الأربعاء، ٢٥ مارس ٢٠٠٩

في إطار "صفقة" مع إسرائيل لدعم ترشح فاروق حسني.. مصر توافق على إنشاء معبد يهودي بمنحة من "اليونسكو" في منطقة الجمالية

علمت "المصريون"، أن الحكومة المصرية وافقت على إنشاء معبد يهودي بمنحة من "اليونسكو" سيتم وضع حجر أساسه ما بين أغسطس وأكتوبر القادم في منطقة القاهرة الفاطمية بحي الجمالية، وذلك كخطوة ثانية بعد السماح بترميم الآثار اليهودية في مصر، وأهمها معبد "أبواب السماء" في شارع عدلي بوسط القاهرة.وجاءت استجابة الحكومة لإحياء التراث اليهودي في مصر بعد رفض مسبق بناء على اتفاق جرى منذ عدة أشهر بين وزارة الثقافة ومسئولين إسرائيليين في هذا الإطار، مقابل عدم اعتراض إسرائيل على ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة لمنصب مدير عام "اليونسكو" بعد انتقاد إسرائيل له، وقول السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين "إنه لا يمكن أن يحقق فاروق حسني الفوز دون موافقة إسرائيل".من جانب آخر، انتقد عضو حزب "إسرائيل بيتنا" ديفيد أزراعي في حديث مطول مع قناة "سكاى نيوز" الإخبارية الاثنين الماضي، سياسة مصر تجاه إسرائيل، متناولا برنامج مصر النووي السلمي الذي يشغل بال إسرائيل، على حد قوله، برغم عدم وضع حجر أساسه، ومحاولات تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وقال، إنه يجب على مصر مكافحة عمليات التهريب وفقا للاتفاقيات المتبادلة، وحتى ذلك الحين لن يتم الحديث مرة أخرى حول زيادة عدد القوات المصرية على محور فيلادلفيا إلا بعد أن نشاهد خطوات أكثر جديا على أرض الواقع فقد مللنا من التصريحات المصرية التي تقول إن مصر قامت بردم ما بين 50 إلى 90 نفقا يتم استغلاله في تهريب الأسلحة والبضائع عند حدودها مع غزة.وادعى عضو حزب "إسرائيل بيتنا"، أن مصر مازالت تساعد وتسمح بعمليات تهريب السلاح لقطاع غزة وذلك من خلال بدو سيناء، وأكد أن إسرائيل وراء استقطاع المعونة الأمريكية لمصر بفضل النائب يوفال شتاينتز مسئول ملف مصر أمام الكونجرس بعدد من النواب الآخرين من مختلف الأحزاب السياسية بإرسال أكثر من 100 رسالة إلى مائة سيناتور طالبهم فيها بتجميد المعونة، لأن مصر لم تتعاون بالشكل الكافي للقضاء على حركة "حماس". واعتبر أن قطع جزء من المعونة ليست إلا إشارة إلى الحكومة المصرية للتنبيه عما يمكن أن نفعله أكثر من ذلك لو استمرت مصر في سياساتها، مضيفا أن إسرائيل ستعمل على زيادة الاستقطاع حتى يفعل المصريون شيئا حيال عمليات التهريب و"حماس" وإيقاف الصحفيين المصريين المعادين للسامية.واتهم أزراعي مصر بأنها تهدد إسرائيل لكن ليست مثل إيران وسوريا؛ فهي لها طريقة هادئة ومختلفة إلا أنها لا تقل خطورة عن التهديد الإيراني، موضحا أن "أحدا لا يستطيع كشف مصر على حقيقتها ومؤامرتها التي تعتبر تهديدا مباشرا وقويا لدولة إسرائيل أكثر خطورة من إيران حتى ولم تكن لديها أسلحة نووية".
كتب حسين البربري (المصريون

ليست هناك تعليقات: