول على تمويل مالي من أوروبا والولايات المتحدة.وتابع: "أحذر الحزب الوطني ولجنة سياساته من تكرار نفس السيناريو الذي فعلوه عند تمرير مشروع قانون الطفل المخالف للشريعة الإسلامية"، إذ اعتبر أن قانون الطفل ومنع تعدد الزوجات يخالف المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع من خلال تمرير قوانين مخالفة لها.لكنه شدد على أن الحزب "الوطني" لن يتمكن هذه المرة من تمرير مشروع قانون منع تعدد الزوجات، في الوقت الذي أرجع فيه نجاح الحزب الحاكم وحكومته في تمرير مشروعات قوانين اعتبرها "مخالفة للشريعة الإسلامية" إلى "جهل الناس بدينهم وعدم تربية المجتمع تربية إسلامية صحيحة".وطالب الحكومة بعدم الخضوع للضغوط الأمريكية والأوروبية لتنفيذ قرارات مؤتمر السكان المشبوه، مؤكدا أن تعدد الزوجات سيحل مشكلة العنوسة بين الفتيات والأرامل والمطلقات، خاصة مع زيادة عدد الإناث عن الذكور في المجتمع، موضحا أن الإسلام وضع حلولا لجميع المشكلات التي يعاني منها المجتمع.وكانت "دار الإفتاء" المصرية دافعت عن حق الرجل في تعدد الزوجات، في مواجهة المطالبة بتقييد الزواج، وآخرها طلب لجمعيات حقوق المرأة في مصر في مشروع لتعديل قانون الأحوال الشخصية في مصر، رقم 25 لسنة 1920، وهو ما أثار جدلاً فقهيا وقانونيًا ساخنًا، وقالت إن هذا الأمر لا ينفرد به الرجل المسلم، كما يعتقد الكثيرون، بل تقره جميع الكتب السماوية، بما فيها الإنجيل.وأضافت أن "الإسلام لم يُنشئ التعدد، وإنما حدده، ولم يأمر بالتعدد على سبيل الوجوب، وإنما رخص فيه وقيدَه لمن كان في حاجة إليه (...)، وله فائدة عظيمة في ظل ما يشهده العالم من الانحلال الأخلاقي كتعدد الصديقات والعشيقات، الذي لا حلَّ لها سوى هذا التشريع الإلهي الحكيم".

ليست هناك تعليقات: