قامت سلطات الاحتلال الصهيوني باتخاذ مجموعة إجراءات تستهدف طمس الهوية العربية للقدس الشرقية.وأصدر آفي ديختر وزير الأمن الصهيوني تعليمات لجهاز الشرطة بمنع أية محاولات من قبل السلطة الفلسطينية لتنظيم فعاليات في القدس الشرقية من أجل الاحتفالات بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009.وانتشرت تعزيزات من قوات الشرطة الصهيونية داخل القدس وحولها بذريعة منع أية مصادمات، وقال ديختر: "الشرطة ستمنع كافة الأنشطة التي تندرج في إطار هذه الاحتفالات وهي تشكل عملية للسلطة الفلسطينية تهدف إلى الإساءة إلى سيادة إسرائيل على القدس الشرقية".وقد فجرت هذه الاجراءات احتجاجات قوية من قبل النواب العرب في الكنيست واستنكر عضو الكنيست أحمد الطيبي استخدام القوة الوحشية ضد تظاهرة ثقافية، وقال: "الفكر سيهزم الاحتلال".وكانت شرطة الاحتلال قد قالت أمس إنها ستطبق القانون الذي يحظر تنظيم السلطة الفلسطينية أي حدث داخل القدس.سلطات الاحتلال تقوم باعتقال حاتم عبد القادروذكرت البي بي سي أن الاحتلال اعتقل حاتم عبد القادر مستشار الرئيس الفسطيني محمود عباس لشئون القدس، وهدى الإمام مديرة مركز الدراسات التابع لجامعة القدس بدعوى محاولتها تنظيم "فاعلية محظورة" كذلك اقتحمت عددًا من المدارس في القدس الشرقية ونادي القدس والكلية الإبراهيمية.على صعيد آخر طردت قوات الشرطة الصهيونية شبابًا فلسطينيين حاولوا الوصول إلى باحة المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس.واقتحمت الشرطة مدرسة شميت بالقدس الشرقية لمنع الأطفال من إطلاق بالونات بألوان العلم الفلسطيني، وأوقفت الشرطة ثلاثة موظفين في جامعة القدس الفلسطينية عند حدود القدس الشرقية مع الضفة الغربية, كانوا يوزعون قمصانًا تحمل شعارات الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
مفكرة الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق