الأربعاء، ١٨ مارس ٢٠٠٩

خبراء: "حماس" الممثل الشرعي للسلطة ولاعب أساسي لا يمكن تجاوزه


أكد العديد من الخبراء أن الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة أنتجت واقعًا جديدًا لا يمكن تجاوزه، وهو أن حركة "حماس" الممثل الشرعي للسلطة ولاعبٌ أساسيٌّ في الساحة السياسية الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن غزة هي جرح الأمة الغائر اليوم، وتحتاج من الجميع الوقوف بجانبها، واصفًا الدور الذي مارسته تركيا خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة بالفعَّال.وأشار القربي إلى أن ذلك لم يكن من باب افتعال الأدوار وإنما جاء انطلاقًا من قدرة تركيا على استعادة قيادة المنطقة ودفع ثمن استحقاقات هذا الدور، والذي استطاعت "أن تواجه به البوتقة الإعلامية الصهيونية, وأن تخرج تركيا منه منتصرة".وأتت تلك التصريحات خلال ندوةٍ أقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء بحضور كلٍّ من: وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، والنائب السابق في البرلمان التركي رسول طوسون، ومنير سعيد الأمين العام لمؤسسة "القدس الدولية" (فرع اليمن)، والدكتورة أمة الغفور الأمير أستاذة التاريخ بجامعة صنعاء, وذلك تحت عنوان "الموقف التركي من أحداث غزة".الموقف التركي بنَّاء: وأوضح النائب السابق في البرلمان التركي رسول طوسون في الورقة التي قدَّمها إلى الندوة أن مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال الحرب جاءت بناءً على العديد من الدوافع؛ أهمها الشعور الإنساني بالجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها نساء وأطفال أبرياء، بالإضافة إلى الروابط الدينية والأخلاقية والعلاقات التاريخية والجغرافية التي تجمع بين تركيا وفلسطين وباقي دول المنطقة. وأشار طوسون إلى أن المواقف الجريئة التي اتخذها أردوغان هي تعبيرٌ عن إرادة الشعب التركي الذي أوصله إلى سدة الحكم عبر انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ. وأضاف أن حرب غزة أنتجت واقعًا جديدًا لا يمكن تجاوزه، وهو أن حركة "حماس" لاعبٌ أساسيٌّ في الساحة السياسية الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي للسلطة في فلسطين؛ لأنها فازت بـ75% من أصوات الناخبين الفلسطينيين في انتخاباتٍ ديمقراطية، داعيًا الجميع إلى احترام نتائج الديمقراطية. وأضاف أن أية تسوية في المستقبل لا بد لها من المرور على "حماس"، مشيرًا إلى أن الطريق إليها لا بد أن يكون عن طريق أنقرة. ونفى طوسون أن يكون الدور التركي أثناء أحداث غزة منافسًا للدور العربي، حيث إنه لا وجود لدورٍ عربيٍّ موحدٍ حتى تكون تركيا منافسًا له، مشددًا على ضرورة وجود دور عربي موحد ليكمل الدور التركي. وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.المواقف المشرفة للدولة العثمانية: وقد تحدَّثت الدكتورة أمة الغفور الأمير أستاذة التاريخ بجامعة صنعاء عن الخدمات التي قدَّمتها الدولة العثمانية للعروبة والإسلام عبر تصدِّيها لهجمات المستعمرين البرتغاليين والحفاظ على إسلام وعروبة شمال إفريقيا من الاستعمار الأوروبي. وتطرَّقت كذلك إلى مواقف الدولة العثمانية من استيطان اليهود في فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد مطالب اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين.
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: