الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠١٠

نفى تعرض الأقباط للاضطهاد في مصر.. أبو العلا ماضي: الكنيسة تلوي ذراع الدولة ودورها السياسي في تصاعد منذ وصول البابا شنودة

اتهم المهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب "الوسط"، الكنيسة في مصر بأنها تلوي ذراع الدولة، وأشار إلى أن هناك ضعفا واضحا لمؤسسات الدولة في مواجهة الكنيسة التي تنامي دورها السياسي بصورة كبيرة منذ صعود البابا شنودة الثالث للمقعد البابوي عام 1971 في ضوء تزيد المطالب الكنسية ذات البعد السياسي.
واعتبر أن الكنيسة أصبحت أقوى من الدولة، قائلا في تصريحاته لبرنامج "مانشيت على فضائية "أون تي في" إن البابا حينما يعلن عدم تطبيقه أحكام القضاء فيما يخص مسألة الزواج والأحوال الشخصية بشكل عام وذلك وقت الأزمة الشهيرة الخاصة بوفاء قسطنطين فهذا يعني أن الكنيسة أقوى من الدولة.
واستند في ذلك إلى تصريحات لأقباط بارزين مثل منير فخري عبد النور السكرتير العام لحزب "الوفد" كشف فيها أن البابا رفض إنهاء الاعتكاف الذي دخله إبان أزمة قسطنطين أواخر 2004 إلا بعد تسليمها إلى الكنيسة، ولم يخرج إلا بعد تدخل الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لتسليم الفتاة إلى الكنيسة.
ورفض ماضي ما يتردد عن اضطهاد المسلمين للأقباط في مصر، قائلا: "لا يوجد اضطهاد إنما هي أزمة توصيف في العلاقات الإسلامية القبطية خلقت حالة من الاحتقان الطائفي غذتها أقلام صحفية وساعدت على زيادتها، فكأنما وضعت البنزين على الغاز".
وقال إن هذا النوع من الأزمات ذات الطبيعة الحساسة بحاجة إلى حكمة وموضوعية لا تستطيع أن تقوم بها الدولة وحدها رغم تقصيرها، إلا أن الأمر يحتاج تضافر كل الجهود بداية من الدولة والمثقفين والأحزاب ورجال الدين والمواطنين لتعالج الأزمة على مستوى المسئولية بشكل واعي وعقلاني، مؤكدا أن الموقف السياسي للدولة في بعض المواقف غذي الشعور السلبي لدى الطرفين المسلم والقبطي.
وأشار إلى أن الخطأ الذي ترتكبه الدولة في بعض المواقف ليس بقصد إلهاب المشاعر أو الانحياز لطرف دون الآخر لكنه يكون سوء تقدير منها.. فالدولة من المفترض أن تسعى إلى الاستقرار وتحافظ عليه، معترضا على فكرة اضطهاد المسلمين والأقباط وانه من الأولى طرح تساؤلات أخرى مثل: هل حصل المصريون مسلمون وأقباطا على حقوقهم السياسية والاجتماعية فيما يخص الحريات والديمقراطية ؟وهل تلتزم الدولة بتطبيق نص القانون تجاه المواطنين؟.
وأكد أن المصريين لم يستردوا حقوقهم كاملة فيما يتعلق بالإصلاح الديمقراطي والمسألة لا تصل إلى حد الاضطهاد لكن يمكن توصيف الحالة على أنها معاناة من عدم الحصول على الحقوق تحتاج إلى نضج للمطالبة بها في إطار المواطنة وليس الانتماء الديني.
من جانبه، انتقد الكاتب والباحث هاني لبيب مصر مقالات تشير إلى الأقباط باعتبارهم أقلية مدللة وأن المسلمين هم المضطهدون، مدللا بمقالة للكاتب فهمي هويدى نشرت في جريدة "الشرق الأوسط" عن المضطهد والمجني عليه، ومقالات للكاتب محمد عباس بمجلة "المختار الإسلامي" اعتبرها تحمل ما يثير الاستفزاز بصورة كبيرة لدرجة المزايدة على موضوع الأقلية وإقحام الوضع الاقتصادي للأقباط في الحقوق والحريات، وكأن الغني من الأقباط يأخذ حقه والفقير من المسلمين لا يحصل عليه.
وقال إن البابا عندما يتحدث عن القضاء لم يعلن رفضه أحكام القضاء لكنه كان يتحدث بناء على نص ديني واضح في الإنجيل يؤكد انه لإطلاق إلا في حالة الزنا، فهو قال إن المحكمة تصدر حكمها بالطلاق كما تشاء لكن لا تلزمني أن أزوج القبطية مرة أخرى، مؤكدا أن الدور المتناهي للبابا والكنيسة كان بسبب التقصير من الدولة وتركها للأقلام التي تغذي روح الاضطهاد بهذا الشكل مطالبا بالبحث عن مراجع فكرية من الشخصيات الكبرى تتدخل لإنهاء الأزمة من خلال دور واع وعاقل في تهدئة الأجواء وتوضيح المعلومات.
كتبت مروة حمزة (المصريون):

تساءل: ماذا تنتظرون بعد كلام نتانياهو؟.. قائد المقاومة في حرب أكتوبر يستنفر الحُكّام "المتخاذلين" لحماية الأقصى حتى لا ينالهم عقاب الله


ناشد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، القادة العرب الذين سيحضرون القمة العربية المقررة الأسبوع القادم في مدينة سرت الليبية، اتخاذ رد فعل قوي يحفظ للمسجد الأقصى حرمته من الاعتداءات الإسرائيلية، ويحميه من مساعيها الرامية لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وحث في مناشدته التي توجه بها في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه، القادة العرب والمسلمين على الاضطلاع بمسئولياتهم تجاه ثالث الحرمين الشريفين، والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية عليه، مشددا على أن هذا الأمر واجب على الجميع حكاما ومحكومين، ولا يقتصر كما يعتقد البعض على الفلسطينيين.
وطالب الشيخ حافظ سلامية بسحب مبادرات التسوية التي يطرحها القادة العرب والتي تقابل بالاستهزاء من قبل إسرائيل، في إشارة إلى مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002، والتي قابلتها إسرائيل بالتجاهل وعدم اللامبالاة منذ طرحها، مع الاستمرار في سياسات تتنافى مع التوجه العربي للسلام.
وتساءل في بيانه قائلا: "من الذي أعطى الولاية لمقدساتنا لينفردوا بها ويقدموا المبادرات تلو المبادرات رغم ما يحيكه أعداء الإسلام"، وتابع متوجها للقادة العرب والمسلمين: "ماذا تنتظرون بعد ما انبرى بكل وقاحة رئيس وزراء الإسرائيلي نتانياهو بالأمس أمام "إيباك" وبحضور أعضاء الكونجرس الأمريكي والنواب والرئيس باراك أوباما الذي خدع والشعوب الإسلامية بأنه سيكون نصيرا للقضايا الإسلامية وإنهاء الحروب التي تورط فيها سلفه جورج بوش".
وكان يشير بذلك إلى تصريحات نتانياهو بأن القدس المحتلة في عام 1967 "ليست مستوطنة وإنما عاصمة أبدية لدولة إسرائيل"، إذ حذر سلامة من ضياع المسجد الأقصى، في ظل حالة الصمت العربي والإسلامي تجاه الممارسات الأخيرة حيث افتتح اليهود ما يسمونه بـ "كنيس الخراب" على بعد أمتار من المسجد الأقصى والذي يمهد بحسب مزاعمهم لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وحذر القادة العرب من استمرار تهاونهم تجاه الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستدرك قائلاً: "أيضيع المسجد الأقصى وأنتم أحياء فكيف يكون جوابكم أمم الله تبارك تعالى وأمام شعوبكم تاريخيًا"؟، معتبرًا أن "تلك الأمانة لا يمكن أن تتخلوا عنها وتتركوها لبعض من حكام العرب ليتاجروا فيها لصالح أعداء الإسلام، ولنا ولكم في تاريخنا المعاصر مثلاً يحتذي به".
وضرب المثل بالمقاومة في أفغانستان في مواجهة قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة منذ الغزو الأمريكي له في أواخر 2001، كدليل على أن خيار المقاومة هو الحل لتخليص الفلسطينيين من الاحتلال القابض عليهم منذ أكثر من 60 عامًا، مشيرًا إلى أن "شعب أفغانستان الذي صمد أمام أكبر تجمع عسكري شهده العالم بأسره، والذي تجمع منذ تسع سنوات ولم يخط على أرض أفغانستان بما لا يساوى عشرة في المائة من أرض أفغانستان، وسيطر الرعب على جميع هذه القوات المسلحة والتي تحمل أقصى ما وصل إليه العقل البشرى من أسلحة الدمار".
ومضى متسائلاً: "أنعجز يا سادة بشعوبنا أمام هذه الشرذمة من الأفاقين وإن شعب العراق الصامد أمام تلك الجيوش صمد سبع سنوات وتحدى جميع تلك الجيوش بأممهم، وما حرب غزة وصمود أهلها بعد حصار ثلاث سنوات وخوضها الحرب الغير متكافئة عنا ببعيد وصمودهم في الحرب والمواجهة ثلاثة وعشرين يوماً اضطرت إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار".
وختم مناشدًا ملوك ورؤساء العالم الإسلامي: قفوا مع شعوبكم ولا تحركوا جيوشكم العسكرية بل دعوا شعوبكم ليشاركوا إخوانهم لتحرير أرضنا المقدسة المغتصبة والمسجد الأقصى الأسير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فهي فريضة على كل مسلم في أرض الله ليكتب لكم عند الله تبارك وتعالى ويسجل تاريخكم أنكم وقفتم وشعوبكم لتحرير مقدساتنا المغتصبة والمسجد الأقصى والله يفقكم.

احتمال تعرض رئيس الوزراء، رجب طيب أردوجان لـ"محاولة اغتيالية

ذكرت مصادر إعلامية تركية أن بلاغًا وصل إلى المعنيين حول احتمال تعرض رئيس الوزراء، رجب طيب أردوجان لـ"محاولة اغتيالية".
وأفادت وكالة "جيهان" التركية للأنباء بأن سبب التدابير الأمنية فوق العادة التي اتخذت أثناء وصول أردوجان إلى البرلمان التركي، أمس، لإلقاء كلمة أمام اجتماع كتلة حزبه يعود إلى ورود معلومة حول محاولة اغتيالية ضده.
ونقلت الوكالة عن مصادر برئاسة الوزارة والبرلمان التركي أن المعلومة وصلت في ساعات عصر أمس الأول، وتفيد بأن محاولة الاغتيال ستقع أثناء إلقاء أردوجان كلمته أمام اجتماع كتلة حزب "العدالة والتنمية".
وأضافت الوكالة أن تدابير مشددة اتخذت في البرلمان اعتبارًا، من الساعات الأولى من صباح أمس، وتم حظر دخول الزوار إلى المبنى الرئيسي، كما نصبت حواجز في بوابات الدخول والخروج ووضعت رجال أمن في الردهات التي سيمر منها رئيس الوزراء.
الموساد خطط لاغتيال أردوجان:
هذا وسبق وأن كشفت رسالة إلكترونية في حاسوب أحد المتهمين بالانتماء إلى منظمة "أرجينيكون" السرية عن مخطط "إسرائيلي" لاغتيال أردوجان.
وذكرت مصادر إعلامية تركية أنه جاء في ملف الاتهامات الثاني بقضية "أرجينيكون" أن صحفيًّا صهيونيًّا أرسل إلى بعض المتهمين في قضية الانقلاب على الحكومة التركية بريدًا إلكترونيًّا يذكر فيه أن جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" "الموساد" على استعداد لاغتيال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان.
وقال الصحفي الصهيوني في رسالته إنهم يدعمون من سماه بـ"السيد دوغو" في مواجهة "الإرهابي الإسلامي" رجب طيب أردوجان، مشيرًا إلى أن رئيس "الموساد" "مائير داغان" اتصل بـ"السيد دوغو" للتنسيق معه في اغتيال أردوجان.
وأضاف أن فريقًا من عملاء "الموساد" على استعداد للقيام بهذه المهمة، مؤكدًا أنهم ينتظرون فقط الضوء الأخضر من "السيد دوغو".
وذكرت المصادر ذاتها أن "السيد دوغو" المذكور في رسالة الصحفي الصهيوني قد يكون زعيم حزب العمال "دوغو برينتشيك"، المتهم بالانتماء إلى قيادة منظمة "أرجينيكون" السرية.
تدخل "إسرائيلي" للإطاحة بحكومة أردوجان:
وحذر أكاديمي تركي مؤخرًا من احتمالات تدخل "إسرائيل" بطرق ووسائل مختلفة لزعزعة الاستقرار في تركيا بهدف الإطاحة بحكومة العدالة والتنمية ورئيسها رجب طيب أردوجان، موضحًا أن ذلك يأتي ردًا على موقف أردوجان المتشدد ضد "إسرائيل" بسبب العدوان على غزة، والذي وصل إلى ذروته باشتباكه مع الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريس في دافوس وخروجه غاضبًا من الجلسة.


وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك ا يهدد لرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محمود عباس بمصير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" النقاب عن محادثة تلفونية هدد فيها وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محمود عباس بمصير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
يذكر أن وزير الصحة الفلسطيني، فتحي أبو مغلي صرح، في وقتٍ سابق، بأن التحقيقات في أسباب وفاة عرفات في نوفمبر 2004 توصلت إلى مؤشرات قوية لقتله عن طريق السم، متهمًا "الموساد" بالوقوف وراء اغتياله.
وقالت القناة العاشرة في التلفاز "الإسرائيلي": إن "السبب في مرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس – الذي كاد يودي بحياته- هو توبيخ وزير الجيش "الإسرائيلي" أيهود باراك له مؤخرًا خلال محادثة تلفونية".
ونقلت القناة "الإسرائيلية" عن وزير الخارجية "الإسرائيلية"، أفيجدور ليبرمان حديثًا مطولًا جاء فيه أن "وزير الجيش أيهود باراك هاتف في أعقاب تصريحات "تحريضية" صدرت عن القيادي في "فتح" حاتم عبد القادر، أبو مازن في ساعة متأخرة من الليل، وأنه كان فظًا معه حيث وصفه بالضعيف وأنه لا يستطيع السيطرة على حركة "فتح" وعلى السلطة في الضفة وأن الأولى به ترك منصبه لشخصية أقوى منه".
كما قال باراك لعباس – بحسب التلفاز "الإسرائيلي" - "إن أموالًا كثيرة صرفت على حركة "فتح" وعلى السلطة في رام الله ، وإن الهدف من صرفها كان لإحكام قبضتك على الأمور في الأراضي الفلسطينية".
باراك لعباس: لم تقم بالمهام المطلوبة منك:
وتابع بارك قائلًا لـ "عباس": "إننا لأجل ذلك سهلنا تنقلات قيادات "فتح" والسلطة في الضفة الغربية وخارجها وأعطينا لهم امتيازات وصلاحيات خاصة لم يكونوا يحلمون بها"، مستطردًا: "لقد خيبت آمالنا ولم تقدم الحد الأدنى من المهام المطلوبة منك".
ومن جانبه، أكد أبو مازن لباراك أنه غير راض عن "التحريض" الذي يمارس ضد "إسرائيل" ولا عن سلوك حاتم عبد القادر "التعبوي" والذي لن يعود على القضية الفلسطينية إلا بمزيد من الخراب والويلات"، على حد تعبيره.
وكان حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) قد صرح بأن هناك تقصيرًا من جانب السلطة الفلسطينية حيال القدس، مشيرًا إلى أن استقالته بصفته وزيرا لشؤون القدس في السلطة بعد 40 يومًا فقط من توزيره جاء احتجاجًا على كون المدينة غير واردة على الأجندة السياسية للسلطة، وقال "رفضت أن أكون شاهد زور" على ضياع المدينة.
جلطة كادت أن تودي بحياة عباس:
وأفاد التلفاز "الإسرائيلي" بأن باراك أنهى مكالمته التلفونية الحادة بتذكير أبو مازن بمصير الرئيس الراحل ياسر عرفات في حال تكاسل عن تنفيذ ما يُطلب منه في الاتفاقات الأمنية السرية في غضون ثلاثة أشهر.
وأضاف أنه فور انتهاء المكالمة اتصل أبو مازن بنبيل أبو ردينة، الذي حضر بسرعة، ليجده في حالة سيئة للغاية، وبدوره اتصل أبو ردينة بالطبيب الخاص للرئاسة الذي نصح بنقل أبو مازن إلى إحدى المستشفيات التخصصية في أسرع وقت، ليتم اكتشاف إصابته بجلطة خفيفة، كان من الممكن أن تودي بحياته لولا وصول الطبيب في الوقت المناسب.

الاثنين، ٢٢ مارس ٢٠١٠

ليبرمان: إسرائيل لا تعلم من يمثله عباس ولن تتحمل مسئولية توجيه ضربة عسكرية لإيران

ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي إفيجدور ليبرمان مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية عدداً من الملفات الشائكة شملت سياسة الاستيطان المثيرة للجدل التي تتبعها حكومته، بجانب تهديد البرنامج الإيراني والصراع الذي يبدو ميئوساً منه مع الفلسطينيين.
وردا على سؤال بشأن تزامن قرار تمديد المستوطنات مع موافقة الفلسطينيين على بدء المفاوضات, قال ليبرمان إن الجميع يفضلون انتقاد إسرائيل في ذات الأسبوع الذي قتل فيه 60 شخصاً جراء هجمات إرهابية في باكستان، وإنه ينتظر اليوم الذي يناقش فيه البرلمان الألماني انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
وتابع قائلا: "حينما نضع كل اللوم على إسرائيل فهذا نفاق، إننا الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، حيث يمثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ربما 3% من جميع الصراعات بالمنطقة، هذا ما قاله لنا نواب الكونجرس الأمريكي وأعضاء في مجلس الشيوخ، في حين أن العرب يذكرون الفلسطينيين باقتضاب شديد، حيث يحذرون من التهديد الإيراني بنسبة 95% من أوقاتهم".
الخلاف مع الولايات المتحدة

وأضاف ليبرمان أن الخلاف بينهم وبين الولايات المتحدة مجرد سوء تفاهم وخطأ يحدث بين أقرب الأصدقاء، كما نفى أن تكون إسرائيل قد وعدت بإيقاف البناء في القدس، معتبراً أن الإعلان خلال زيارة بايدن خطأً بيروقراطياً من اللجنة المسئولة عن البناء.

وتابع وزير الخارجية أن ما تبنيه إسرائيل ليس مستوطنات، موضحاً أنها عبارة عن أحياء جديدة يعيش فيها 65% من السكان اليهود في القدس، بدأت إسرائيل في بنائها بعد حرب 1967. وردا على وصف الولايات المتحدة لها بالمستوطنات لوقوعها خلف حدود 1967، قال ليبرمان إنها أحياء بلدية يقطنها عشرات الآلاف من السكان وإنها جزء تكميلي لعاصمة إسرائيل, وأضاف أنهم في إسرائيل غير مستعدين للتفاوض بشأن القدس.
وقال ليبرمان إن حكومته قدمت بعض التنازلات, حيث اعترف نيتانياهو لأول مرة بحل الدولتين وهو ما وصفه بالقرار الصعب في حكومة يمينية, وقال إن إسرائيل قلصت عدد الحواجز وحسنت من حركة الفلسطينيين، ما أدى إلى نمو الاقتصاد في المدن الفلسطينية بنسبة 8%, كما أكد أن إسرائيل أخذت على عاتقها إيقاف البناء في المستوطنات!

الضغط على الفلسطينيين

ورداً على مطالبة الولايات المتحدة بتقديم إسرائيل لمزيد من الإشارات بعد الأزمة الأخيرة، قال إنهم قدموا العديد منها للفلسطينيين، وإنه يعتقد أن الأمريكيين يمكن أن يمارسوا بدلا من ذلك ضغوطا على الفلسطينيين لإيقاف الأنشطة المناهضة لإسرائيل على الساحة الدولية.
واستدرك قائلا إنه على الفلسطينيين سحب القضايا التي أقاموها ضد المسئولين الإسرائيليين، وإيقاف مقاطعة البضائع الإسرائيلية وجميع أشكال التحريض، متسائلاً عن الحوافز التي تملكها إسرائيل لقبول تقديم مزيداً من التنازلات.
ونفى ليبرمان إمكانية الوصول إلى سلام قبل توفير الأمن والرخاء، ومن ثمّ يمكن الوصول إلى حل شامل، مضيفاً أن علي إسرائيل الحفاظ على العملية السياسية والمحادثات حية.

وأضاف أن المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تعلم من يمثله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث خسرت حركة فتح الانتخابات في 2006، وفي 2007 استولت حماس على السلطة بالقوة , بحسب تعبيره , في قطاع زة.

وقال ليبرمان إن إسرائيل كانت مؤيدة لإجراء محادثات مباشرة منذ البداية، سواء كان ذلك في القدس أو رام الله، وإن الفلسطينيين هم من يعارضون ذلك ويشعرون بالقوة، لأن الغرب يتحدث دائما عن المستوطنات.
أوسلو
ورداً على سؤال المجلة باعتقاده إن كان الأمريكيون سُذج، نفى ليبرمان علمه بذلك وقال إنه يؤمن فقط بالحقائق، حيث يرى أنهم كذلك، موضحاً أن إسرائيل وقعت على اتفاقيتي سلام - إحداهما مع مصر والأخرى مع الأردن - وأنه على الرغم من أن إيهود باراك وإيهود أولمرت كانا مستعدين لإخلاء معظم المستوطنات والانسحاب لحدود 1967، فإن الفلسطينيين رفضوا التوقيع، كما أن إسرائيل تنازلت عن نصف الضفة الغربية بموجب اتفاق أوسلو.

واستدرك ليبرمان أن حكومة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين كانت مخطئة في اتفاق أوسلو الذي عارضه منذ البداية، حيث قدمت إسرائيل تنازلات طوال ـ16 عاما، لكن الفلسطينيين رفضوها.

التسونامي الإسلامي

وأرجع ليبرمان أهمية مستوطنتي يهودا والسامرة إلى أنهما مكان ولادة الأمة اليهودية، منذ أيام الكتاب المقدس، وأن المستوطنات مهمة أيضاً بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، وأنها تعمل كسياج لإسرائيل، وتابع أن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن أجزاء منها، لكن عليهم التأكد من وجود شريك على الجانب الأخر, لكن تجربتهم أثبتت أنه ليس هناك لا شريكاً ولا نتائج.

وتابع أن هناك سوء تفاهم رئيسي بشأن طبيعة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث إنه بدأ كصراع قومي بين شعبين على قطعة أرض، لكنه تطور ليصبح صراعاً دينياً، ووصفه بأنه صداما للحضارات، ولا يمكن حله بتسوية إقليمية.

ومضى قائلاً إن الخليل كانت أول مدينة يهودية، والملك داوود بدأ الأمة من هناك، وأشار إلى أن إسرائيل لم تغير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي حيث إنها سمحت للمسلمين بدخول المسجد، وهذا النوع من التسامح لا يتوافر لدى الجانب المسلم، لأن حماس دعت الأسبوع الماضي لـ"يوم غضب" بعد افتتاح كنيس حرفا "الخراب"، في مدينة القدس القديمة، والذي تم تدميره في 1948.

وأشار ليبرمان إلى أنه لا يرى حلاً في اللحظة الراهنة، وأنه يجب التركيز على إدارة الصراع، مضيفاً أنه لا يمكن إيقاف التسونامي الإسلامي ببناء جزيرة صغيرة في مكان ما بالمحيط، وأن المشكلة الأكبر تكمن في التأثير العدواني لإيران.
الملف الإيراني
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، قال إن فرض عقوبات قاسية من الغرب "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وأستراليا وكندا" سيكون كافياً لخنق البرنامج الإيراني.
وردا على اعتقاده بتوجيه ضربة عسكرية لإيران قال وزير الخارجية إنه لا يعتقد أن إسرائيل عليها تحمل مسئولية هذه المسألة.

جلعاد شاليط

ورفض ليبرمان الرد عن سؤال بشأن تراجع الحكومة الإسرائيلية عن اتفاق لتبادل الأسرى والجندي جلعاد شاليط في اللحظة الأخيرة، قائلاً إن الحكومة ستفعل كل ما بوسعها لإغلاق هذا الفصل شديد الحساسية.

القدس والمسلمون


قبل الإسلام، رزحت القدس تحت الاحتلال الروماني البيزنطي لأكثر من عشرة قرون، وذلك ضمن رزوح الشرق تحت هذا الاحتلال منذ الإسكندر الأكبر (356 ـ 323 ق. م) ـ في القرن السابع قبل الميلاد ـ وحتى التحرير الإسلامي ـ في القرن السابع للميلاد ـ .

وإبان هذه القرون العشرة كانت القدس ـ التي بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابعة قبل الميلاد ـ محتكرة للرومان وحدهم، سواء أكان ذلك في عصر وثنيتهم أو في عصر نصرانيتهم.

ولقد كان الفتح الإسلامي للقدس سنة 15 هـ سنة 636م بداية صفحة جديدة ومشرقة في تاريخ هذه المدينة المقدسة.. التي باركها الله للعالمين ـ كل العالمين ـ حتى قبل عصر أبي الأنبياء الخليل إبراهيم ـ عليه السلام ـ في القرن التاسع عشر قبل الميلاد ـ { ونَجَّيْنَاهُ ولُوطاً إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} ـ .. فالمسلمون هم الذين جعلوا اسمها عنوانًا على قدسيته فسموها القدس .. والقدس الشريف.. والحرم القدسي الشريف.. بعد أن كان اسمها "إيليا الكبرى".. والمسلمون هم الذين عاملوها.. منذ اللحظة الأولى ـ معاملة "الحرم" الذي لا يجوز فيه القتال ولا إسالة الدماء.. فحاصروها حتى صالح أهلها.. واستجابوا لمطلب البطرك النصراني صفر ونيوس (17هـ 638م) أن لا يتسلم مفاتيحها إلا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (40 ق. هـ ـ 23هـ ـ 584 ـ 644م) فسار عمر من المدينة إلى القدس وتسلم مفاتيحها.. وكتب لأهلها "العهد العمري"، وثيقة تاريخية في الحقوق الدينية والمدنية للإنسان.. والمسلمون هم الذين أعلنوا ومارسوا مبدأ احترام مقدسات الآخرين منذ اللحظة الأولى لدخولهم هذه المدينة المقدسة، عندما رفض عمر بن الخطاب الصلاة في كنيسة القيامة ـ بعد أن عرض عليه صفر ونيوس ذلك ـ احترامًا لخصوصيتها النصرانية وحتى لا تتأسس شبهة ملكية إسلامية في هذه الكنيسة التاريخية..

والمسلمون هم الذين أعادوا الطهر والطهارة إلى الأماكن التي سبق وعُبد الله فيها ـ بالقدس وفلسطين ـ بعد أن حول الرومان كثيرًا من هذه الأماكن إلى تلال من النفايات والقاذورات.. حتى لقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يفرش رداءه، ومعه صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفرشون أرديتهم، ويرفعون هذه النفايات والقاذورات، ويعيدون الطهر والطهارة إلى الأماكن التاريخية التي سبق وعُبد الله فيها في هذه المدينة المقدسة ـ وفي عموم فلسطين ـ .

والمسلمون هم الذين أشاعوا قدسية القدس بين جميع أصحاب المقدسات، فعاد إليها اليهود، بعد أن كانوا مطرودين منها.. وظلت هذه السنة الإسلامية مثبتة طوال عهود الحكم الإسلامي للقدس الشريف.

هكذا تعامل الإسلام والمسلمون مع هذه المدينة المقدسة، التي بارك الله فيها كما بارك حولها.. فماذا كان صنيع "الآخر" مع هذه المدينة المقدسة؟.

إن الصليبيين ـ عندما عادوا لاختطاف القدس من التحرير الإسلامي سنة 492هـ سنة 1099م قد أبادوا ـ ذبحًا وحرقًا وقتلاً ـ كل من وجدوه فيها.. حتى الذين احتموا بمسجد قبة الصخرة ذبحوهم حتى "سبحت خيول الصليبيين بدماء المسلمين ـ في هذا المسجد ـ إلى لجم الخيل" وكتبوا إلى البابا الذهبي أوربان الثاني (1088 ـ 1099م) يقولون: " يا ليتك كنت معنا لتشهد خيولنا وهي تسبح في دماء الكفار ـ (أي المسلمين) ـ كما يقول أحد رجال الدين النصارى الذين أرخوا ـ بواسطة شهود العيان ـ لهذه الأحداث!.

وكما احتكر الرومان هذه المدينة المقدسة عشرة قرون قبل التحرير الإسلامي لها.. عاد الصليبيون إلى احتكارها عندما حكموها قرابة التسعين عامًا!..

واليوم يهوّدها الصهاينة، ليحتكروها ـ رغم أن الإسلام هو الذي أعادهم عندما كسر الاحتكار الذي مارسه معها الآخرون.. كل الآخرين!!.

د- محمد عمارة

يطالب بالإشراف القضائي والرقابة الدولية.. الإعلان عن مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية وسط دعوات للشعب المصري للضغط لإقراره

أعلن المستشار محمود الخضيري، المنسق العام لتجمع "مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة" أمس أنه تم التقدم للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بمشروع قانون لمباشرة الحقوق السياسية ليكون بديلاً عن القانون الحالي لما "يعتريه من تشوه وعوار وإجهاضه للحياة السياسية في مصر"، على حد قوله.

يأتي ذلك تأكيدا لانفراد "المصريون" قبل أكثر من شهر حول نية "تجمع مصريون من أجل انتخابات حرة" حول صياغة مشروع قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية بالتعاون مع عدد القوى الوطنية لعرضه على مجلس الشعب.

الإعلان عن المشروع جاء خلال مؤتمر صحفي حضره أكثر من 100 نائب برلماني من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان والمعارضة، والمستقلين أمام مقر مجلس الشعب، حيث قال الخضيري إن "المشروع حظي بتجاوب كبير من النواب، وجئنا اليوم (أمس) نعلنه من أمام الموقع الذي من المفترض أن يستجيب له؛ لأن هذا المكان هو الموكل بحقوق الشعب والدفاع عنها".

واعتبر أن مشروع القانون البديل يدعم الديموقراطية في مصر، ويتلافى عيوب القانون الحالي، مشيرا إلي أن الأمل لن يري النور إلا بدعم ومساندة شعبية تصد عنه كيد نواب الأغلبية

ولفت إلى أن المشروع يمثل الشفافية التي يرغبها الشعب ويرضى بها النواب الحقيقيون والممثلون الأصليون لهذا الشعب بالبرلمان"، مشيرًا إلى أن من يخاف هذه الشفافية ولا يريدها تظهر نواياه الخبيثة لتزوير الانتخابات.

وأوضح أن مجمل الأزمات التي مرت بها مصر لن تجد لها نهاية إلا عن طريق الديمقراطية، فهي ليست رفاهية بل واجبة.

وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" بمجلس الشعب أن مشروع القانون يعتمد على فلسفة تحقيق الحرية للشعب المصري؛ كي يكون صوته نابعًا منه دون تدخل في انتخابات حرة ونزيهة.

وقال إن ما يجري في مصر الآن من تزوير لإرادة الناخبين، والبقاء على نواب لا يمثلون الشعب أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن القانون يعطي الضمانة لعدم تزوير الانتخابات، عن طريق تشكيل هيئة عليا بعيدة عن أي أغراض أو توجهات توازن بين السلطات القضائية المختلفة.

وجدد الكتاتني دعمه وتأييده للإشراف والرقابة الدولية على الانتخابات؛ باعتبار أن الانتخابات تشكل يوم عرس لا نخاف ما يجري فيه"، لافتا إلي أن منْ يخاف من فضح تجاوزاته هو من يرفض هذا الإشراف، وناشد رئيس المجلس وأعضاء البرلمان أن يترفعوا عن مصالح حزبية ضيقة بدعم القانون باعتباره يخدم مصالح الشعب ويحترم إرادته.

من جانبه أكد النائب المستقل الدكتور جمال زهران مستقل أن إعلان القوي السياسية لمشروع قانون الحقوق السياسية يعد شاهدًا على أدائهم في المجلس خلال السنوات الخمس الماضية، وليكون دعمًا لهم في الدورة ة القادمة، مرجحا أن يواجه مشروع القانون سيواجه عقبات من أغلبية الوطني المتحكمة في قرارات المجلس رابط بين إقرار القانون وبين ضغوط الرأي العام،

واستعرض بعضًا من نصوص مشروع القانون قائلاً: "القانون يحمي حقوق المصريين بنصوصه التي تقمع التزوير وترفض توريث المناصب والتأكيد أن صندوق الانتخاب هو الفيصل في ترجيح كفة عن الأخرى".

فيما اعتبر جورج إسحاق منسق حركة "كفاية" الأسبق والقطب البارز بتجمع مصريون من أجل انتخابات حركة ونزيهة" تقديم هذا القانون، والسعي لمناقشته وإقراره هو الإنجاز الحقيقي لنواب الشعب، فضلا عن يمثله من بارقة أمل تنهي حالة الاحتقان السياسي والبرلماني داعيا سرور إلى تقبل القانون بموضوعية، وأن يتيح مناقشته دون إجهاض.

واعتبر النائب حمدين صبحي أن مشروع القانون نتاج عمل جماعي لأعضاء جمعية مصريون من أجل انتخابات حرة وقال: نعلم أننا نقدمه وأنه لن يمر بسبب الأغلبية المصنوعة لـ "الوطني" وأن لم يكن هناك ضغط شعبي واسع لذلك فنحن نوجه كلمتنا للشعب المصري قبل مجلس الشعب لكي يساندوا هذا القانون لآن الديمقراطية التي سيحققها القانون هي الباب لتحقيق العدالة الاجتماعية.

وجاء في المذكرة الإيضاحية للمشروع التي انفردت بنشرها "المصريون" أمس "حيث أنه في ضوء التعديلات الدستورية التي أقرتها أغلبية مجلس الشعب في مارس 2007 وفي ضوء التعديلات العديدة التي تم إدخالها على مشروع قانون الحالي رقم 73 لسنة 1956، مما يفرض ضرورة إعادة النظر فيه، ونرى ضرورة إلغائه واستبداله بهذا المشروع".

واعتبرت المذكرة أن من الأسباب التي دعت النواب للتقدم بالتعديلات المطروحة، العمل على تطوير الممارسة السياسية، وتوسيع المشاركة للمواطنين "انتخابا وترشيحا"، ومواكبة التطورات الحادثة في النظم السياسية من حيث التصويت الإلكتروني وإعداد الجداول الانتخابية.

ويدعو مشروع القانون إلى إقرار نظام انتخابي يجمع بين النظامين "الفردي والقائمة" اتساقا مع الدستور، "بحيث يصبح قادرا على استيعاب ترشيح المرأة والأقباط والشباب وجميع فئات المجتمع دون تمييز وإعمالا لحقوق المواطنة التي نص عليها الدستور في المادة الأولى" كما جاء في مذكرته الإيضاحية.

الممرضة تعمل بعقد منذ 20 عامًا وبـ 75 جنيها في الشهر.. وعندما شكت لمحافظ أكتوبر قال لها:. امشي يا ست ما تفضحيناش أمام الأجانب

لم تكن الممرضة التي تعمل بنظام العقد منذ 20 عامًا تعلم أن تجرؤها بطرح مشكلتها على الدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر أثناء لقاء جماهيري مع أهالي قرية سقارة ستنتهي بطردها على الملأ.

وتفاجئ الحضور ومن بينهم الدكتورة مشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان ومسئولين من السفارة الإيطالية برد فعل المحافظ خلال "المؤتمر الأول للحد من الفقر بقري محافظة أكتوبر"، قائلا للسيدة: اسكتي هتفضحينا أمام الأجانب.

وكان المواطنون الذين حضروا اللقاء مدفوعين بأن المؤتمر سيناقض أوضاعهم المعيشية تفاجئوا بتجاهل قضايا الفقر وعدم طرحها للنقاش وعدم منحهم مشروعات أو إعانات أو قروض كما وعدهم المسئولين الذين حشدوهم لحضور المؤتمر بعد إغرائهم بصرف قروض ومنح ومشروعات لمحاربة الفقر.

وفوجئوا بالمحافظ يفض الاجتماع بعد أن أعلن أن الدكتورة مشيرة خطاب حضرت لمساعدة السيدات على استخراج بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد لساقط القيد، فقامت سيدة تعمل ممرضة بمستشفي سقارة، وقالت له: البطاقة مش مشكلة أبدا يا سيادة المحافظ.. لأن البطاقة بتطلع بـ 15 جنيه بس .. إحنا عندنا مشاكل أهم.

وتقدمت إلى منصة المؤتمر لتعرض عليه شكواه، وهي تقول: أنا شغالة بالمستشفى بقالي 20 سنه ولسه ماتعينتش"، فنهرها المحافظ وطردها وهو يقول لها " امشي يا ست أنتي.. هتفضحينا أمام الأجانب"، فصاحت الممرضة: أنت تقدر تعيش بـ 75 جنيه زيي والله دا ظلم، وهو الأمر الذي استدعي التدخل الفوري لرجال الأمن لإجبار السيدة على مغادرة المؤتمر.


عن المصريين

رافضا زيارة القدس تحت الاحتلال.. شيخ الأزهر الجديد: لا أخشى الحكومة وإذا تدخل "الحزب" في واجباتي سأستقيل

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد أنه سيستقيل من عضوية المكتب السياسي للحزب "الوطني" في حال كان لتلك العضوية تأثيرها على قراراته، لكنه رفض في الوقت الراهن التقدم باستقالته لعدم وجود مبرر لذلك من وجهة نظره.

وقال الطيب في مقابلة مع الإعلامية منى الشاذلي على فضائية "دريم" إنه لا يوجد أي تعارض بين كونه يشغل منصب كشيخ للأزهر وعضويته في المكتب السياسي للحزب الحاكم، وأكد أنه في حال قيد الحزب أداءه وواجبات منصبه كشيخ للأزهر فإنه سيستقيل، وأضاف أنه لو لم يؤثر الحزب عليه بالسلب "فحرام أن يستقيل".

وتابع الطيب: "لا يوجد أي تعارض بين انتمائي للحزب الوطني ومشيخة الأزهر بالعكس، فأنا أرى أن الاثنين يتكاملان، لأن الحزب يحتاج إلى منحه الرأي الرشيد والصحيح وأيضًا شيخ الأزهر يحتاج لصوت قوي يدعمه ويسانده وهذا ما يمنحني إياه الحزب الوطني وبالتالي لا تعارض بينهما".

وأبدى استغرابه من القول بأنه سيكون صوتا للحكومة لكونه عضوا بالحزب "الوطني"، وتساءل: لماذا لا يكون شيخ الأزهر منتميًا لحزب سياسي وما المانع الشرعي في ذلك؟، وأكد أن الحكومة لم تتدخل في أي إرشادات دينية أو إفتاءات أفتى بها أثناء توليه لدار الإفتاء، واستدرك قائلا: لم يشغلني كوني عضوًا في الحزب الوطني عن منصبي حينذاك كمفتي للديار المصرية.

ونفى أن يكون تعرض لتدخل حكومي أثناء عمله رئيسًا لجامعة الأزهر، قائلا: لم يكن هناك أي تدخل حكومي على قراراتي في الجامعة، وأوضح أنه لا يخشى الحكومة ولن يضع في حساباته أي مجاملات للحكومة في منصبه كشيخ للأزهر، قائلاً: لا أخشى إلا الله وأتحدث بعفوية.

وحول استراتيجيته لمشيخة الأزهر، قال الطيب: الأزهر في حاجة إلى أن يعود اسمه بقوة كما كان في سابق عصره وهو في حاجة لقفزة جديدة، وحول المذهب الديني الذي يتبناه، قال: أنا أتبنى المذهب المالكي ولكن هذا لا يحتم أن أتبنى مذهبا معينا لكوني شيخ الأزهر وكان هناك مشايخ أزهريون سابقون شافعيون وحنفيون.

وهاجم الطيب البرامج الدينية للدعاة الجدد، واعتبرها خطرا وضارة على الأمة الإسلامية وخاصة الشباب لأنهم يتأثرون بما يسمعون ولأن هذه البرامج تشوه حقائق الدين الإسلامي وهم يمثلون أكثر منهم يدعون لله، مشيرًا إلى أنه يرفض كلامهم حول القبر والجنة والنار وقال أنه سيعقد اجتماعات معهم لمناقشتهم فيما يدعون.

ورفض الطيب زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقال: لن أذهب لزيارة القدس ما دام خاضعا للاحتلال الصهيوني وحتى لا يستفيد من هذه الزيارة الإسرائيليون

الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠١٠

مشروع قانون برلماني لاختيار شيخ الأزهر بالانتخاب.. إعلان اسم خليفة طنطاوي بعد عودة الرئيس من ألمانيا والدفتار يقفز ضمن المرشحين

حث النائب الإخواني علي لبن، الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب على تكليف لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس بسرعة مناقشة الاقتراح بمشروع قانونه الخاص بتعديل بعض مواد القانون رقم 103 لسنة 1961م، والتي يقترح النص فيها على انتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه.

وقال النائب إن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل كان قد أبدى تأييده بإجراء تلك التعديلات قبل وفاته وأنه يوافق على أن يكون اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، مشيرا إلى تدوين ذلك في مضابط لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس، وذلك في رده على مجلس الشعب خلال الدورة البرلمانية الماضية.

وأكد في طلبه الموجه للدكتور سرور أن اختيار شيخ الأزهر كان يتم عبر الانتخابات من قبل هيئة كبار العلماء وظل الأمر مستمرا على مدى ألف عام إلى أن صدر القانون رقم 103 لسنة 1961م الذي جعل اختيار شيخ الأزهر بالتعيين.

واعتبر أن هذا يتعارض مع المادة 40 من الدستور التي تنص علي تكافؤ الفرص، خاصة وأن ممثل الأقلية في مصر وهو البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس يتم اختياره بالانتخاب والأولي أن يكون ممثل الأغلبية وهو شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين.

إلى ذلك، قفز اسم الدكتور إسماعيل الدفتار، الأستاذ بجامعة الأزهر إلى قائمة المرشحين المحتملين لتبوء منصب شيخ الأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية في الرياض الأسبوع الماضي، إلى جانب مرشحين آخرين، حيث ينتظر أن يتم حسم الأمر عقب عودة الرئيس حسني مبارك من رحلته العلاجية بألمانيا.

وعلمت "المصريون" أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء طرح ثلاثة أسماء على الرئيس مبارك قام بعرض أسمائهم على نجله جمال الذي يرافقه في رحلته العلاجية على أن يختار أحدهم، وهم: الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشورى بالتعيين، والدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف.

المعلومات ذاتها، قالت إن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أبلغ الدكتور نظيف من ألمانيا أن الرئيس مبارك يرحب بإسماعيل الدفتار شيخا للأزهر لكنه أرجأ الإعلان عن القرار إلى أن يعود إلى القاهرة ليكون أول قرار جمهوري يتخذه بعد تعافيه من العملية الجراحية التي أجراها.

وكانت الأسماء المطروحة في البداية أكثر من عشرة تم ترشيحهم بشكل مبدئي لشغل المنصب وقد تم لاحقا تصفيتهم إلى الثلاثة المشار إليهم ليختار منهم الرئيس مبارك من يراد الأصلح لهذا المنصب.

وجاء اختيار الأسماء المرشحة لتولي مشيخة الأزهر كانت طبقا لمعايير، أهمها أن تكون شخصية معروفة في الوسط الديني الإسلامي والمسيحي، وتمتلك أفكارا مستنيرة ومنفتحة على الآخر ويستطيع الفصل بين رأيه الديني والسياسي ولا يضع القيادة السياسية في حرج من خلال تصريحاته الإعلامية.

وكشفت مصادر أن جهات سياسية وبرلمانيين كانوا يرغبون في تولي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية مشيخة الأزهر، لكن لم يستوف جميع الشروط وأهمها أنه ليس "أزهريا صرفا" حيث أنه التحق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بعد تخرجه من كلية التجارة جامعة عين شمس.

مبارك يرد تلفزيونيًا على الشائعات دون تصريحات

كذّب ظهور الرئيس حسني مبارك أمس في لقطات حية بثها التلفزيون المصري بصحبة فريقه الطبي المعالج لأول مرة منذ إجرائه لعملية جراحية بمستشفى هايدلبرج الألماني، الشائعات التي كانت قد تناولت حالته الصحية خلال الأيام الماضية، والتي أثارت حالة من القلق البالغ في مصر وأدت إلى هبوط البورصة المصرية.

وجاء ظهور الرئيس مبارك (81 عاما) ليضع حدا للشائعات التي تداولتها عديد من المواقع على الإنترنت منذ خضوعه لعملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية قبل أكثر من عشرة أيام، بسبب عدم ظهوره في وسائل الإعلام منذ إجراء العملية ما خلق مناخًا خصبًا لمروجي الشائعات استغلالا لحالة التعتيم المفروضة، على الرغم من نفيها من قبل الفريق المعالج وتأكيده على أنه حالته تتحسن بصورة طبيعية.

ولم يصاحب أي صوت الصور التي قال التلفزيون المصري إنها التقطت صباح الثلاثاء أثناء الزيارة الصباحية التي قام بها له فريقه الطبي، حيث ظهر الرئيس جالسا أمام طاولة بلباس النوم، وهو يتحدث مع طبيبين يجلسان أمامه، وقد بدا وجهه ليس بالنضرة المعتادة وأن وزنه أقل من الطبيعي.

وأعلن رئيس الفريق الطبي الدكتور ماركوس بوشلر أن صحة الرئيس مبارك تتقدم بمعدلات مرضية ولا حاجة اعتبارًا من اليوم (أمس) للتحاليل المعملية اليومية التي كانت تجرى للاطمئنان على صحته، وأضاف أنه "في صحة جيدة" و"يستطيع أن يمشي"، و"يتناول طعاما خفيفا"، دون تحديد موعد لمغادرته المستشفى وعودته إلى القاهرة.

وأفادت النشرة الصحية التي أصدرتها السلطات المصرية الثلاثاء ان الرئيس مبارك يتمتع بروح معنوية مرتفعة وانه يتطلع للعودة لنشاطه الطبيعي المعتاد، وسوف يظل الرئيس مبارك تحت المتابعة الكاملة على مدار الأيام القادمة إلى حين مغادرة المستشفى.

وكان عدم ظهور الرئيس مبارك منذ خضوعه للجراحة قد أثار قلقا على نطاق واسع في مصر انعكس بصورة سلبية على البورصة المصرية التي اهتزت يومي الأحد والاثنين الماضين، ما أعاد إلى الأذهان الظروف المشابهة التي أجرى فيها عملية جراحية لإزالة الغضروف في مستشفى بألمانيا في عام 2004، ولم تتبدد الشائعات إلا مع إدلاء الرئيس وقتها بمكالمة هاتفية للتلفزيون المصري.

وقبل ظهور مبارك على شاشة التلفزيون قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والأمين العام للحزب "الوطني" لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "أنا يوميا على اتصال بألمانيا والرئيس بأحسن صحة وأحسن حالة وكل يوم حالته تتحسن أسرع مما يتوقعه الفريق الطبي وسوف يطل قريبا على المواطنين إعلاميا."

وقال الشريف في تصريحات نقلتها الوكالة عن مقابلة ستنشر يوم الأربعاء في مجلة "المصور" "الرئيس مبارك سوف يخاطب الشعب المصري في أقرب فرصة وسوف يعود للبلاد في أقرب فرصة"، وانتقد مواقع الكترونية قال إنها " تصور الأمور أحيانا على غير حقيقتها" مشيرا إلى تقارير على الانترنت زعمت أن صحة مبارك في تراجع.

القدس---- د. محمد عمارة

القدس ـ والحرم القدسي ـ والقدس الشريف ـ أولى القبلتين.. وثالث الحرمين.. ومسجدها الأقصى ثالث المساجد التي لا تشد الرحال للصلاة فيها إلا إليها ـ .. هذه القدس ـ في الرؤية الإسلامية ـ والعقيدة الإسلامية .. والسياسة الإسلامية ـ ليست مجرد أرض محتلة، ومدينة مغتصبة.. وإنما هي ـ مع ذلك وفوقه وقبله وبعده ـ جزء من العقيدة الإسلامية ـ فضلاً عن الحضارة والتاريخ ـ .. ذلك لأنها حرم مقدس، ربط القرآن الكريم بينها وبين الحرم المكي عندما تحدث عن معجزة الإسراء والمعراج: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1)..

فهي ـ في الدين والعقيدة ـ رمز للرباط المقدس مع الحرم المكي الشريف، يجسد عقيدة الإسلام في وحدة دين الله منذ آدم إلى محمد ـ عليهم الصلاة والسلام ـ.. وذلك بربط القبلة الخاتمة ـ المسجد الحرام ـ الذي هو أول بيت وضع للناس في الأرض.. والذي أقام قواعده وجدده وطهره أبو الأنبياء إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ ربط هذه القبلة المكية بالقدس الشريف ـ قبلة النبوات السابقة على النبوة الخاتمة لرسول الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام ـ ..

ولقد تجلت هذه المكانة المقدسة للحرم القدسي الشريف منذ بدأ تاريخها الإسلامي سنة 15 هـ 636م، عندما عاملها المسلمون ـ يومئذ.. وعلى مر التاريخ ـ معامله "الحرم" الذي لا يجوز فيه القتال وإسالة الدماء.. ولهذه العقيدة الإسلامية ـ في تميز الحرم.. وخصوصية التعامل معه ـ فتح المسلمون الحرم المدني بالقرآن الكريم.. وفتحوا مكة سلمًا ـ رغم ما صنع أهلها المشركون بالإسلام والمسلمين ـ حتى لقد دخلها الرسول الفاتح ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الفتح الأكبر ـ ساجدًا على راحلته ـ شكرًا لله ـ في منظر لم يحدث من فاتح عبر تاريخ الفتوحات!..

وكذلك الحرم القدسي الشريف ـ حرص المسلمون على فتحه سلمًا وصلحًا ودون قتال ولا إسالة دماء.. وجاء فتسلم مفاتيحه، وعقد لأهله ميثاق الأمان وحقوق الإنسان المدنية والدينية، الراشد الثاني الفاروق عمر بن الخطاب (40ق.هـ ـ 23 هـ ـ 584 ـ 688م).. ولقد سار على هذه السنة الإسلامية صلاح الدين الأيوبي (532ـ 589هـ ـ 1137 ـ 1193م) عندما استرد هذه المدينة المقدسة من الصليبيين (583 هـ 1183م).. بعدما يقرب من تسعين عامًا احتكروها فيها.. وغيروا معالمها الدينية.. وحولوا المسجد الأقصى الشريف إلى اصطبل خيل ومخزن سلاح وكنيسة كاثوليكية لاتينية ـ وذلك بعد أن أبادوا سكانها في مجزرة دامت أسبوعًا، حتى سبحت خيول الصليبيين في دماء المسلمين بمسجد عمر ـ مسجد قبة الصخرة ـ إلى لجم الخيل!!.

ولقد كانت القدس الشريف ـ على مر تاريخ الصراع بين الغرب الصليبي والشرق الإسلامي ـ هي "رمز الصراع".. كما كانت بوابة الانتصارات".. حتى لقد لخص الشاعر "العماد الكاتب" (519 ـ 597هـ ـ 1125 ـ 1201م) هذه الحقيقة من حقائق استراتيجية هذا الصراع التاريخي، عندما قال لصلاح الدين الأيوبي ـ بعد انتصاره على الصليبيين في غزة:

وهيجت للبيت المقدس لوعة ******* يطول بها منه إليك التشوق

هو البيت إن تفتحه,والله فاعل ******* فما بعده باب من الشام مغلق

نعم.. كانت القدس الشريف ـ في التاريخ.. كما هي اليوم ـ رمز الصراع التاريخي بين الغرب الصليبي وبين الشرق الإسلامي.. وكانت ـ كذلك ـ بوابة الانتصارات في معارك هذا الصراع.. ولم تكن مجرد أرض محتلة، ولا مجرد مدينة مغتصبة.. لأنها عقيدة الرباط بين القبلة الخاتمة والقبلة السابقة.. وهي عقيدة لا تتحقق إلا بالرباط
والجهاد

طلبت تقديم إقرار بعدد أفراد كل أسرة.. الكنيسة الأرثوذكسية تستعد لانتخابات الرئاسة بحصر عدد أتباعها على مستوى مصر

بدأت الكنائس الأرثوذكسية منذ أيام توزيع ورقة قيد على تابعيها تسمى "وثيقة العضوية الكنسية" تُسجل فيها بيانات الأسرة القبطية وتشتمل بياناتها على اسم أفراد الأسرة وسنهم وأرقامهم القومية وعناوينهم ومن منهم يمتلك البطاقة انتخابية، تمهيدا لحصر أعداد الأقباط حيث لا توجد إحصائية دقيقة بأعدادهم، ومعرفة عددهم على وجه الدعوة لاستغلالهم كقوة تصويتية في الانتخابات العامة.

ويشدد القساوسة في أعقاب كل قداس على أهمية ملء بيانات الوثيقة في أسرع وقت وتقديمها للكنائس التابعين لها، مرجعين ذلك إلى كونها ستسهل إجراءات الزواج، حيث سيتيح للكاهن استخدام الحاسوب في إتمام إجراءاته بشكل أسرع، وتنحصر البيانات المطلوبة في كتابة اسم رب الأسرة ولا يتم تسجيل اسم الزوجة أو أزواج الأبناء، ويُكتفى بكتابة متزوج بجوار الحالة الاجتماعية للابن أو الابنة.

وأكد أحد قساوسة الكاتدرائية أن "البطرخانة مهتمة جدا بموضوع حصر أعداد الأقباط على مستوى جميع الكنائس"، وتابع: سيدنا البابا مهتم بهذا الموضوع شخصيا، رابطا ذلك بانتخابات رئاسة الجمهورية، قائلا إن من عنده بطاقة انتخابية يسجل ذلك ومن لا يملكها البطرخانة ستجد له حلا ليشارك في الانتخاب.

ويرجح محللون أن الكنيسة تسعى من خلال تلك الوثيقة لمعرفة نسبة الأقباط الحقيقية واستغلالهم كقوة انتخابية قادرة على التأثير، لما لها من تأثير كبير على أتباعها، حيث يتم إصدار تعليمات بالتصويت لهم خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما يربط البعض ذلك بما تروج له مواقع أقباط المهجر عن مساع الأقباط لإقرار "كوتة" لهم بالمجالس التشريعية والمناصب العليا، أو حصر عدد الأقباط للوصول إلى نسبة تقديرية حول أعدادهم.

وتواجه الكنيسة الأرثوذكسية عدة مشاكل خاصة بالتسجيل، مثل قيام القبطي بتسجيل نفسه في عدة كنائس حتى يحصل على قدر أكبر من المعونات، كما أن كل كنيسة صغيرة تريد أن تزيد حجم تابعيها حتى تزداد أهميتها، أيضا أن هناك الكثير من الأرثوذكس الذين اعتنقوا أفكار البروتستانت بعدما شاهدوا قدراتهم على إخراج الشياطين وعدم تمجيدهم لأحد غير المسيح ورفضهم الإيمان بالخرافات مثل ما يتردد عن ظهور القديسين ويخافون المجاهرة بذلك حتى لا يرفضهم المجتمع الأرثوذكسي.

كما أن هناك الكثير من الأرثوذكس سجلوا أنفسهم بكنائس أرثوذكسية بالرغم من انضمامهم للكنائس الانجليكانية الأسقفية لما تقدمة من مساعدات للفقراء أو انضموا لجماعات شهود يهوه أو للادفنست السبتيين والذي حذر من انتشارهم البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية نفسه في أكثر من عظة مؤخرا كان آخرها

عظته الأخيرة بالإسكندرية.

كتب محمد موسى (المصريون

وصفوا أنفسهم بأنهم الأكثر قوة بالشارع.. "الإخوان": سنؤيد الرئيس مبارك حال وافق على تغيير الدستور واستجاب لمطالب الإصلاح

قللت جماعة "الإخوان المسلمين" من أهمية ما يتردد عن عقد صفقات بين الحزب "الوطني" وعدد من أحزاب المعارضة خلال هذه الفترة بمنحها عددا من مقاعد البرلمان مقابل تحجيم الجماعة وإقصائها عن البرلمان القادم، قائلة إن هذه الصفقات ستبوء بالفشل وإن النظام لن يفلح في محاولاته الرامية لتحجيمها.

أكد المهندس سعد الحسيني عضو الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" وعضو مكتب الإرشاد بالجماعة أن الصفقات التي يعقدها الحزب الحاكم مع الأحزاب الأخرى في محاولة لإقصاء "الإخوان" عن البرلمان سيكون مصيرها الفشل، لأن الجماعة تحظى بشعبية ومكانة كبيرة بين جميع فئات وطوائف الشعب المصري، وأن محاولات إقصائها عبر التزوير والصفقات لن ينجح في تحجيمها بالشارع السياسي.

وأعرب عن أسفه لما تم الكشف عنه من صفقات بين النظام وأحزاب المعارضة، وقال إن هذا "أمر مؤسف ويلحق بمن يقوم به العار"، ونفى أن يكون الإخوان قد دخلوا في مفاوضات مع الحزب الحاكم لعقد صفقات، لأنهم يرفضون هذا المبدأ، وحذر من محاولة النظام استمالة المعارضة بعقد صفات معها، مؤكدا أنه ذلك من شأنه تفتيتها وتدميرها ليلتهمها الواحدة بعد الآخر.

بيد أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، والمتحدث الرسمي باسم الجماعة وصف أحزاب المعارضة بأنها ليس لها أي شعبية في الشارع وتفتقد الدعم الجماهيري وتخضع لسيطرة النظام الحاكم ولا تمثل منافسا حقيقيا للنظام الحاكم على الساحة السياسية، وأكد أنه لا يستبعد عقد الصفقات بين الحكومة وبعض الأحزاب السياسية لإيجاد معارضة ديكورية في البرلمان.

وتوقع في ضوء ذلك أن تتصاعد حملة الاعتقالات في صفوف الإخوان خلال الفترة القادمة مع اقتراب انتخابات مجلس الشورى في أبريل ومجلس الشعب في نوفمبر، لإقصاء أقوى منافس للحزب "الوطني" على الساحة السياسية في مصر، متهما النظام الحاكم بأنه يخاف ويخشى الدخول في منافسة شريفة ونزيهة مع الإخوان لذلك يقوم بشن حملات الاعتقال ضدهم في محاولة لمنعهم من المشاركة في الانتخابات القادمة.

من جانبه، لم يستبعد القيادي الإخواني الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشورى العام للجماعة ما تردد عن عقد صفقة بين "الوطني" وحزب "الوفد"، قائلا إن تاريخ الأخير يؤكد أنه يقبل عقد الصفقات وهو ما يعد أمرا مشينا ولكننا في الإخوان لم نستغرب أو نندهش عن تفاصيل الصفقات خاصة وأن النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود وزميله محمود الشاذلي سبق وأن كانا أول من كشف هذه الصفقات.

وردا على الاتهامات الموجهة للإخوان بأنهم عقدوا أيضا صفقات مع النظام وأن المرشد السابق محمد مهدى عاكف اعترف بعقد صفقات مع الحكومة في انتخابات عام 2005، قال حشمت إن ما قام به عاكف ليس صفقة لأن معنى كلمة صفقة هو تقديم تنازلات والإخوان يرفضون مبدأ تقديم تنازلات على حساب المبادئ التي يؤمنون بها، وأضاف: الصفقة تعني أن يعطي النظام شيئا للإخوان مقابل السكوت عن أمور معينة وهو ما لم يحدث، خاصة وأن نواب الجماعة في البرلمان يكشفوا بصفة مستمرة عن وقائع الفساد.

وأكد حشمت أنه بصدد إصدار كتاب قريبا يفضح وقائع فساد وتزوير يندى لها الجبين، موضحا في الوقت ذاته أن "الإخوان" سيعلنون تأييدهم للرئيس حسني مبارك في حال وافق على تغيير الدستور الحالي وقام بالاستجابة لمطالب الإصلاح الذي يتطلع له الشعب المصري، ومضى قائلا: في تلك الحالة سيعلن الإخوان تأييدهم لمبارك لكننا نعرف أن النظام الحاكم لا يستطيع الاستجابة لمطالب الإصلاح، لأن أركان هذا النظام أصبحوا غير قادرين على ذلك ولا يملكون إرادة التغيير والإصلاح، على حد قوله.

انتقدت لجوء نظيف لـ "الدستورية العليا".. فرخندة حسن: المرأة حصلت على أكثر من حقوقها ومن لا تستطيع أن توفق بين عملها ومنزلها.. بيتها أولى

انتقدت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس للمرأة ورئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى لجوء رئيس الوزراء للمحكمة الدستورية العليا للاستفسار حول دستورية تعيين الإناث قاضية بعد تصويت الجمعية العمومية بمجلس الدولة بأغلبية ساحقة بالرفض، قائلة إن الأمر ليس بحاجة لتفسير من حيث حق المرأة في العمل كقاضية، وإن هذا الأمر من شأنه أن يثير النزاع بين جبهتين قضائيتين.

وقالت في حوار مع أسامة هيكل بصالون الأوبرا الثقافي مساء الأحد: "من شدة احترامنا للقضاء ولمجلس الدولة لم نستطيع أن نقول شيئا وأرسلنا فقط لمجلس الدولة وليس لجهة أخرى لكي يوضح لنا الموضوع".

وتابعت: "عندما صدر قرار الجمعية العمومية بمنع تعيين المرأة قاضية، حدثت لدينا ربكة، خاصة وأن تعيين المرأة قاضية حق معترف به في الدستور منذ ست سنوات، وإن كان لم يتم العمل به فور إقراره، إلى أن أعلن مجلس الدولة مؤخرا عن وظائف معاون بالمجلس الدولة وتقدمت عدد من الراغبات لشغلها".

وأوضحت أن مجلس القضاء الأعلى أقر ذلك الحق منذ عام 2003 وكان رئيس مجلس الدولة عضوا فيه ولم يفترض، وقالت إن المشكلة في القضية لا تتعلق بتعيين المرأة قاضية مجلس الدولة من عدمه وإنما في "العناد" بين المستشار محمد الحسيني رئيس مجلس الدولة وأعضاء والجمعية العمومية.

وعن عمل المرأة بوجه عام، رأت أن أنسب طريقة لعملها هي المشروعات الصغيرة، معترفة بأن حصول المرأة المصرية على مزيد من الحقوق حملها فوق طاقتها، واستدركت قائلة: "هي اللي عايزة كده وليس يعني ذلك أن كل واحدة لابد أن تعمل، فالتي لا تستطيع أن توفق بين عملها وبين بيتها فبيتها أولى".

وأشارت إلى أن المرأة الريفية تسجل أعلى نسبة مشاركة بين الإناث العاملات، موضحة أن العمل ليس الجلوس في مكتب، ونفت أن تكون البطالة أو العمل سببا في ازدياد نسب الطلاق بين المصرين، مؤكدة أن نسبة الطلاق لم تتغير منذ 25 سنة حيث لا تتعدى 12%، لافتة إلى أن المجلس القومي للمرأة سيقوم بنشر الإحصاءات المؤكدة لثبات النسبة للقضاء على إشاعة ازدياد نسب الطلاق بين المصريين.

واتهمت الأحزاب السياسية بأنها لا تقوم بتدريب المرأة في حين يقوم المجلس بتدريبها لصالح هذه الأحزاب "التجمع" و"الأحرار" و"العمل". وعن منح الجنسية لأبناء المصريات من أجانب، قالت إنها تتم دون عوائق باستثناء منح الجنسية المصرية للأبناء من فلسطينيين حيث تتم كل حالة طبقا لظروفها حتى لا تضيع الهوية الفلسطينية التزاما بقرار جامعة الدول العربية.

الأربعاء، ١٠ مارس ٢٠١٠

من فوق ------ لا تعديل للدستور وخاصة المادة76

برزت إشارات قوية من اثنين من أبرز قيادات الحزب "الوطني" تؤكد التمسك برفض مطالب المعارضة بضرورة إجراء تعديلات دستورية، بعد أن سبق واستبعد جمال مبارك، الأمين العام لـ "السياسات" بالحزب التجاوب مع الدعوات بإجراء هذه التعديلات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما ينذر بمعركة خلال الشهور القادمة حول إجراء تلك التعديلات وعلى رأسها تعديل المادة 76 من الدستور التي تضع شروطًا تعجيزية على ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية، التي يتبنى الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقها من خلال الحركة التي أطلقها مع أنصاره، والمسماة بـ "الجمعية الوطنية للتغيير".

ونفى صفوت الشريف الأمين العام للحزب "الوطني" وجود أي نوايا لدى الحزب الحاكم أو الحكومة لإجراء أي تعديل في الدستور الذي شهد عام 2005 تعديلات شملت 34 مادة منه، خاصة المادة 76 التي تشترط لترشح المستقلين للرئاسة الحصول على أصوات 250 من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية والمحلية، وهو ما تعتبرها المعارضة شروطًا تعجيزية تجعل من المستحيل ترشح أي شخص في ظل هيمنة الحزب الحاكم على المجالس النيابية والمحلية في مصر.

وقال الشريف قاطعًا الطريق على الدكتور محمد البرادعي في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إن ما أقرته المادة 76 من ضوابط لترشيح المستقلين لمنصب رئيس الجمهورية جاء احتراما من الدستور لرغبة كل مصري للترشح إلى جانب إعطاء الفرصة كاملة للأحزاب للتقدم بمرشحيها لهذه الانتخابات الهامة بمجرد توفر عضو واحد عن الحزب بالانتخاب في البرلمان سواء كان بمجلس الشعب أو مجلس الشورى.

جاءت تصريحات الشريف خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات مساء الاثنين برئاسته وبحضور الدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية والمهندس أحمد عز أمين التنظيم والدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات ولجان السياسات المتخصصة وأمناء الحزب بالمحافظات وذلك لمناقشة أهم ملامح مشروع القانون الجديد للتأمينات والمعاشات والذي تم إحالته لمجلسي الشعب والشورى.

أما الرسالة الثانية فكان مصدرها الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب "الوطني"، حيث نفى بشكل قاطع إجراء تعديلات دستورية خلال الفترة القادمة، قائلا إن هذا الأمر ليس على أجندة الحزب، ومضى مؤكدًا: أن الحزب الوطني لديه قرون استشعار ولو شعر أن الناس في حاجة لتعديل الدستور لقام بذلك، لكن ليس على أجندة الحزب تعديل الدستور وهو أمر غير مطروح بالمرة.

وعلق هلال على وثيقة الإصلاح الدستوري التي طرحتها الأحزاب وتدعو إلى إصلاح دستوري من خلال تعديل بعض المواد في الدستور وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وإنشاء هيئة مستقلة لإدارة الانتخابات، قائلاً للإعلامية لميس الحديدي على فضائية "نايل لايف": لا يمكن أن نختصر مشاكل مصر في تعديل مادة أو اثنين من الدستور، فالدستور الحالي أقام نظامًا ديمقراطيًا لم يكن له وجود في عام 1956 والدليل أن الدستور الحالي أعطى للمرأة حق التصويت ولم يكن لها هذا الحق، كما أن هناك بالفعل هيئة تشرف على الانتخابات.

في المقابل، أبدى الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" تشاؤمه في نظرته لمستقبل مصر، قائلا إن المؤشرات تؤكد أن مصر تنزل للقاع (...) وكل المؤشرات تقول إن مصر في نهاية فترة حقبة بدأت منذ أكثر من خمسين عامًا، مشيرًا إلى "النظام السلطوي الذي نشأ منذ عام 1952 والذي يجعل رئيس الجمهورية يحتكر السلطات وهو له سلطة مطلقة يطغى على السلطة التنفيذية والتشريعية في ظل صحافة مؤممة".

وتابع: ببساطة شديدة آن الأوان لمصر أن تتغير وتتجه نحو الديمقراطية لأن الشعب المصري لا يستحق هذه الإهانة، وقال ردا على الاتهامات لأحزاب المعارضة بالضعف بأنها تعمل تحت نظام سياسي لا يعطي فرصة حقيقية للمنافسة فالأحزاب تحولت لمجرد ديكور للنظام

ووافقه الرأي الدكتور.محمود أباظة رئيس حزب "الوفد" الذي رأى أن مصر متجهة لمستقبل يدعو للقلق والخوف، لأن أن الدولة تعاني من الفساد وضعف في كل أجهزتها، وأضاف: للأسف الشعب متألم من الحاضر وخائف من المستقبل ولو تملك الشعب المصري وطنهم لشعروا بالأمان، مشددا على ضرورة ترجمة الوحدة الوطنية في منح الأقباط وظائف قيادية، فنحن في حاجة إلى تغير الدستور بما يتلاءم مع دولة ديمقراطية حقيقية، وتابع: لابد أن تخرج الحكومة للناس وتودع الغرف السرية التي تعدل فيها الدستور على مزاجها وتخرج تقول إن الدستور تم تعديله بإرادة الشعب.

أما الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع" فحمل بشدة على الأوضاع الحالية، وبشكل خاص على الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي حمله المسئولية عن الاعتصامات والإضرابات التي تشهدها مصر، وانتقد بشدة استطلاعات الرأي الحكومية في مصر مقللا من مصداقيتها، وقال إن الدستور سيتغير بإرادة المصريين لأن تعديله أمر حتمي وضروري، والطريق للإصلاح يستند إلى حركة الجماهير، وكما تم تعديل الدستور عام 2005و2007 سيتم تعديله مرة أخرى بإرادة الناس.

وثار جدل حول استمرار سريان العمل بقانون الطوارئ المعمول به في مصر منذ عام 1981، ووصفه رفعت السعيد ساخرا بأنه أصبح "قانون الدوائم وليس الطوارئ لأنه معمول به منذ ثلاثين عامًا"، وتابع: حينما اعترضنا قالوا نستبدله بقانون الإرهاب وهذا القانون أقسى وأسوأ من قانون الطوارئ.

وطالب الغزالي حرب بضرورة الكف عن العمل بهذا القانون قبل إجراء الانتخابات، وأيده الدكتور علي الدين هلال، قائلا: أنا أوافق على ضرورة وقف العمل بقانون الطوارئ طالما الحاجة لا تستدعي لذلك لكن في هذه الحالة سيتم العمل بقانون الإرهاب كما في ألمانيا وإيطاليا وكما وضعته الأمم المتحدة.
كتب أحمد حسن بكر ومروة حمزة (المصريون

عضو بـ "الشورى" يكشف بالأدلة عن تورط "الموساد" في تدمير صناعة الغزل والنسيج.. وإنهاء أزمة عمال شركة النوبارية للحاصلات الزراعية اليوم

كشف محمد الشناوي عضو مجلس الشورى عن معلومات تشير إلى ضلوع المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في تدمير صناعة الغزل والنسيج في مصر، بعد أن كانت تمثل في السابق إحدى ركائز الاقتصاد الوطني لمصر إلى أن تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، نتيجة خصخصة العديد من الشركات وتسريح العمال.

وحذر الشناوي خلال مناقشات مجلس الشورى أمس حول أزمة عمال شركة "أمنيستو" للغزل والنسيج من أن هناك العديد من الجواسيس الإسرائيليين المتواجدين حاليا داخل مصانع النسيج المصرية لتدمير هذه الصناعة.

وروى أن جاسوسة إسرائيلية أتت إلى أحد المصانع الكبرى في مصر، وعلى إثر ذلك أبلغت المخابرات بأن "الموساد" يحاول تدمير هذه الصناعة، وقالوا لي نعلم ذلك، ثم بعد ذلك دعوني إلي زيارة إسرائيل، وتابع: ذهبت إلي تل أبيب علي حسابي الشخصي، وأثناء تواجدي في إحدى المقاهي أشارت لي السيدة بأصابعها إلى بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) الذي كان يجلس علي طرابيزة قريبة منا وقالت لي هذا الشخص سيكون رئيس وزراء إسرائيل في يوم من الأيام، ثم منعت هذه السيدة من دخول مصر إلا أن نتنياهو طلب من الرئيس حسني مبارك عودتها لمصر".

من جانبها، شنت عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة هجوما حادا ضد العمال المعتصمين خارج مبنى مجلس الشورى، قائلة إنه تم صرف 12 شهر من راتبهم الأساس لكن العمال لم يذهبوا إلى مديرية القوي العاملة للحصول علي رواتبهم، واستدركت" "الموجودين برة معروف مين اللي وراهم" دون توضيح، وأكدت أنها لن تستطيع أصرف أكثر من أساسي المرتب، مشيرة إلى أن الكرة في ملعب بنك مصر التي تبلغ مديونية الشركة 240 مليون جنيه.

وغمزت الوزيرة من حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، وقالت: "اللي يقول فيه حل في لجنة القوي العاملة في مجلس الشعب طيب كان فين ما هو مجلس الشعب كان عايش القضية منذ مدة طويلة وكنا في وزارة القوي العاملة نقوم بالذهاب للنائب العام كل يوم".

إلى ذلك، تغلق لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب في اجتماعها صباح اليوم برئاسة حسين مجاور ملف أزمة العاملين بشركة النوبارية للحاصلات الزراعية حيث سيتم توقيع اتفاق بين مجلس إدارة الشركة ومجلس الشعب ووزارة القوى العاملة تتضمن الاتفاقية تسليم الشركة لمجلس الإدارة وتسديد الشركة مرتبات العاملين المتأخرة منذ عام 2008 والتي تمثل قيمة الفرق بين ما حصلوا عليه من صندوق الطوارئ ومستحقاتهم الفعلية مع قيام الشركة بتسديد مديونيات هيئة التأمينات.

وكان مجاور طالب أمس من المستشار القانوني للشركة يس تاج الدين بضرورة صرف مرتبات العمال وتشغيل الشركة، وقال خلال اجتماع أمس: "سوف أساعد العمال بكل قوتي عشان بيوت العمال دي تتفتح وإنه على الشركة أن تساعدنا لإعادة بناء جسور الثقة من جديد بين الطرفين".

ووجه مجاور حديثه للمستشار القانوني للشركة، قائلا له: تجيب لنا موافقة رئيس الشركة على صرف مستحقاتهم وأن يفتح صفحة جديدة مع العمال"، وتعهد مجاور بأن تقوم الحكومة كلها بمساعدة الشركة وأنه بمجرد الانتهاء من وضع اتفاق بين الطرفين سيجري وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين اتصالا مع وزير الزراعة المهندس أمين أباظة لتقديم كافة التسهيلات للشركة

من جانبه، أكد يس تاج الدين مستشار الشركة أن أحمد ضياء الدين صاحب الشركة ليس لديه أي مانع في صرف حقوق العمال منذ عام 2008 وسداد قيمة التأمينات الاجتماعية المتأخرة، وأضاف أن التوصيات الصادرة من لجنة القوى العاملة سوف يتم عرضها على رئيس مجلس الإدارة في اجتماع سينعقد بهذا الشأن

ومن المقرر أن يمثل المستشار القانون للشركة أمام اجتماع لجنة القوى العاملة لصياغة الاتفاقية التي سيوقع عليها وكيل وزارة القوى العاملة ومجلس الشعب والشركة، وأكد أنه فور توقيع هذا الاتفاقية سوف يتسلم مجلس الإدارة الشركة وإدارتها وتشغيلها.

وكان اجتماع اللجنة أمس شهد مناوشات بين العمال والدكتورة ناهد العشري وكيل وزارة القوى العاملة بعد أن اتهم العمال الوزارة بعدم مساندتهم، وقالوا: نحن مستعدون لرفع صاحب الشركة على أكتافنا وإدخاله الشركة، قائلين: "خلاص الدولة باعتنا"، فردت العشري: "أنتم قاعدين تتكلموا وخلاص مرتباتكم هتخدوها".

وخلال الاجتماع الذي حضره ممثلون عن العمال ووزارة القوى العاملة المفوض العام السابق للشركة ناقش مجاور مع العمال في اجتماع مغلق الحلول التي تم التوصل لها، وأبدى العمال في نهاية الاجتماع قبولهم بالحلول المقترحة إلا أنهم انتظروا قرابة الساعتين لحين حضور المستشار القانوني للشركة لعرض التوصيات عليه والرد على الحول التي اقترحها مجاور.

وقال تاج الدين" اعتقد أن مجلس الإدارة سيوافق على هذا قطعا لأنه كلام منطقي، فيما قال مجاور إن الحكومة لديها استعداد للتعاون مع مجلس الإدارة لحل مشاكل العمال وتشغيل الشركة حتى يعود العمال إلى أشغالهم وتفتح بيوتهم، مضيفا على الإدارة إعادة تأهيل الشركة لتعويض ما تكبدته من خسائر.

واقترح مجاور أن تستعين الشركة بالمفوض العام السابق المهندس حمدي النجار لفترة انتقالية حتى يتسلم مجلس الإدارة الشركة، وأشار إلى أن هناك 175 عامل حصلوا على أحكام قضائية واجبة النفاذ وبمستحقاتهم حتى فبراير 2010 وبقية العمال الـ 225 سيحصلون على أحكام مماثلة.

بدعوة من أبرز صهاينة الولايات المتحدة .. قيادي بأقباط المهجر يطلب دعم اللوبي اليهودي حتى "لا تتحول مصر لدولة جهادية معادية لإسرائيل

ناشد أحد قادة أقباط المهجر بالولايات المتحدة، اليهود الأمريكيين تقديم الدعم للأقباط في مصر، والعمل على تبني قضاياهم، ودعوة الزعماء الأقباط للحديث في مراكز الأبحاث اليهودية والكونجرس، وذلك من أجل "منع تحول مصر لدولة جهادية معادية لإسرائيل"، على حد تعبيره.

وطالب الناشط مجدي خليل في محاضرة منظمة منتدى الشرق الأوسط الأمريكية اليمينية المقربة من اللوبي الإسرائيلي، ومقرها بولاية بنسلفانيا، مساندة اليهود الأمريكيين لما أسماه بـ "قضية الأقباط المسيحيين" في مصر، وقال: "لأننا لا نتمتع بكثير من القدرة على التعبير السياسي نريد تأييدا من أمريكا، من اليهود هنا، من مراكز الأبحاث اليهودية لوضع قضية الأقباط على أجندتكم، على أجندة مراكز الأبحاث اليهودية، لدعوتنا للحديث والكتابة عن قضيتنا، إلى الحديث أيضا إلى الكونجرس ومجلس الشيوخ لمساندة الأقباط في مصر".

وحث مراكز الأبحاث اليهودية على دعوة الأقباط للحديث فيها ولقاء أعضاء الكونجرس لبحث القضايا التي تتعلق بمصر.

وذكرت "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" أنها حصلت على تسجيل صوتي كامل لمحاضرة خليل قال فيها إن "تعزيز حالة الأقباط في مصر يخدم أيضا المصالح الغربية والأمريكية واليهودية، لأن الأقباط في مصر هم من يكافحون لمنع تحول مصر لدولة جهادية مسلحة مناوئة للغرب ومعادية لإسرائيل".

وأضاف: "الأقباط لهم تصور مؤيد وإيجابي قوي تجاه الولايات المتحدة بينما يعترف معظم المسلمين بكراهية الولايات المتحدة".

ومنتدى الشرق الأوسط الذي تحدث أمامه خليل يعد أحد أبرز منابر المحافظين الجدد، ويترأسه الكاتب الأمريكي الصهيوني دانيال بايبس، الكاتب المشارك في جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ويعتبر هذا الأخير أحد أهم الأصوات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وقال الناشط القبطي: "الأقباط المسيحيون يريدون لمصر أن تكون مهتمة فقط بالقضايا والمشكلات المصرية، بينما يعتقد المسلمون أن مصر يجب أن يكون لها دور كبير في مساعدة العرب والمسلمين".

وأضاف: "الأقباط يؤيدون السلام مع إسرائيل ويريدون وضع نهاية للعداء السائد لأن الأراضي المصرية المحتلة في السابق أعيدت لمصر بالكامل، لكن من الناحية الأخرى تعتبر مؤسسات الأمن القومي (المصرية) والتيار الرئيسي من المسلمين إسرائيل عدوا أول لمصر وللإسلام".

ووصف خليل الأقباط في مصر بأنهم "أقلية كبيرة وأكبر أقلية تحت حكم أنظمة إسلامية، وهم أكبر أقلية في بلد إسلامي في العالم".

وادعى أن "الأقباط يواجهون نفس الإرهاب الذي واجهته الولايات المتحدة في 11 سبتمبر والذي واجهته لندن ومدريد وموسكو وبالي ومومباي وتل أبيب أيضا"، لكنه قال إن "الفارق أن الأقباط تعرضوا للإرهاب الإسلامي لعقود وعلى يد الدولة نفسها"، وأشار إلى أنه "ليس مفاجئا إذن أن حوالي ثلث الإرهابيين في العالم جاءوا من مصر وأن معظم القراء والمفكرين الإرهابيين جاءوا من مصر أيضا".

واتهم خليل، الذي تروج كتاباته بشكل كبير بين الأقباط داخل مصر وفي المهجر، مصر بأنها "تمثل، إضافة للسعودية وباكستان وإيران، المراكز الأساسية للفكر الإسلامي في العالم ورعاية الإرهاب الإسلامي حول العالم".

ومضى قائلا: "بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تطبيق سياسة ساهمت في دعم التطرف الإسلامي في مصر، وصل التطرف إلى قلب مؤسسات الدولة حيث يشغل العديد من المتشددين مناصب قيادية حاليا في هيئات إنفاذ القانون وأجهزة أمن الدولة والاستخبارات، إضافة إلى القضاء والبرلمان ومؤسسات حكومية أخرى".

وزعم خليل في حديثه عبر تقنية الفيديو كونفرانس في 26 فبراير، أن "الجرائم المرتكبة بحق الأقباط المسيحيين تحولت بدلا من كونها تصرفات إجرامية ارتكبها إسلاميون متطرفون إلى جرائم دولة"، مدعيا وجود اضطهاد ممنهج للأقباط وأن حكومة الرئيس حسني مبارك تستخدم الأقباط كبش فداء لتحويل الغضب العام ضد الفساد نحو المسيحيين في مصر، وأضاف: "نجح (مبارك) في توجيه الكراهية والعدوان الشعبيين نحو 3 أهداف بديلة هي إسرائيل والولايات المتحدة والأقباط"، على حد زعمه.

(وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك):

علي الدين هلال لأعضاء لجنة الأعلام بالحزب الوطني .. إللي هيسألني مين رئيس مصر القادم يبقي قليل أدب .. وسيدة ترد .. أنا قليلة أدب يا ريس

عقد الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي اجتماعا موسعا ضم جميع أمناء الإعلام بالمحافظات علي مستوي الجمهورية بمقر الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي بكورنيش النيل لمناقشة وضع صيغة إعلامية مع أعضاء الحزب للوصول بها إلي الشارع المصري في إطار الخطة التي يقوم بها الحزب الوطني الديمقراطي حاليا للترويج لمرشح الحزب الوطني الديمقراطي الذي سيواجه 23 مرشحا سياسيا من أحزاب المعارضة المصرية قد يكون الدكتور محمد البرادعى واحدا منهم

بدأ الدكتور علي الدين هلال حديثه لأعضاء لجنة الإعلام بجملة اعتراضية غريبة أثارت دهشة جميع الحاضرين

فقال د علي الدين هلال .. الي هيسألني من هو رئيس مصر القادم .. يبقي قليل أدب ..

فقامت سيدة وهي عضو الحزب الوطني الديمقراطي بالجيزة وقالت له بصوت مرتفع جدا .. أنا قليلة أدب يا ريس وبسألك .. من هو رئيس مصر القادم .. ومن هو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الذي سنروج له في حملتنا الإعلامية

فضحك الدكتور علي الدين هلال قائلا .. وهوه السؤال ده هيفرق معاك في أيه ؟؟

فقالت له يا ريس إحنا مش بهائم ولا عمي تجرونا وتقولوا لنا أدعوا لمرشح الحزب الوطني ونحن أعضاء الحزب لا نعلم حتى الآن من هو مرشح الحزب .. والناس بتسالنا ولا نعرف نرد عليهم وهذا يؤثر في شعبية الحزب بالسلب

فرد عليها الدكتور هلال قائلا .. يا بنتي أنا بقول السؤال ده عيب .. لأن الريس مبارك هوه رئيس الجمهورية وهوه مرشح الحزب الوطني الديمقراطي وربنا يخليه ويطول في عمره ولما بنتكلم عن مرشح تاني للحزب والريس موجود يبقي عيب قوى

الاثنين، ٨ مارس ٢٠١٠

هدد رئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك)، يوفال ديسكين السلطة الفلسطينية بوقف التعاون إذا لم تكبح المظاهرات الاحتجاجية

هدد رئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك)، يوفال ديسكين السلطة الفلسطينية بوقف التعاون إذا لم تكبح المظاهرات الاحتجاجية على الممارسات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن مسؤولين "إسرائيليين" هددوا بأنه إذا لم يتم كبح المظاهرات الفلسطينية فإنه سيتم المس بالتعاون بين الجانبين وسيتم توسيع عمليات الاعتقال داخل المدن الفلسطينية بالضفة.
وأفادت الصحيفة بأن ديسكين مرر تهديده إلى السلطة الفلسطينية من خلال محادثة أجراها مع مسؤول الشؤون الأمنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ.
يذكر أن المظاهرات الفلسطينية انطلقت في الخليل وبيت لحم احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال على قائمة مواقع "التراث اليهودي"، كما تصاعدت حدة المواجهات في القدس في أعقاب محاولات متكررة لجماعات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم القدسي وسياسة بلدية القدس فيما يتعلق بهدم بيوت الفلسطينيين بحجة البناء غير المرخص وتنفيذ مشاريع استيطانية مثلما يجري في حيي سلوان والشيخ جراح.
مسموح فقط بالمظاهرات غير العنيفة:
وكشفت الصحيفة أن ديسكين طالب السلطة بـ "وقف التحريض ضد "إسرائيل" خلال المظاهرات وتوقف مشاركة القياديين في حركة فتح والسلطة في المظاهرات وتقييد الحملة الإعلامية (الفلسطينية) ضد شراء بضائع "إسرائيلية" في أراضي السلطة".
وأضافت أن "إسرائيل" مررت رسائل مشابهة للفلسطينيين بواسطة قائد الجبهة الوسطى في الجيش "الإسرائيلي" اللواء أفي مزراحي، وأشارت إلى أنه جاء في الرسائل "الإسرائيلية" أنه "مسموح للفلسطينيين التظاهر كما يريدون لكن طالما أن الاحتجاجات غير عنيفة".
ويؤكد محللون "إسرائيليون" أن التعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل" يعد صمّام أمان للاحتلال بالضفة الغربية.

انتشار السجون السرية الأمريكية في 66 دولة على الأقل منها دول عربية وإسلامية.

كشفت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية في تقرير لها اليوم انتشار السجون السرية الأمريكية في 66 دولة على الأقل منها دول عربية وإسلامية.
وذكرت الصحيفة أن دراسة دولية أعدها أربعة محققين دوليين تناولت استخدام هذه السجون التي أقامتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) في احتجاز أشخاص تتهمهم بالضلوع في أنشطة "إرهابية" ومعارضين لدول موالية لواشنطن والتحقيق معهم باستخدام وسائل تعذيب مروعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر مناقشة هذه الدراسة داخل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف خلال الأيام الحالية، لكن المفوضية أجلت المناقشة إلى يونيو القادم رضوخًا لمعارضة عنيفة أبدتها الدول المتهمة بوجود السجون السرية فوق أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن مصر وباكستان رفضتا باسم دول إسلامية شملها الاتهام السماح للمحققين الأربعة معدي الدراسة بالقدوم إليها للتحقيق بشأن السجون السرية الموجودة فيها.
وأضافت أن مصر وباكستان اتهمتا المحققين الأربعة -الفنلندي مارتين شاينين والنمساوي مانفريد نوفاك والباكستانية شاهين سردار علي والجنوب أفريقي جيرمين ساركين- بالتدخل في شؤونهما الداخلية وتجاوز صلاحية التفويض الأممي الممنوح لهما.
ونقلت الصحيفة عن المحققين الأربعة قولهم: إن "الدراسة لم تكن تهدف بالدرجة الأولى لتسليط الأضواء على أوضاع حقوق الإنسان في العالم الثالث بقدر ما كانت معنية بالتحقيق في الرحلات السرية التي قامت بها سي آي أي بشكل غير مشروع لنقل عشرات المتهمين المفترضين بالإرهاب إلى سجون غير قانونية في دول مختلفة، حيث تم التحقيق معهم باستخدام أساليب غير متصورة ومعاملتهم كحيوانات".
أدلة دامغة:
وأوضحت الصحيفة أن المحققين الأمميين الذين بدؤوا تحرياتهم بإرسال استمارة أسئلة عن السجون السرية إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لم يتلقوا ردا على أسئلتهم سوى من 44 دولة فقط.
ونوهت إلى أن المحققين قدموا بعد تحريات مكثفة أدلة دامغة وموثقة على وجود السجون السرية التابعة للاستخبارات الأمريكية في مصر والأردن وسوريا والمغرب وباكستان وجيبوتي وإثيوبيا وتايلند ورومانيا وبولندا.
وأشارت إلى أن سجونًا سرية أخرى أقيمت في مصر وليبيا والسودان والجزائر وإيران والهند والصين وروسيا وزيمبابوي تم استخدامها في الاحتجاز والتحقيق والتعذيب للمتهمين أمريكيًا بـ"الإرهاب" وللمعارضين للأنظمة التي وجدت هذه السجون على أراضيها.
واعتبرت الدراسة أن سي آي أي "أسهمت عبر سجونها السرية في تأسيس شبكة عالمية
لتعذيب الأعداء المفترضين للولايات المتحدة وللأنظمة الحليفة لها".
وخلص معدو الدراسة إلى اتهام الأجهزة الأمنية في الدول التي أقيمت فيها السجون السرية بمناهضة مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، ووصفوا هذه الأجهزة بأنها باتت تمثل مشكلة عالمية جدية.
سجون تاريخية:
وتطرقت الدراسة إلى جوانب تاريخية لـ"عالم السجون السرية" فأشارت إلى إقامة الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين والزعيم النازي الألماني أدولف هتلر سلسلة من السجون من هذا النوع في النصف الأول من القرن الماضي.
وأشارت إلى أن فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي شهدت إقامة الأنظمة العسكرية الموالية للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية سجونًا خاصة للإجهاز على معارضيها السياسيين.
وذكرت أنه أقيم في العاصمة الكونغولية كينشاسا أكثر من 200 سجن سري لاحتجاز المعارضين السياسيين خلال حقبة التسعينيات.
وتحدثت الدراسة عن تحول السجون السرية الليبية خلال العقود الأخيرة لأماكن مارس فيه "البوليس السياسي" انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خارجة عن أي سيطرة أو رقابة.
كما أشارت إلى احتجاز وتعذيب "إسرائيل" للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل زنازين "مصمتة" في أماكن غير معروفة.

اليهود يحتفلون بافتتاح معبد «موسى بن ميمون» تحت حراسة أمنية مشددة

احتفل العشرات من اليهود المصريين، ومن مختلف دول العالم، أمس، بافتتاح معبد الحاخام موسى بن ميمون فى حارة اليهود بالقاهرة، بعد ترميمه. حضر الاحتفال السفير الإسرائيلى الجديد بالقاهرة إسحق ليفانون، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، والسفير الكندى، ومسؤولون من السفارة الفرنسية، فى ظل غياب مسؤولى هيئة الآثار التى تكفلت بمصاريف الترميم.

شهد الاحتفال إجراءات أمنية مكثفة أشرفت عليها قوات الأمن المصرية من الخارج فقط، والتى فرضت كردوناً أمنياً محيطاً بالمعبد لمسافة ٥٠٠ متر، ومنعت سكان المنطقة من الدخول أو الخروج من منازلهم، ونشرت أفراداً على أسطح المنازل ومآذن المساجد المحيطة بالمعبد. وكان عمال محافظة القاهرة تولوا حتى أمس الأول مهمة رصف الشوارع المؤدية للمعبد، ودهان واجهات البيوت والمحال المجاورة.

وأصدرت قوات الأمن أوامر للسكان بإغلاق النوافذ والتزام منازلهم، وأجبرت أصحاب المحال التجارية بالمنطقة على غلقها، فيما تولى أمن السفارة الإسرائيلية مسؤولية تأمين المعبد من الداخل، وحرم المعبد من خارجه لمسافة ١٠ أمتار، ورفضوا دخول الصحفيين المصريين لتغطية الاحتفالية.

وطردت كارمن واينشتين، رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، التى كانت أول من حضر إلى ساحة المعبد، الصحفى الإسرائيلى يتسحاق جال، موفد صحيفة «هاآرتس» لتغطية الاحتفالية، بحجة أنه لم يحصل على دعوة مسبقة من الطائفة لحضور الاحتفال. وشارك فى الاحتفال عدد من الحاخامات الذين أقاموا صلاة «الشماع»، وأضاءوا شموعا، ورددوا الأدعية والصلوات الدينية اليهودية، صاحبها العزف بالآلات الموسيقية والرقصات الدينية احتفالا بإعادة افتتاح المعبد.

وشهد الاحتفال إلقاء ٧ كلمات بدأت بكلمة «كارمن»، ثم كلمة السفير الإسرائيلى بالقاهرة، وأخرى للسفير الأسبق بالقاهرة، ثم كلمة ممثل الطائفة اليهودية بفرنسا. وركزت معظم الكلمات على توجيه الشكر للحكومة المصرية على دورها فى ترميم المعبد. وبعد انتهاء الاحتفال، رافقت «كارمن» الوفود المشاركة إلى المعبد اليهودى بشارع عدلى وسط القاهرة.

ومن المنتظر أن يتم الافتتاح الرسمى للمعبد ١٤ مارس الجارى فى ذكرى مولد الحاخام موسى بن ميمون تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية . وكانت أزمة نشبت مؤخرا بين الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكارمن واينشتين، رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة، بسبب رفض الأول دعوة مسؤولين إسرائيليين فى احتفال افتتاح المعبد باعتباره أثرا مصريا لا يخضع للوصاية الإسرائيلية، الأمر الذى دفع مسؤولى الطائفة اليهودية بالقاهرة إلى تنظيم احتفالية خاصة باليهود فقط تستمر ٣ أيام.

دعوات برلمانية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي للائحة التراث اليهودي

عبر مجلس الشعب عن إدانته للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة واقتحامها للمسجد الأقصى أثناء صلاة الجمعة الأخيرة وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلي قائمة التراث اليهودي، وطالب بعض النواب المنتمين للحزب "الوطني" والمستقلين المعارضة على السواء الحكومة بوقف تصدير وضخ الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل.واعتبر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس أن ما حدث من إسرائيل هو اعتداء على الديانة الإسلامية ويمهد لحرب دينية وثقافية، فيما وصفت الحكومة المصرية على لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ما تقوم به إسرائيل بأنها "خطوات غير مسئولة".وطالب مجلس الشعب في بيان الحكومة باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لكي تباشر "اليونسكو" مسئولياتها في الحفاظ علي التراث الثقافي الإسلامي والوقوف ضد القرصنة الإسرائيلية وضد تهديد المقدسات الإسلامية، كما طلب من الحكومة أن تطلب من الأمم المتحدة أن تباشر مسئوليتها ضد الجرائم الإسرائيلية والاعتداءات البربرية علي المصلين المسلمين يوم الجمعة الماضي والتي تهدف إلي اعتبار أن الاقتحامات المستمرة للمستوطنين والمتطرفين اليهود للحرم القدسي هو أمر واقع ومعتاد.وأكد البيان أن ما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل المسجد الأقصى أمر خارق للشريعة الدولية ويمثل صورة من صور السلب التي تعيد للأذهان السلب والنهب الاستعماري في أيامه الأولى.من جهته، وصف الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية البرلمانية ما حدث من إسرائيل بأنه تعبير عن العنصرية واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.وتساءل الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية: أين لجنة الحريات بالكونجرس الأمريكية من هذه الانتهاكات وهي التي جاءت إلى مصر لتدس أنفها في موضوع حقوق الإنسان دون توجيه أي دعوة لها.في الوقت الذي دعا فيه الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية جميع المنظمات العالمية أن يكون لها موقف حاسم من هذا الخطر الذي يهدد كل المقدسات الإسلامية التي لا يمكن التهاون بشأنها.بينما طالب العديد من النواب الآخرين بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل ردا على إجراءاتها الأخيرة التي تستهدف تهويد المقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية.وقال أحمد دياب عضو كتلة "الإخوان المسلمين" إن العدو يقتحم المسجد الأقصى ويبني المستوطنات بينما نقوم نحن بالرد عليه بصوت خفيف ونسمح بذهاب المنتخب الأوليمبي هناك ونستقبل الصهاينة بقبلات حارة علي أرض الكنانة ونسمح بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل وحتى هذا يتم بسعر أقل من التكلفة، ونحن في حاجة لأن نعد شيئا على أرض الواقع ولنوقف فورا ضخ الغاز المصري لإسرائيل.واستنكر النائب الوفدي محمد عبد العليم داود حالة الصمت في مصر والعالم العربي، قائلا إنه يعيش الآن حالة من الانبطاح الكامل، وإن العدو يقتحم الآن المسجد الأقصى ولا يوجد من ينتصر إليه وبالعكس نقوم بتصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني وطالما ظل المحتكرون يتحكمون في الاقتصاد المصري، فسوف يستمر تصدير الغاز لإسرائيل وسوف تواصل إسرائيل غرورها وتفعل ما تفعله بالمقدسات الإسلامية.وطالب آمر أبو هيف النائب عن الحزب "الوطني" الحكومة المصرية وقف تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، كرد فعل يعكس قوة الحكومة المصرية وقوة رئيس مصر، وانضم إليه في الرأي النائب مصطفي بكري، قائلا إنه لم يجرؤ نظام عربي واحد حتى الآن من الأنظمة التي تقيم علاقات مع إسرائيل علي استدعاء سفيرة من تل أبيب بل أن هناك من يواصل التطبيع من خلال تصدير الغاز الطبيعي واستقبال قادتها في شرم الشيخ والقاهرة.من ناحيته تجاهل الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية كل ما ذكره النواب حول مطالبة الحكومة المصرية بوقف إمدادات الغاز لإسرائيل وركز في البيان الذي تلاه على النواحي القانونية، خصوصا من ناحية أنها خرق لاتفاقيه "لاهاي" عام 1954 م وأن اقتحام اليهود للمسجد الأقصى يمثل خطوة غير مسئولة وملف من ملفات تهويد الأرض المقدسة وتحريف للتاريخ وسرقة للجغرافيا. واعتبر ما تقوم إسرائيل خرقا للقانون الدولي وخروجا علي الثوابت التاريخية والدينية، مؤكدا رفض مصر لتلك القرارات الإسرائيلية التي تهدم عملية السلام وخرق لاتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في الأراضي تحت الاحتلال.وأوضح أن الحرم الإبراهيمي من التراث الإسلامي حيث كان تحت السيطرة الفلسطينية في عام 1917م، كما أن مسجد بلال قائم منذ الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وأشار إلي أن المسجد الإبراهيمي هو رابع المساجد في الأهمية والاحترام لدي المسلمين، كما أنه يضم رفات عدد من الأنبياء وزوجاتهم، وقال إن الادعاء بأن مسجد بلال يضم رفات سيدنا يعقوب هي محمل شك كبير.

محللون اعتبروا وساطته خدمت الكنيسة وليس الوطن.. حزب "الوفد" ينأى بنفسه عن تصريحات منير فخري عبد النور حول تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة

نأي حزب "الوفد" بنفسه عن أي علاقة له بقيام سكرتيرة العام منير فخري عبد النور بممارسة ضغوط على الدولة لإجبارها على تسليم وفاء قسطنطين إلى الكنيسة مقابل عودة البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس من اعتكافه بكنيسة وادي النطرون بعد إصدار الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية أمرا بتسليمها للكنيسة شريطة إنهاء الاعتكاف وعودة البابا لإلقاء عظته الأسبوعية بمقر بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.قال حزب "الوفد" إن عبد النور كان يتحرك في هذا الأمر بصفته الشخصية ولم يكن للحزب أي علاقة بذلك، في الوقت الذي رفض فيه العديد من قادة الحزب التعليق لـ "المصريون" علي إقرار عبد النور بدوره في تسليم قسطنطين للكنيسة، في أعقاب الضجة التي أثارتها الكنيسة حول اعتناق زوجة كاهن أبو المطامير للإسلام في أواخر 2004.وقال فؤاد بدراوي النائب الثاني لرئيس الحزب إن الأمر يخص عبد النور شخصيا، وإنه ليس معنيا بالرد على هذه الأسئلة التي يجب أن توجه له شخصيا للإجابة عليها، وعن علاقة الحزب بالأمر رد بضحكة عالية أنه لا علاقة للحزب بالأمر، وحين استفسرت "المصريون" عن سبب هذه الضحكة، قال: فسروها كما تشاءون.من جهته، نفى محمد سرحان نائب رئيس الحزب علمه بأي دور للحزب خلال أزمة وفاء قسطنطين، مشيرا إلى أن الحزب لم يناقش الأمر جملا وتفصيلا، وأنه لا علم له بأي دور له في هذه القضية. في الوقت الذي أبدى فيه الدكتور وحيد عبد المجيد عضو الهيئة العليا للحزب تحفظه في الرد علي استفسارات "المصريون" معللا ذلك بانشغاله الشديد، وحاولت "المصريون" الحصول على تعليق من منير فخري عبد النور إلا أنها لم تتمكن بسبب رفضه الرد على الهاتف.ورغم محاولة الاتصال به أكثر من مرة إلا أن محاولات الاتصال بمحمود أباظة رئيس الحزب باءت بالفشل، فيما كشفت مصادر وفدية مطلعة لـ "المصريون" أنه أصدر تعليمات لكوادر الحزب بتجاهل هذا الأمر وعدم إبداء أي ردود حيال الموقف من عبد النور.وتفجرت قضية قسطنطين في أواخر 2004، إثر تظاهر الأقباط أمام المقر البابوي احتجاجا على إسلامها، وانتهت الأزمة بموافقة الرئيس حسني مبارك على تسليمها للكنيسة حيث تم احتجازها في بيت للراهبات بمنطقة النعام بالقاهرة عدة أيام قبل أن تنقل إلى دير الأنبا بيشوي، حيث التقت البابا شنودة وأمر بتعيينها في الكاتدرائية وعدم عودتها إلى بلدتها مرة أخرى، ولم تظهر مرة أخرى من ذلك الحين.واعترف القطب الوفدي منير فخري عبد النور بتصريحات له مؤخرا بأن قرار تسليم قسطنطين إلى البابا شنودة كان قد صدر عن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بعد طلب شخصي منه، وقال بالنص: "أيام أزمة وفاء قسطنطين كنت عائدا ليلاً من وادي النطرون بعد مقابلة البابا شنودة وقد فشلت في إقناعه بالعودة إلى القاهرة بعد أن قرر الاعتكاف ورفض العودة إلا بعد عودة وفاء قسطنطين، وكنا على مشارف عيد واعتكاف البابا وعدم عودته كان سيتسبب في أزمة أكبر، فاتصلت بالدكتور زكريا عزمي الذي تدخل ولم يهدأ له بال إلا بعد أن أجرى اتصالاته وتأكد من وجودها في إحدى مديريات الأمن وأمر بتسليمها للبابا شنودة في دير وادي النطرون".وقال جمال أسعد الباحث والكاتب في تعليق لـ "المصريون": "لا يجب أن نتصور أن كل الحزبيين لا يتناقض أقوالهم مع أفعالهم، وأن سلوكياتهم تتفق مع مبادئ الأحزاب التي ينتمون لها، ويجب ألا تكون الأمنيات بعيدة عن أرض الواقع".وأشار أن الليبرالية التي ينشدها حزب "الوفد" والتي يؤمن بها منير فخري سكرتير الوفد لم تكن هي الدافع وراء وساطته لحل المشكلة بل تعامله جاء من منظور طائفي لا وطني، واضعا هذا في إطار مآخذه على السياسيين الذين يعيب عليهم غياب النظرة الوطنية في التعامل مع القضايا من هذا النوع.واستدرك قائلا: "السياسيون لا يكون لهم علاقة بالهوية السياسية عندما يتعاملون مع القضايا الطائفية فهم لا يتعاملون معها من خلال أرضية سياسية أو موقف سياسي وطني بقدر ما يتعاطفون معها من منطلق ديني وهوية دينية وبذلك المنطق تعامل منير فخري وأعلن انه ساهم في حل قضية وفاء قسطنطين".وقال إن هذا الحل كان لمصلحة الكنيسة وكما أراده البابا شنودة، مؤكدا أنه في ذات الوقت الذي أرضي فيه هذا الحل الكنيسة فقد ترك أثرا وبصمه طائفية ستظل موجودة في السياق الوطني المصري، وأشار إلى أنه كان بالإمكان أن تكون قضية وفاء قسطنطين البداية الحقيقة لممارسة حرية العقيدة إذا تم معالجتها على أساس إطلاق حرية العقيدة بنظرة مطلقة بعيدة عن الانحياز الطائفي من كلا الطرفين.

وفاء قسطنطين وحزب الوفد

أن يغضب البابا شنودة و"يدلل" و"يدلع" على النظام ويترك القاهرة يعتكف في أية "قلعة" كنسية للضغط على السلطات المصرية لتسليمة سيدة قبطية أسلمت.. فهذا قد نفهمه باعتباره "مناضلا" كنسيا ومؤسسا لعصر "صراع الهويات" في مصر.. أما أن يتوسط "الليبرالي" منير فخري عبد النور، لدى السلطة لتسليم وفاء قسطنطين إلى الكنيسة.. فهذه هي الكارثة التي من المفترض أن نقف عندها لنتأملها جيدا. عبد النور يقدم نفسه للمجتمع السياسي المصري باعتباره "رائدا ليبراليا" ويتبوأ منصبا مرموقا في أشهر الأحزاب الليبرالية في مصر: السكرتير العام لحزب الوفد.. الذي تشكل الحريات العامة ـ وفي مقدمتها حرية العقيدة ـ سنام رسالته السياسية والحضارية.. ومع ذلك يتوسط لحمل الدولة على أن تسيئ استخدام سلطاتها في مصادرة حق مواطنة مصرية في أن تختار الدين الذي تعتقده، بل ويشارك بنفسه في حملة المطاردة الكنسية ضدها ويتدخل للضغط على النظام للقبض عليها وتسليمها للكنيسة حيث اختف بعدها تماما وباتت أثرا بعد عين! فضيحة أخلاقية وإنسانية لا يمكن أن تبرر.. والواقعة ـ في حد ذاتها ـ تعكس أكذوبة الخطاب القبطي عموما الذي يتجمل بالمطالبة بـ"حرية العقيدة".. إذ يتخفى خلفها للنيل من عقيدة الآخر المسلم.. وإذا تعلق الأمر بتحول مسيحي إلى الإسلام، تصطف كل القوى القبطية متطرفة ومعتدلة وليبرالية وكنسية لتنظيم حمالات تفتيش مروعة عن "المتحول" لتنتهي إما بتصفيته جسديا بـ"الكلاشينكوف" مثل "مذبحة الأميرية" أو أوبـ زكريا عزمي أهم مسؤول سياسي في مصر بعد الرئيس مبارك مثل واقعة وفاء قسطنطين ! حزب الوفد ـ اليوم ـ في ورطة أخلاقية غير مسبوقة.. إذ اعترف سكرتيره العام، بأنه كان جزءا من صفقة "بربرية" تتنافى مع الفطر السليمة ومع أبسط قواعد احترام "حقوق الإنسان" .. ولا ندري ما إذا كان عبد النور قد تصرف بصفة "طائفية" باعتباره مسيحيا أم بصفته "الحزبية" بوصفه "وفديا" وما يترتب على الأخيرة ـ حال كانت هي الحقيقة ـ من تساؤلات مشروعة حول ما يتردد بشأن انحياز حزب الوفد إلى المشروع الطائفي للكنيسة في مصر، أو تأييده "الضمني" وغير المعلن للمشروع الأمريكي في العراق والقائم على "المحاصصة" الطائفية. هذا الكشف الخطير والذي جاء في اعترافات عبد النور، لا ينبغي التغاضي عنه، بل إنه يفرض عليه بعض الاستحقاقات وعلى رأسها سؤاله عن مصير المواطنة وفاء قسطنطين والذي تورط في تسليمها للكنيسة، وما إذا كان قد تم تصفيتها، خاصة وان العالم الجيوليوجي د. زغلول النجار أتهم صراحة قساوسة كاتدرائية العباسية بقتلها، وهو اتهام خطير لم تتحرك الدولة تجاه فتح تحقيق جاد بشأنه، فيما يشي بوجود رغبة لدى الأطراف المتورطة في الصفقة في طي هذا الملف ودسه في أضابير أرشيف الدولة، وختمه بخاتم "ممنوع الاقتراب أو التصوير" مصير وفاء قسطنطين اليوم في رقبة البابا شنودة وزكريا عزمي ومنير فخري عبد النور.. فهل تبادر سلطات التحقيق المصرية في استدعاء الثلاثة انتصارا لدولة القانون المواطنة ضد الطائفية المتطرفة والمسلحة بأجهزة الدولة ومسؤليها الكبار؟! sultan@almesryoon.com
محمود سلطان

الجمعة، ٥ مارس ٢٠١٠

تلاسن علني بين موسى والمعلم.. القاهرة والرياض قادتا وزراء الخارجية العرب لتأييد استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

علمت "المصريون" أن القاهرة والرياض مارستا ضغوطا شديدة خلال اجتماع وزراء خارجية العرب بالقاهرة أمس لانتزاع قرار بدخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط الأمريكي، وتوجا ذلك بموافقة الأغلبية رغم معارضة سوريا الشديد مؤيدة من بعض الدول مؤكدة عدم جدوى العودة للمفاوضات.
وشهد الاجتماع تلاسنا بين الأمين العام للجامعة عمرو موسي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، حين قاطع الأخير الأول مرارا أثناء إلقائه البيان الختامي عندما تحدث عن وجود إجماع عربي خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية على استئناف فاعترض الوزير السوري علي الأمر وأكد غياب الإجماع، مشيرا أن لجنة المبادرة العربية ليس من واجباتها فرض قرارات علي السلطة الفلسطينية.

وقررت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام في ختام اجتماعها أمس برئاسة قطر إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة أخيرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة على أن تكون للمباحثات حد زمني أربعة شهور، رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل في السلام.

وتلا الأمين العام للجامعة العربية في افتتاح الدورة الـ 133 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بيان لجنة متابعة مبادرة السلام، الذي يؤكد على أن المفاوضات الفلسطينية المباشرة تتطلب وقف كاملا للاستيطان، في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وأن المباحثات غير المباشرة المقترحة من قبل الولايات المتحدة لن تؤدي إلى ملء الفراغ الذي خلقته الإجراءات الإسرائيلية في ضوء الانتهاكات في الضفة والقدس والمسجد الأقصى، وغزة، مما قد يؤدى إلى فشل هذه المباحثات.

وقال موسى إن البيان يؤكد أنه رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل في السلام، إلا أن اللجنة رأت أنه بهدف إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة في محاولة أخيرة، وتسهيلا لدور الولايات المتحدة، فقد قررنا أن تكون المباحثات لها حد زمني مدته أربعة شهور، وأشار إلى أنه يجب ألا تنتقل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا، بل وفق ضوابط معينة وضعت في بيان مجلس الجامعة العربية الأخير في نوفمبر الماضي.

وأضاف أن اللجنة قررت طرح الإجراءات الإسرائيلية في القدس على محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والطلب من كافة وزارات الخارجية العربية التنسيق الفوري مع الأمانة العامة لتحقيق الهدف، وتبليغ المجموعة العربية في "اليونسكو" بالتحرك في مواجهة قرار إسرائيل غير الشرعي لضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح.

وشددت على اللجنة على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل فوري، والطلب من الولايات المتحدة اتخاذ موقف في هذا الشأن، وقررت عقد اجتماع للجنة في الأسبوع الأول من شهر يوليو.

وفي حال فشل المباحثات غير المباشرة، هدد البيان بأن الدول العربية سوف تدعو لعقد اجتماع مجلس الأمن لمعالجة النزاع العربي الإسرائيلي بشكل كامل، والطلب من الولايات المتحدة عدم استخدام الفيتو لأن فشل المفاوضات غير المباشرة والوضع في الأراضي الفلسطينية يتطلب ذلك.

وأقر موسى بأنه كان هناك آراء مختلفة فيما يتعلق بموضوع المفاوضات غير المباشرة، فهذه المسألة حساسة ونحن في إطار محاولة أخيرة.

وأعرب وزير الخارجية السوري عن تحفظ بلاده في البند الرابع للبيان المتعلق بالدخول في مفاوضات غير مباشرة، وقال إنه لم يكن هناك إجماع في البيان الذي صدر فوفد سوريا أكد أن مثل هذا التفويض للسلطة ليس من اختصاص لجنة المبادرة السلام العربية، التي وجدت للترويح لمبادرة السلام ليس لإعطاء تفويض.

وقال المعلم إن قرار الذهاب للمفاوضات، هو قرار فلسطيني أولا وأخيرا سواء مباشرة أو غير مباشرة، الجانب الفلسطيني أدلى بما لديه من ضمانات ، مشددا على أن البند الرابع لم يكن فيه إجماع.

بسبب "كاريكاتير"..الجندي يطالب "المصري اليوم" بالاعتذار

شن الداعية الإسلامي المعروف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلامية هجوما عنيفا على صحيفة المصري اليوم اثر نشرها كاريكاتيرا ساخرا من أئمة المساجد اول امس الثلاثاء، حيث ربط الكاريكارتير بين الزيادة التي أقرها الرئيس حسني مبارك في أئمة المساجد وتوظيفهم في مواجهة الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية وتأييد الحزب "الوطني".

وطالب الجندي خلال تصريح خاص لشبكة الاعلام العربية "محيط" الجريدة بالاعتذار الفوري على تمرير مثل هذا الكاريكاتير الذى راي انه يخدم على توجهات معينة ومصالح شخصيات لها نفوذها فى الجريدة، وداعيا اياها لاحترام الرموز الاسلامية وعدم المساس بالعلماء والمشايخ مساواة بالاقباط، لافتا إلى احترامه للصحفيين العاملين بها.

وكان الجندي حذر خلال برنامج ""المجلس" المذاع على فضائية "أزهري" الجديدة، الجريدة من استمرارها في الاستهزاء بالدعاة المسلمين، في اتصال هاتفي مع رئيس تحريرها مجدي الجلاد، حيث سأله قائلا: هل تستطيع أن تنشر كاريكاتيرا يسخر من قسيس واحد، وقال: "بالطبع ماتقدرش"، كما طالب بالمساواة في مصر "الدولة الإسلامية" بين المعاملة الصحفية لرجال الدين المسيحي الذين لا يمكن لصحفي المساس بهم وبين رجال الدين الإسلامي الذين يتعرضون دائما للسخرية والنقد، على حد قوله.

واعتبر الجندي الكاريكاتير، إهانة مقصودة لشيوخ الإسلام، في حين اعتبرها البعض انعكاسا لسياسة الجريدة ذات التمويل القبطي.

ففي إحدى المداخلات الهاتفية، المح المتحدث إلى أن رجل الأعمال الممول للجريدة مسئول عن ذلك، فقاطعه الجندي قائلا: الكلام على قناة أزهري يجب أن يكون مباشرا وليس مبهما.. أنت تقصد نجيب ساويرس الذي يمول تلك الجريدة ومواقفه معروفه من الحجاب وهو يتحمل مسئولية جريدته.

وأكد الجندي أن الشيوخ ليسوا "ملطشة" لكي تقوم الجريدة برسم هذا الكاريكاتير الذى راي انه ياتي لحساب مصالح "اخرين"، في اشارة لاسترضاء رجل الاعمال المعروف نجيب سويسرس وافكاره المعادية للحجاب والعلماء، مطالبا باقامة هيئة تحفظ للعلماء والشيوخ هيبتهم.

من جهته، أكد جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه لن يجعل الكاريكاتير يمر مرور الكرام، فهو بمثابة إهانة متعمدة لرمز إسلامي وما حدث ليس السابقة الأولى للجريدة، وقال إنه سيطلب في أول اجتماع للمجلس التحقيق في هذا الموضوع.

الاثنين، ١ مارس ٢٠١٠

الأغلبية تُسقط ٣ استجوابات تتهم الحكومة بالفساد وإهدار ٨٠ مليار جنيه فى «أبوطرطور والغزل والكهرباء»

أسقط نواب الحزب الوطنى، الأغلبية فى مجلس الشعب، ٣ استجوابات إخوانية تتهم الحكومة بالفساد وإهدار المال العام، إذ طلب الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، التصويت على مناقشة الاستجوابات أو الانتقال لجدول الأعمال، فاختار نواب الوطنى الثانى.

كان نواب الإخوان عباس عبدالعزيز ود. فريد إسماعيل وعزب مصطفى قد قدموا ٣ استجوابات، قال عباس فى أحدها إن فوسفات أبوطرطور وفحم المغارة خسرا ٤٠ مليار جنيه، وبلغت خسائر شركات الغزل ٢٢ ملياراً، وقال إن ديون قطاع الكهرباء بلغت ١٦ مليار جنيه طبقاً لتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات،

وأضاف: «أخاف أن تكون تلك الخسائر سياسة تنتهجها الحكومة لبيع تلك الشركات دون مراعاة الإجراءات التى اتخذت لحل مشاكل هذه الشركات خلال السنوات الماضية، وهو ما يعد إهداراً للمال العام».

وانتقد النائب تجاهل الحكومة توصيات مجلس الشعب والجهاز المركزى للمحاسبات حول مشروع فحم المغارة حتى بلغت الخسائر ١.٥ مليار جنيه.

وأضاف النائب عزب مصطفى أن الحكومة كانت تستطيع تحويل مشروعى أبوطرطور وفحم المغارة إلى فرصة لتنمية اقتصادية كبيرة لولا الإدارة السيئة لهما، مشيراً إلى أن هذين المشروعين لهما ما يماثلهما فى أستراليا، ويربحان ٥٠٠ مليون دولار سنوياً، وقال: «الحكومة تفتقد الاستراتيجية السليمة وتعطى درساً فى سوء إدارة أموال الدولة».

وقدم النائب تقريراً أعده الجهاز المركزى للمحاسبات يؤكد أن ما قالته وزارة البترول عن تحقيق مشروع فوسفات أبوطرطور أرباحاً ٧٠ مليون جنيه مخالف للواقع، وتابع: «المشروع لم يحقق مليماً واحداً».

وسخر عزب من نية الحكومة بيع أصول هذا المشروع فى إطار تمليك أصول الدولة، قائلاً: «هل ستبيع للناس طراطير؟!».

من جانبه، رد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، على الاستجوابات بأن مشروع فوسفات أبوطرطور حى ولم يمت، وهناك دراسات فنية من أكبر الخبراء المتخصصين فى مجال الجيولوجيا أثبتت صلاحية المشروع. واعترف الوزير بأن التخطيط الاستراتيجى للمشروع كان دون المستوى.

رئيس تحرير سابق لصحيفة دنماركية مسيئة يعترف بـ"عمالته لإسرائيل

اعترف هربرت بونديك رئيس التحرير السابق لصحيفة "بوليتيكن" الدنماركية التي أساءت في وقت سابق للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, أنه استغل في شبابه عمله الصحفي للتجسس لحساب الكيان الصهيوني.

وقال بونديك: "سافرت إلى أفريقيا وتحت ستار عملي الصحافي كنت أرسل تقارير إلى سفارات إسرائيل". وأضاف: "هل هو عمل تجسس ؟ نعم... لكن أين هي الحدود الفاصلة بين التجسس والعمل الصحافي؟", مشيرا إلى أنه عمل جاسوسا طيلة عشر سنوات "لأنه كان يعتبر أن عليه كيهودي التزامات تجاه إسرائيل", على حد زعمه.

من جهة أخرى, اعتذرت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية عن إساءتها للمسلمين نتيجة إعادة نشر الرسوم الكرتونية التي أظهرت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يرتدي عمامة على شكل قنبلة.

وقالت الصحيفة الدنماركية: إن اعتذارها يأتي ضمن تسوية مع أحد المحامين السعوديين الذي كان يمثل ثماني مجموعات مسلمة في الشرق الأوسط وأستراليا.

وقد قوبل اعتذار الصحيفة بانتقادات حادة من وسائل الإعلام الدنماركية التي رأته "تراجعا عن موقفها", على حد وصفها.

وقد أعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكيه راسموسن عن دهشته للخطوة التي اتخذتها صحيفة "بوليتيكن"، بزعم "عدم تماسك وسائل الإعلام الدنماركية مع بعضها حول هذه القضية".

وكانت صحيفة "بوليتيكن" من بين عدة صحف دنماركية أعادت نشر الرسوم الكارتونية في العام 2008.

الجيش الأمريكي يستخدم صور المسلمين أهدافاً للرماية

كشفت مصادر إعلامية أمريكية النقاب عن استخدام الجيش الأمريكي صورًا مسيئةً للمسلمين لتدريب طلبة جامعيين على التصويب ضمن برنامج لإعداد ضباط احتياط.

وقالت صحيفة "تولين هلبالو"- وهي صحيفة يصدرها طلبة جامعة تولين-: إن "سلاح تدريب ضباط الاحتياط التابع للجيش الأمريكي في جامعة تولين بمدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا استخدم صورًا لمسلمين وعرب يختبئون خلف نعاج وبراميل نفط، مثبتة على دعامات ليصوِّب المتدربون من طلبة الجامعة عليها".

وأكدت الصحيفة أن المتدرِّبين استخدموا المدافع الرشاشة الخفيفة من طراز "إم 249" للتصويب على الصور المسيئة للعرب والمسلمين أثناء التدريبات.

وأضافت أن سلاح تدريب ضباط الاحتياط عقد التدريبات في منطقة قريبة من مسجد الرحمة الذي يرتاده طلبة الجامعة من المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن الرقيب توماس لويس من سلاح تدريب ضباط الاحتياط في تولين قوله: إن الدعامات عملت كجزء من إجراء يهدف إلى تحسين التواصل من خلال سلسلة القيادة.

وفي المقابل، قال أحمد صديقي رئيس جمعية الطلبة المسلمين بجامعة تولين إن استخدام دعامات تمثل تنميطًا للمسلمين يجدها مسيئةً، وإن هذه التدريبات تقدم صورةً سلبيةً عن سلاح تدريب الضباط الاحتياط.

وأضاف أن المسلحين "في الخارج يستخدمون صورًا للرئيس جورج دبليو بوش كأهداف أثناء تدريب المسلحين، لكن سلاح تدريب ضباط الاحتياط يستخدم صورًا لأناس يتم تعميمهم، وليس مسلحًا محددًا".

وتابع: "تصوير رجل مسلم في ملابس عربية تقليدية ويختبئ خلف نعجة وبرميل نفط؛ هو تنميط يصوِّر كل العرب كأعداء للبلد".

الصحف العبرية وصفته بـ " النهاية الرائعة".. إسرائيل تحتفي بقرار الإدارية العليا باستمرار ضخ الغاز الطبيعي المصري إليها

احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بقرار المحكمة الإدارية العليا في مصر أمس الأول بإلغاء حكم محكمة القضاء الإداري بوقف تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بأسعار تفضيلية، باعتبار أن الأمر "يندرج تحت أعمال السيادة"، ورأته خاتمة للجدل الدائر بمصر حول توريد الغاز، وإن رأت أن المشكلة الوحيدة تتمثل في دعوة المحكمة الحكومة المصرية لتحديد سعر وكمية الغاز المصدرة.

وتحت عنوان: "نهاية رائعة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القرار المصري وضع "نهاية رائعة" للصراع القضائي المرير والطويل حول بيع الغاز الطبيعي لإسرائيل، لكنها قالت إن الفرحة الإسرائيلية لم تكتمل، خاصة وأن القرار ذاته نص على ضرورة قيام الحكومة المصرية بتحديد دقيق لأسعار وكميات الغاز المورد.

ورغم حكمها ببطلان قرار وقف تصدير الغاز إلا أن المحكمة الإدارية العليا ألزمت الحكومة بوضع آلية لتحديد كمية وسعر تصدير الغاز المصري إلي الخارج‏، والقيام بمراجعة دورية للتأكد من اكتفاء السوق المحلية من المشتقات البترولية قبل التصدير.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم جاء في أعقاب سريان اتفاق وقع في سبتمبر الماضي بتعديل سعر الغاز، بموجبه تلتزم مصر بتوريد الغاز لإسرائيل لمدة 20 عامًا، في إطار صفقة تبلغ أكثر من 6 مليار دولار، وأيضا رفع سعر الغاز الذي تحصل عليه شركة كهرباء تل أبيب بنسبة 40 %.

وأبرزت الصحيفة بعض فقرات القرار وعلى رأسها أن لـ "إسرائيل الحق في امتلاك النفط والغاز المصري مثل أي دولة أخرى بلا أي تمييز"، وأشارت إلى هذا يأتي بعد عام من تقدم الحكومة المصرية بطعن أمام المحكمة الإدارية العليا لوقف ضخ الغاز الطبيعي لإسرائيل.

وكانت الحكمة أكدت في حيثيات حكمها برفض وقف تصدير الغاز لإسرائيل أن كافة اتفاقيات تصدير النفط والمشتقات البترولية والغاز بالإضافة إلى اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل أعطت إسرائيل الحق في أن تتحصل على البترول المصري والغاز شأنها شأن أي دولة أخرى دون أدنى تمييز.

بدورها، قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية إن المشكلة الوحيدة بالنسبة لإسرائيل تكمن فيما تضمنه القرار المصري من تحديد سعر الغاز المورد لإسرائيل، وأوردت بعض نصوص القرار المشار إليه.

من ناحيته، أشار موقع "جلوبز" الإخباري الإسرائيلي إلى الغضب الذي أثاره الحكم القضائي الجديد بين المعارضين المصريين الرافضين لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، حيث ينظرون إلى سعر البيع على أنه أقل من الأسعار العالمية.

وأضاف أن أحد أبرز المعارضين هو الدبلوماسي المصري السابق السفير إبراهيم يسري أحد مقدمي الطعن، الذي يطالب بوقف التصدير إسرائيل، حيث يرى في سعر الغاز المصدر لإسرائيل والذي تم تحديده في عام 2005 بـ 2.75 دولارا للوحدة هو سعر منخفض أكثر من اللازم وأقل من أسعار السوق العالمية.

تزامنًا مع حملة الكنيسة المليونية لإلغاء نصوص القرآن من المدارس.. ناشطة أمريكية متطرفة تهاجم الحكومة المصرية لرفضها تدريس اللغة القبطية

تزامنا مع إطلاق البابا شنودة بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، "حملة مليونية" بين الأقباط للضغط على الحكومة المصرية من أجل المطالبة بحذف النصوص القرآنية من المقررات الدراسية، وتدريس اللغة القبطية على طلاب المدارس في مصر، اتهمت نينا شيا، عضو بلجنة الأمريكية للحريات الدينية، المعروفة بعلاقتها بـ "المحافظين الجدد" الموالي لإسرائيل، الحكومة المصرية بـ"دفن" التراث القبطي في مصر، والترويج لكراهية الأقباط في وسائل الإعلام المصرية، ودعت الحكومة الأمريكية إلى استخدام المعونة الأمريكية في دعم الأقباط المسيحيين في مصر.

ويثير التزامن بين تصريحات شيا والحملة التي دشنتها الكنيسة مؤخرا تساؤلات حول ما إذا كانت هناك علاقة بين الأمرين أم أن المسألة جاءت بمحض المصادفة، خاصة بعد الكشف مؤخرا أن البابا شنودة هو الذي وقف وراء قرار الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق بإخراج الطلاب المسيحيين من حصص التربية الدينية، خوفا من تأثرهم بالدين الإسلام في الصغر وحتى لا يؤدي ذلك إلى تحولهم للإسلام فيما بعد.

وانتقدت الناشطة المتطرفة رفض الحكومة المصرية "تدريس اللغات القبطية الأصلية في المدارس العامة... إنها تسمح بدراسة اللغة الألمانية أو الفرنسية أو الإنجليزية، ولكن ليس القبطية"، متهمة إياها بـ "دفن تاريخ وثقافة الأقباط في المدارس، وإشعال الكراهية ضد الأقباط في وسائل الإعلام والمساجد"، على ما جاء في مقابلة ضمن العدد الجديد من دورية "الدين والحرية" الصادرة عن معهد أكتون المسيحي الأمريكي، نشرت "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" مقتطفات منها.

واستشهدت مدير مركز الحريات الدينية بمعهد هدسون اليميني الأمريكي الموالي لإسرائيل بخطاب ألقاه الأسقف توماس، أسقف القوصية، في معهد هدسون الأمريكي قبل عامين، قائلة إنه تحدث خلاله عن "تواصل مشروع تعريب وأسلمة مصر، التي لم تكن في الأصل عربية أو إسلامية... فقبل الغزو العربي كان الجميع في مصر أقباطا"، وطالبت الإدارة الأمريكية باستغلال المعونة المقدمة لمصر في قضايا الأقباط.

وقالت إن الولايات المتحدة تقدم مساعدات سنوية لمصر تبلغ حوالي 2 مليار دولار "ونحن نؤثر من خلالها على الإطلاق لمساعدة المسيحيين، كما أن سفراءنا هناك ليسوا فعالين في مساعدتهم"، وزعمت أن "الأقباط يواجهون مشكلة هائلة في ظل صعود الإسلامي السياسي، وهو تفسير أصولي للإسلام تم إحياؤه، هو يسعى التطبيق من خلال الدولة".

وادعت عضو اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، أن الأقباط في مصر "لا يُسمح لهم ببناء أو حتى إصلاح الكنائس"، وأضافت: "مصر لديها أكبر أقلية مسيحية، بل في الحقيقة أكبر أقلية غير مسلمة، بين جميع دول الشرق الأوسط، ولهذا فإن مصير الكنيسة القبطية مهم للغاية بالنسبة لخبرة التعددية الدينية وكذلك بالنسبة للمسيحية".

ورغم أن التقديرات لا ترى أن الأقباط في لا يزيدون بأي حال عن 5 ملايين، إلا أن شيا ذهبت إلى أن عددهم في مصر يبلغ 10 ملايين نسمة، على خلاف تقديرات مركز "بيو" البحثي الأمريكي الذي قدرهم بأقل من 5 ملايين نسمة.

وقالت شيا: "لا يوجد مواطنون مسيحيون في الخليج؛ ففي السعودية لا يُسمح ببناء كنائس على الإطلاق... والمسيحيون يختفون سريعا من العراق وتركيا وإيران، ولهذا مصر في غاية الأهمية".

ويعرف عن نينا شيا تشددها الديني إذ إنها تقف وراء مؤتمر عقد في يناير 1996 جلب أكثر من 100 من قادة المسيحيين والكنائس ورجال الدين المسيحيين لمناقشة أوضاع المسيحية في العالم برعاية من الفريدم هاوس، وهو مركز محسوب على اليمين الأمريكي المحافظ.

ووفق سيرتها الذاتية الرسمية، فان المؤتمر ذلك كان سببا في حركة مسيحية نهضوية كبيرة، تمت بالاشتراك مع نشطاء يهود، هنا في الولايات المتحدة انتشرت في الكثير من الكنائس من اجل الدفع بطلبات حرية التنصير وحرية ممارسة الديانات في الدول التي توجد لها أقليات مسيحية مما نتج عنه "قانون الحريات الدينية" International Religious Freedom Act of 1998 (Public Law 105-292) يسمح بتأسيس لجنة الحريات الدينية الأمريكية التي أصبحت فيما بعد جهازا رقابيا على الدول العربية.

تعليمات لخطباء المساجد بتأييد الرئيس مبارك واعتبار مخالفته "معصية" لله.. والأئمة يهددون بمقاطعة الدورات التدريبية بعد شائعة عن تمويلها أمريكيًا


سينتقل الصراع المحتمل على رئاسة الجمهورية خلال الانتخابات القادمة إلى منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، مع إصدار الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني بالوزارة تعليمات مشددة لأكثر من 54 ألف إمام بالوزارة بضرورة توحيد خطبة الجمعة على مدار الشهر القادم تحت موضوع واحد وهو "وجوب طاعة ولي الأمر"، والتشديد على أن مخالفته معصية لله وخروجا الإسلام عملا بنص القران الكريم "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

في المقابل، طالبت تعليمات الوزير الدكتور محمود حمدي زقزوق، التي نقلها مفتشو وزارة الأوقاف للخطباء بشن حملة هجوم من فوق المنابر على الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، واعتباره مارقا وخارجا عن حدود الشرع بعد خروجه وترشحه ضد الولي الشرعي للدولة الذي أجمعت عليه الأمة.

وهدد المفتشون بالتنكيل بأي إمام لا ينصاع لتعليمات الوزارة ولا يقوم بتبصير المواطنين بخطر القادم من الخارج وحكم طاعة ولي الأمر والدفاع عنه، على حد قولهم.

في غضون ذلك، هدد عشرات من الأئمة بوزارة الأوقاف في رسائل وشكاوى تسلمها عادل مجاهد مدير مكتب وزير الأوقاف بقطع الدورات التدريبية التي تجريها وزارة الأوقاف لعدد كبير من العلماء والأئمة تحت عنوان: "فقه الواقع وضرورة تجديد الخطاب الديني" والتي تنظمها وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية.

وجاء ذلك بعد أن ترددت شائعة بين أئمة وزارة الأوقاف تؤكد أن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي هي الراعي الرسمي لهذه الدورة، وأن جميع برامج ونفقات الدورة التدريبية تمولها الوكالة الدولية للتنمية المعروفة باسم هيئة المعونة الأمريكية، وذلك ضمن مشروع أمريكي يهدف إلي تدريب 50 ألف إمام بوزارة الأوقاف علي مدار خمس سنوات بواقع 10 آلاف إمام سنويا تحت مسمي تجديد الخطاب الديني الإسلامي بتكلفة أمريكية قدرها 64 مليون دولار يتم صرفها على خمس دفعات.

أول إشارة علنية بتهديد البرادعي بالاعتقال


في أول تهديد علني يصدر بإمكانية اعتقال الدكتور محمد البرادعي ، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة ، لوح عضو بارز بأمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" بإمكانية تكرار سيناريو القبض على الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" في أعقاب ترشحه لأول انتخابات تعددية أجريت في مصر في عام 2005، والتي حل فيها ثانيا، وذلك بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه.

يتزامن ذلك مع حملة يشنها الحزب الوطني ضد البرادعي من خلال التنسيق مع مجموعة من الأحزاب الصغيرة تستهدف تشويه صورته أمام الرأي العام، عبر الترويج له في الأوساط الشعبية باعتباره "مرشحا أمريكيا" يسعى إلى تحقيق الأجندة الأمريكية في مصر، والربط بين ترشحه واستغلاله كورقة للضغط على مصر.

وأكد الدكتور جهاد عودة عضو أمانة "السياسات" في مداخلة مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" أمس الأول، أن الدكتور محمد البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، وقال إنه لا يمتلك أي حصانة أمام القانون، ملمحا إلى إمكانية اعتقاله، خاصة مع استخدام قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981.

وردًا على أنه من المستبعد أن تقدم السلطة على اعتقال البرادعي نظرا لمنصبه الدولي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلاقاته الدولية المتشعبة، قال عودة وهو أستاذ للعلوم السياسية إن هذا الأمر غير حقيقي، وشدد على أن البرادعي يمكن أن يتم اعتقاله، وضرب مثلا بما حدث للدكتور أيمن نور عندما رشح نفسه للرئاسة في الانتخابات السابقة في عام 2005، إذ "استطاعت الحكومة أن تتعامل معه وتم اعتقاله".

وخلال مداخلة هاتفية في مقابلة تلفزيونية مع البرادعي، حمل عودة بشدة على الأخير لإشارته إلى عدم وجود إصلاحات في مصر منذ 50 عامًا، وانتقد عدم تحديده إستراتيجية متكاملة لتطبيقها في حال وصوله إلى السلطة في مصر، وأضاف: "لا أحد ينكر على الدكتور محمد البرادعي نيته الطيبة في التغيير والإصلاح لكني أرى أن طموحات البرادعي رغم روعتها إلا أنها مجرد كلام مرسل بلا آليات ولا خريطة وهذا غير منطقي، فالديمقراطية ليست أنواع بل إجراءات وهو لا يتحدث عن أي نوع الإجراءات، واتهمه بالمبالغة حين قال إنه لا يرى في الخمسين عامًا الماضية أي إصلاحات في مصر".

وكان الحزب "الوطني" بدأ حملة على نطاق واسع تستهدف تشويه صورة البرادعي، يشارك فيها عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة بهدف إحباط أي مساعي للقوى المعارضة وقوى الإصلاح السياسي لحشد الدعم له.

وعقد أعضاء تحالف يضم أحزاب "الجمهوري الحر" و"الشعب الديمقراطي" و"مصر العربي الاشتراكي" و"الاتحاد الديمقراطي" مؤتمرا صحفيا مؤخرا أعلن فيه زعماء الأحزاب المشار إليها رفضهم ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة، بعدما ساقوا عددا من الاتهامات بحق الرجل الذي تقلد عددا من المناصب الدولية الرفيعة.

ومن تلك الاتهامات، أن البرادعي "يتبنى أجندة سياسية ذات صبغة خارجية"، ويشبه السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي لعب الدور الأبرز في التحريض على الغزو الأمريكي لبلاده، فضلا عن التشكيك في وطنيته عبر اتهامه بتعمد عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب افتقار المعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية، على حد قولهم.

في غضون ذلك، فتح حزب "التجمع" اليساري- في بيان أصدره- النار على البرادعي عقب موافقته على تشكيل حزب سياسي للإخوان المسلمين، بدعوى أن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط.

ورفض "التجمع" في بيانه: " نحن والدكتور البرادعي" فكرة تعامل البرادعي مع الأحزاب، واعتبر أنه من غير المنطقي أن يترأس هو رؤساء الأحزاب الأخرى، وانتقد اعتبار لقاءاته مع ممثلي الأحزاب وفقا لكونهم مصريين وليس كحزبين، حيث رأى أن ذلك يعد ضربا بعرض الحائط بتاريخ ونضال الأحزاب على مر السنين.

ورفض الحزب تصريحات البرادعي بشأن رفع القيود عن ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية، حيث أن فكرة ترشيح كل من يريد رئاسة الجمهورية "أمر خيالي وفي منتهى الصعوبة على أرض الواقع، فترشيح مليون شخص لمقعد واحد لن يسمح لا بانتخابات حقيقية أو اختيار حقيقي".

وأبدى "التجمع" تخوفه من المناخ العام في مصر مع الافتقاد لانتخابات شفافة ووجود "تيارات متطرفة" في مواقع هامة، وهو ما يؤثر في مسيرة الديمقراطية، على حد قوله.

وفي مؤتمر جماهير حاشد عقد بقرية البادية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي أعلن الدكتور سامي حجازي رئيس حزب الأمة " المتنازع " عن تشكيل أول جبهة وطنية من المعارضة المصرية لمواجهة ترشيح الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة المصرية السابق وإحباط أي محاولات لترشيحه لرئاسة الجمهورية

ووصفت الجبهة في أول بيان لها الدكتور محمد البرادعى بأنه عميل أمريكي مدعوم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية وأن جميع قوى المعارضة الوطنية في مصر " علي حسب زعمها " ترفض ترشيحه لرئاسة مصر حتي لا تصير مصر تحت الوصاية الأمريكية

وطالبت جبهة حماية مصر المكونة من أحزاب المعارضة الصغيرة وهي حزب الأمة المتنازع علي رئاسته كل من د سامي حجازي النائب الأول لرئيس الحزب السابق وخالد العطفي المنتخب من قبل الجمعية العمومية رئيسا للحزب ومحمود الصباحي نجل المرحوم أحمد الصباحي رئيس الحزب السابق

هذا فضلا عن حزب السلام الديمقراطي الذي يرأسه احمد الفضالي وحزب الشعب الديمقراطي الذي يرأسه أحمد جبيلي وحزب الغد جبهة المهندس موسي مصطفي موسي

وطالبت جبهة أحزاب المعارضة المدعومة من الحزب الوطني الديمقراطي بضرورة منع الدكتور البرادعى من دخول مصر وإسقاط الجنسية المصرية عنه باعتباره مواطنا أمريكيا ويحمل الجنسية الأمريكية علي حد زعمهم


كتب فتحي مجدي وعصام فهمي (المصريون):