مازال فيلم "واحد/ صفر" للمؤلفة القطبية مريم ناعوم يثير الضجة بين المسيحيين، ففي حين دافع عنه البعض، مؤكدين أنه يتناول قضية هامة تتمثل في رفض الكنيسة إعطاء تصريح زواج للمسيحية بعد طلاقها من زوجها الأول، هاجمه البعض الآخر واعتبروه مخالفًا لتعاليم "الإنجيل"، بل ورفعوا دعوى قضائية ضده وعلى رأسهم المحامي "نجيب غبرايال"."المصريون" استطلعت آراء بعض الأقباط حول الفيلم الذي قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تحويله إلى نيابة جنوب القاهرة لمساسه بثوابت أساسية متعلقة بالدين المسيحي، حيث تقول مروة صالح، محامية وناشطة حقوقية، إن الفيلم خاض في ثوابت دينية، ولم يكن مختلفا كثيرًا عن فيلم "بحب السينما" الذي انتقد بطريقة غير مباشرة مسألة "عقيدة الصوم المقدس" في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.كما رفضت سلوى جبرائيل، موظفة بالشئون القانونية بمصلحة الأحوال المدنية، هذا النمط من الأفلام التي "تحاول أن تمس الثوابت الدينية"، مؤكدًة أنها تقوم بحملة مع أصدقائها عبر الإنترنت لوقف الفيلم، وتوضيح الأخطاء التي يضمها، وتمس العقيدة المسيحية.وفي المقابل، قالت سوزان سمير عريان، أمين المرأة بحزب الوفد والناشطة الحقوقية، إنها كامرأة مسيحية تعرف ما تعانيه شريحة المطلقات، مطالًبة بوضع حلول عاجلة، وأضافت: الفيلم جيد لأنه ناقش القضية بوضوح بعيدًا عن المسكنات، فهو أشبه بفيلم (أريد حلا) الذي عرضت مؤلفته حسن شاه مشاكل شريحة المطلقات وتم توضيحها للرأي العام.أما نجيب جبرائيل، المحامي القبطي، ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والذي تراجع عن رفع دعوى قضائية ضد الفيلم واكتفى بمهاجمة أبطاله، فتساءل: ماذا تريد إلهام شاهين؟، هل تريد إحداث تغيير بالكتاب المقدس الذي نص على أنه "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، أم أنها تطلب من المسيحيات المطلقات أن يقمن بثورة ضد الكنيسة؟.وأضاف متسائلاً: هل تدعو شاهين في حالة امتناع الكنيسة عن إعطاء تصريح بالزواج للنساء بأن يخترن إما إقامة علاقات غير شرعية، أو اللجوء إلى إشهار الإسلام، وهل كانت السينما المصرية من خلال مثل هذه الأعمال يعتقدون أنه يمكن أن تصدر تشريعات تخالف الكتاب المقدس لإصلاح أوضاع المطلقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق