الأربعاء، ٤ مارس ٢٠٠٩

في قضية منع دخول أستاذة بجامعة الأزهر.. القضاء الإداري يلغي قرار الجامعة الأمريكية بمنع دخول المصريين غير الدارسين بها

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس بإلغاء قرار الجامعة الأمريكية بمنع دخول الزائرين إليها، في الدعوى التي أقامتها الدكتورة إيمان الزيني الأستاذ بجامعة الأزهر، بعد منعها من دخول الجامعة بسبب ارتداء النقاب.
وأصدرت المحكمة قرارها بإلغاء الحظر الذي تفرضه الجامعة على الزائرين المصريين من غير طلبة الجامعة لمنشآتها للاستفادة بالمكتبة والخدمات التعليمية والثقافية الأخرى المتاحة وفقا لبنود اتفاقية إنشاء الجامعة الموقعة مع الحكومة المصرية التي تخضع لإشراف وزارة التعليم العالي في مصر.
وكانت الزيني التي حصلت على حكم سابق بدخول الجامعة أقامت دعوى قضائية ضد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير التعليم العالي طالبت فيها بإلغاء قرار الجامعة بمنع الزائرين من الدخول إليها وفقا إلى الاتفاقات الدولية خاصة بعد أن قامت الجامعة قبل ذلك بإصدار قرار بمنع دخول المنتقبات إلى الجامعة وخاصة المكتبة.
وقال نزار غراب محامي الزيني لـ "المصريون" إن موكلته سبق وأن حصلت على حكم من محكمة القضاء الإداري بأحقية دخول المنتقبات إليها وتمكنت من تنفيذ هذا الحكم إلا أنها فوجئت بأن الجامعة تحاول تضييق الخناق عليها وعدم السماح لها بدخول الجامعة هي وزائرون آخرون بغرض التضييق فأصدرت قرار بمنع دخولها وجميع الزائرين.
وأضاف أن الزيني قامت بالطعن على القرار أمام المحكمة التي أصدرت قرارها بإلغاء قرار الجامعة بمنع الزائرين من الدخول إليها، واصفا الحكم الصادر لصالحها بالانتصار الثاني على الجامعة التي اتهمها بانتهاج "سياسة عقاب جماعي لكل المصريين" بسبب موكلته التي ترتدي النقاب، مشدد على أن ذلك يخالف القانون والدستور المصري ويعتبر تعسفا وانتهاكا لحقوق الإنسان
ورأى غراب في هذه التصرفات من جانب إدارة الجامعة الأمريكية تحمل "استهانة وعدم احترام بالاتفاقية الموقعة مع الحكومة المصرية، وعدم اكتراث بالقوانين المصرية وتصميم أمريكي على ممارسة الاضطهاد وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان وأن التصرفات التعسفية من جانب إدارة الجامعة الأمريكية".
وقال إن هذا القرار "يأتي متوافقا مع سياسات البطش والعنجهية الأمريكية التي تحتل العراق وأفغانستان وتساند وتؤيد المجازر الإسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين، بالإضافة إلى الحرب العالمية التي تشنها الولايات المتحدة على المسلمين والدين الإسلامي وانتهاكات لكرامة الإنسان وآدميته في جوانتانامو وسجن أبو غريب".
وطالب محامي الزيني، الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة باراك أوباما بإعادة النظر في هذه السياسات التي تخلق المزيد من العداء وردود الفعل الغاضب من جانب المسلمين ضد الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات: