الأربعاء، ٤ مارس ٢٠٠٩

طالب بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة قاض لإدارة البلاد.. أسامة الغزالي حرب يدعو مبارك إلى التنحي سلميًا عن الحكم ويرحب بالتحالف مع الإخوان

طالب أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الرئيس حسني مبارك بالتنحي سلميًا عن الحكم، وإسناد إدارة البلاد إلى حكومة انتقالية يرأسها قاض لمدة سنتين، حتى يتم انتخاب رئيس جديد من خلال انتخابات ديمقراطية سليمة.
وأبدى الغزالي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب أمس الأول، عدم تفاؤله بتدني المشاركة السياسية من جانب المصريين في الانتخابات البرلمانية والنيابية التي لا تتجاوز نسبة 10%، بسب عدم شعورهم بجدية الانتخابات، وتأكدهم من تزوير الحكومة لهذه الانتخابات.
وأكد أن أخطر ما يواجهه المصريون حاليًا أنهم لا يعرفون ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يكن الرئيس مبارك في الحكم، لأي سبب ممكن، مشيرًا إلى أن الأمور المتوقعة في هذه الحالة هو حدوث فوضى أو "نزول الجيش"، أما الحزب الوطني فلا تمثل له هذه المخاوف أي أهمية، "لأنه بالنسبة له الدستور موجود والمرشح موجود".
وعن الخطوات التي اتخذها ائتلاف المعارضة المكون من أحزاب "الوفد، والتجمع، والناصري، والجبهة"، أكد أن هذه الأحزاب عقدت اجتماعين في مدينتي "المنصورة، والزقازيق"، إلا أنه من المبكر الحكم عليها لأن كل حزب له ظروفه وأولوياته.
ودعا إلى استمرار التنسيق بين هذه الأحزاب وغيرها من القوى الوطنية كحركات "كفاية"، و"9 مارس"، و"6 أبريل"، و"الإخوان المسلمين" رغم عدم اتفاق الجبهة معهم بنسبة 99 % في كثير من القضايا، ولكن هناك موضوعات أخرى يمكن الاتفاق عليها، فالإخوان المسلمين أكبر قوة موجودة على الساحة السياسية.
واعترف بوجود اختلافات بين "الجبهة" كحزب ليبرالي، و"التجمع" كحزب يساري ينادي بالاشتراكية والتأميم، مؤكدًا أن مبادئ التجمع مضت ويصعب العودة إليها مرة أخرى. وعن انضمام حزب الغد وأيمن نور لتحالف المعارضة، قال:" أنا شخصيا ليس لدى مانع، والأمر يتطلب موافقة الآخرين، مؤكدًا أن أيمن نور أبدى رغبته في الانضمام إلى التحالف بعد الإفراج عنه.
وحول البرنامج الذي سبق أن طرحته حركة "كفاية" كسيناريو للتغيير، قال الغزالي: هذا أمر مختلف تمامًا، مشيرًا إلى أن الحركة طرحت فكرة تكوين تجمع من 200 شخصية عامة وقيادية، ومن المهتمين بالشأن السياسي أو الاجتماعي العام ممن لديهم مصداقية لدى الشعب المصري يتوجهون إلى القصر الجمهوري.

ليست هناك تعليقات: