الاثنين، ١٦ مارس ٢٠٠٩

عاموس جلعاد: "الهزيمة" و"الاستسلام" لا مكان لهما في قاموس حماس

أكد مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى أن حركة حماس لن تهدأ حتى تدمر الكيان الصهيوني، تدميراً كاملاً، محذراً من الأفخاخ الإستراتيجية التى تنصبها الحركة لـ"إسرائيل" من أجل الوقوع فيها.وقال "عاموس جلعاد" رئيس الدلئرة السياسية-الأمنية فى وزارة الحرب الصهيونية إن منظمات المقاومة فى كل من غزة ولبنان، ستواصل العمل حتى تدمير "إسرائيل"، محذراً من منحها الشرعية الدولية من خلال فتح قنوات الحوار معها. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "جلعاد" فى الكلمة التى ألقاها أمام مؤتمر أمني عقد بمركز "هرتزليا" للدراسات الأمنية فى تل أبيب:-"إن حركة حماس تتصرف بمنطقية كافية، تجعلها تقول ما تفكر فيه، وهو أن ليس لـ"إسرائيل" أي حق فى الوجود".ووصف الحركة بأنها ذات نظريات متشددة للغاية ليس لها مثيل، لكنها فى ذات الوقت لديها مرونة فى جدولها الزمني، وأن كلمتي الهزيمة والاستسلام، لا مكان لهما فى قاموسها، حتى ولو تعرضت لضربات عسكرية قاسية، مثلما حدث مؤخراً أثناء العدوان على قطاع غزة".واعترف "جلعاد" الذي كان مسئولاً عن ملف التهدئة مع حركة حماس، وتمت إقالته من منصبة بعد خلافات شديدة مع رئيس الوزراء الصهيوني المنصرف "إيهود أولمرت"- بقدرة حركة حماس على التوصل إلى تسويات مؤقتة، لكي يتسنى لها انتهاكها فى الوقت الذى تشعر فيه بقوتها. زاعماً أن حماس انتهكت التهدئة الأولى مع تل أبيب بعد أن أدركت أن "إسرائيل" باتت قوة ضعيفة، ولن تجرؤ على اجتياح غزة، حتى الاجتياح "الإسرائيلي" لقطاع غزة كانت حركة حماس مستعدة له بكل قوتها العسكرية.وفى نهاية كلمته حذر "عاموس جلعاد" من الوقوع فى الفخ الاستراتيجي الذى تنصبه حركة حماس لـ"إسرائيل" مؤكداً أن حماس لا تريد السلام مع "إسرائيل" وأنها تغريها بالمفاوضات الاستراتيجية معها لكسب المزيد من الوقت، كما حذر من الأصوات التى تنادي لبدء الحوار مع حركة حماس، قائلاً بأن ذلك هو ما تسعى إليه لكسب الشرعية الدولية، لا سيما من الغرب.

ليست هناك تعليقات: