الأربعاء، ١٨ مارس ٢٠٠٩

امسك حرامي الجنود الصهاينة يعترفوا بارتكابهم جرائم حرب في غزة

أماطت صحيفة "هاآرتس" العبرية اللثام عن عدد من اعترافات الجنود الصهاينة الذين شاركوا فى العدوان الغاشم الأخير على قطاع غزة. والذين أكدوا ارتكابهم جرائم تتعارض مع القانون الدولى.وأضافت الصحيفة بأن تلك الاعترافات كشفت عن صور صعبة للغاية عن الأوضاع داخل قطاع غزة خلال الحرب، أكثر مما كان متوقعًا، سواء من قتل متعمد للفلسطينيين، وتدمير ممتلكاتهم، وأوامر إطلاق النار عليهم بدون مبرر.وقالت "هاآرتس" إن تلك الاعترافات جاءت خلال اجتماع عقد فى الثالث عشر من الشهر الماضي، وضم عددًا من الضباط الذين شاركوا فى عملية "الرصاص المتدفق" ضد قطاع غزة.وكشف أحد الضباط فى اعترافه، عن تعمد الجنود الصهاينة قتل أم فلسطينية وبنتيها، وقصفهم بالمدفعية، رغم أنهم لم يمثلوا أي خطر على الجنود "الإسرائيليين" بعد أن استولت وحدة عسكرية على منزلهم، وعندما أخرجوهم منه- حسبما يروى الضابط الصهيوني في شهادته- أشاروا إليهم بالسير نحو اليمين، لكنهم أخطأوا الفهم وساروا يسارا، وما لبثوا أن تحركوا عدة خطوات، حتى قام أحد المدفعيين بإطلاق قذيفة عليهم ، قتلتهم فى الحال، دون أي مبرر، سوى تنفيذ أعمى وبدون تفكير للأوامر العسكرية.ويروى ضابط آخر إصدار قائد وحدة عسكرية أمرًا بقتل سيدة عجوز فلسطينية كانت تسير فى الشارع دون أن تمثل أى خطر. مضيفاً بأن هذا الأمر جعله يدخل فى جدل مع قاداته حول أوامر إطلاق النار التى تصدر بدون مبرر، لاسيما أوامر إطلاق النار على منازل الفلسطينيين، دون توجيه سابق إنذار لهم. وكان مبررهم – حسبما يقول الضابط فى اعترافاته- أنه فى كل منزل فلسطيني يوجد به "إرهابيون" .وأشارت الصحيفة العبرية- التى ستنشر فى عددها الصادر غداً النص الكامل لاعترافات الجنود "الإسرائيليين"- إلى أنه على ضوء تلك الاعترافات طالبت منظمة "يش دين" الحقوقية "الإسرائيلية" بضرورة تشكيل لجنة مستقلة تحقق فى الانتهاكات التى ارتكبها الجيش الصهيوني خلال عدوانه على قطاع غزة.
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: