الخميس، ١٢ مارس ٢٠٠٩

فضيحة داخل مستشفى العباسية: مليونيرات وأبناء لوزراء من عهد عبد الناصر محتجزون منذ سنوات بناء على تقارير طبية "مضروبة" للاستيلاء على أموالهم


فضيحة من العيار الثقيل، مسرحها مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، بعض ضحاياها أبناء لوزراء في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مضى على إقامتهم داخل المستشفى سنوات طويلة، بناء على تقارير طبية "مضروبة"، دون أن يسمح بخروجهم حتى الآن، رغم أن حالتهم الصحية تسمح بذلك.المفاجأة التي فجرها سيد قطب مدير مستشفى العباسية، كشفت عن أن هناك أكثر من 20 مريضا محتجزين داخل بمستشفى العباسية منذ زمن طويل، بعد إقامة دعاوى "حجر" من ذويهم، وهذا العدد ما تم حصره، وقد يكون منهم أصحاء، لكن لا يعرف لهم أهالي ليقوموا باستلامهم، بعد مرور سنوات طويلة تصل إلى نحو 20 عاما.وحذر من أن بقاء هؤلاء المرضى في المستشفى طيلة هذه المدة، قد يشكل كارثة على صحتهم، "لأن حالاتهم تزداد سوءا من يوم لآخر، خاصة وأنه لم يجدوا من يذهبوا إليهم بعد تحسن حالاتهم".وأضاف في تصريح خاص لـ "المصريون" أن هؤلاء المرضى بعضهم من أصحاب الملايين وقد تم إيداعهم المستشفى بعد حصول من لهم مصلحة بالاستيلاء على أموالهم على قرارات بالحجر عليهم، ومن بينهم أبناء وزراء من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مبررا عدم إخراجهم من المستشفى بالخوف من التعرض للمساءلة القانونية، في حال التصريح لهم بالخروج أو الكشف عن وضعهم.لذا طالب بضرورة تحري الصدق والشفافية عند كتابة أي تقرير طبي يفيد بأنه حالة الشخص فاقد الأهلية، ولا بد من الحجر عليه، لأن هناك تقارير طبية مزورة تسببت في حبس مرضى لسنوات طويلة، متقرحا أن يتم إعادة الكشف كل سنتين، لمراجعة حالاتهم الصحية، وفي حال التأكد من عدم وجود ما يمنع من السماح لهم بالخروج يتم إعداد تقرير بذلك.وقد حاولت "المصريون" التحدث إلى هؤلاء المرضى المزعومين، لكن الأمانة العامة للصحة النفسية رفضت إجراء أي حوار معهم، وقد يكون ذلك خشية من اضطهاد بعض المسئولين

المتورطين في حجر ذويهم عليهم للاستيلاء على أموالهم.

كتب نشوى مصطفى (المصريون

ليست هناك تعليقات: