السبت، ٢٦ يونيو ٢٠١٠

الحكومة والمعارضة فى مصر




مصر بحكم الدستور المصرى دولة عربية نظامها ديمقراطى ولكن خصائص النظام الديمقراطى ليست مطبقة فى مصر، لأن حرية التعبير لا يقابلها الاهتمام بهذا التعبير، بل إن الحكومة تتخير من مفردات هذا التعبير ما يحقق العقاب لمن تجرأ فنقد وكان يتعين عليها أن تستفيد من النقد فتصحح. والديمقراطية فى أبسط مظاهرها هى وجود معارضة قوية تتمتع بحرية الحركة والتعبير وتنافس الحكومة على السلطة فى انتخابات تضمن للمواطن معرفة المرشحين بشفافية وحرية اختيار من محققا لآماله.
ونستطيع أن نقول أن سيطرة الحزب الوطنى على مفاصل الدولة وإصراره على البقاء فى السلطة بكل طريق حتى بالتزوير هو غصب للسلطة واستمرار للاشرعية، ويجعل من المستحيل تداول السلطة. يترتب على ذلك أن أى ناقد أو معارض أوساع إلى التداول يعتبر فى نظر الحزب عدو يريد أن ينقض على السلطة التى يريد الحزب تأبيدها، ويصبح الحديث عن المنافسة من أجل التداول بالانتخاب فى نظر الحزب مؤامرة لاغتصاب السلطة توجب مطاردة صاحبها.
فالمصريون عند الحزب الوطنى قسمان، إما معه بالتأييد والدعم حتى رغم كل ما يعانوه المصريون تحت حكمه، وإما ضده. ويدخل فى الفئة الثانية كل معارض لمواقف وسياسات ونتائج سنوات هذا الحزب وأسلوب إدارته للبلاد. فتعمد الحكومة إلى مطاردة المعارض فيحرم من وسائل الحياة وتغلق أمامه أبواب النشر والقول كلما اسطاعت إلى ذلك سبيلاً وتوحد أمامه الوظائف التى للحكومة يد فيها, ولما كان الخلط تاما بين ما هو ملك للدولة وما ملك للحزب، يحرم المعارض من جوائز الدولة وإعلام الدولة بما فيها صحف الحزب القومية. إن النظام الديمقراطى أو شبه الديمقراطى هو النظام الذى يحتفظ للمعارضة بدورها فى المنافسة على السلطة، ويتولى السلطة من يرى الشعب أنه الأقدر، لا أن يحجز السلطة للأبد ويزور إرادة الشعب وهو يعلم مدى ما سببه له من آلام وأنه مستمر فى السلطة رغم أنفه.
ثقافة النظم المستبدة تقضى بالقضاء على المعارضة، لأن النظام يتلبس جسد الوطن، فكل معارض للنظام هو بالضرورة معارض للوطن، ولذلك فإن كل نقد للنظام هو خروج على واجب الولاء للوطن. وإذا كان النظام يفهم أن السلطة منصب عام ملك للشعب وهو الذى يعطيه ويسلبه ممن يشاء، لكان الشعب هو الحاكم، وكان الحاكم هو الخادم لرغبات الشعب.
فى مثل هذه النظم يصبح الحزب الحاكم معسكراً يتمتع أعضاؤه بالمميزات غير المشروعة، ويصبح أى نقد لهذا الوضع معكرا لصفو الأمن العام، ويصبح الأمن هو أداة إسكان الآهات أو الهمهمات، لأن النظام فى هذه الحالة غير قادر على الاقناع بمواقفه، وعندما يتسع نطاق الفساد يشتد التبرير أحياناً والتستر والقمع فى معظم الأحيان، والاستخفاف بعقول الناس فى أحيان أخرى، ولكن فى كل الأحيان يصبح السيطرة على الأمن وليس العقول والقلوب هو الأهم، ويصبح مهمة الأمة ثقيلة، ولا مفر من صدام بين الأمن والشعب مادام الشعب مصرا على الديمقراطية، ومادام الأمن مصرا على بقاء السلطة وحمايتها من التدوال.
وإذا كان الرئيس السادات قد رأى أن المعارضة هى من صنعه وأنها خرجت عن إطار الآداب الواجبة بين الوالد وأولاده، فتلك نظرة لم تعد تصلح لدولة كبيرة العدد مثل مصر مع كل فرص التواصل التى أتاحتها العولمة.
لا مفر من تغيير ثقافة المعارضة، فالمنصب العام ملك الشعب، والمعارضة جزء من النظام، وكلما كان النظام شفافاً وحسن النية كلما كان أكثر قبولاً لقواعد التداول والمنافسة مع المعارضة على كسب عقول الناس وقلوبهم بدلا من الحلول محلهم فى الاختيار.
إن النظام الذى ينصب نفسه لايخلق معارضة بل يشجع على المقاومة، لأن الفارق هائل بين التواجد الشرعى والغصب، كما أن النظام بغير معارضة فعالة لايمكنه أن يزعم بأن له علاقة بالديمقراطية ناهيك عن أن زعماء الحزب الوطنى يزهون بأن مصر تشهد "أزهى عصور الديمقراطية"، ولن يتحقق ذلك بالفعل إلا إذا قبل الحزب الوطنى حقاً وقولاً مبدأ التداول الشريف للسلطة، وأن السلطة ملك للشعب وليست عقاراً للبيع والشراء والميراث.


د-عبدالله الأشعل

لقي مصري حتفه وأصيب ثلاثة آخرون السبت، بنيران الشرطة "الإسرائيلية

لقي مصري حتفه وأصيب ثلاثة آخرون السبت، بنيران الشرطة "الإسرائيلية" على الحدود المصرية وسط سيناء، في هجوم يعد الأحدث في سلسلة حوادث مماثلة بمنطقة الحدود.
وبرر الجانب "الإسرائيلي" الواقعة بأن المصريين الأربعة كانوا يقومون بمحاولة لتهريب المخدرات إلى "إسرائيل"، ما دفع الجنود "الإسرائيليين" إلى إطلاق النار عليهم، وفقًا للرواية التي أبلغتها للسلطات المصرية.
احتجاز 3 آخرين
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني في سيناء، إن السلطات المصرية تلقت اتصالات من الجانب "الإسرائيلي" تفيد بمقتل مصري من أهالي سيناء وإصابة ثلاثة تم نقلهم إلى مستشفى "إسرائيلي" بالنقب.
وأفاد شهود عيان من بدو سيناء، أن الجيش "الإسرائيلي" فتح نيران أسلحته على مجموعة من بدو سيناء أثناء اقترابهم من الأسلاك الشائكة عند العلامة الدولية رقم 45 بقرية الصابحة الحدودية مع "إسرائيل"، وسط سيناء، ما أدى إلى مقتل شخص واحتجاز ثلاثة جرحى لدي الجانب "الإسرائيلي".
يشار إلى أن العشرات من المصريين من أبناء سيناء الذين تقع بيوتهم بالقرب من الحدود المصرية مع "إسرائيل" قتلوا في حوادث إطلاق نار مماثلة، إضافة إلى مجندين في الشرطة المصرية العاملة على حراسة الحدود المصرية مع إسرائيل، وذلك خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

حملها موسى خلال زيارته لغزة.. القاهرة ترفض الأخذ بتوصيات "حماس" على ورقة المصالحة والحركة تصف الموقف المصري بالمتصلب

ردت "حماس" بالرفض على مطالبات مصر والسلطة الفلسطينية لها بالتوقيع على الورقة المصرية قبل الأخذ بملاحظاتها، فيما أعلنت الحركة أن مصر رفضت المقترحات لتذليل العقبات التي تعترض التوقيع على الورقة التي طرحتها القاهرة منذ شهور لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي لـ "حماس" خليل الحية في تصريح لـ "المصريون": "حماس لن توقع على الورقة المصرية ما لم تؤخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار"، مستغربًا دعوة "حماس" للتوقيع على الورقة على الرغم من تحفظاتها المعلنة على العديد من بنود الورقة.
وأضاف: "لدينا ما يقرب من 20 ملاحظة على الورقة المصرية اختصرناها في 3 ملفات. وهي: الانتخابات، والأجهزة الأمنية، وإصلاح منظمة التحرير"، وتابع: "في كل مرة نصل فيها إلى لحظة الاتفاق ونقدم مرونة عالية يشهد لها الجميع للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام، نصطدم بشروط لفتح تطالب بالتوقيع على الورقة المصرية".
وأشار إلى رغبة "حماس" في تحقيق المصالحة، واعتبرها تمثل بالنسبة لها "خيارًا استراتيجيًا" محملاً حركة "فتح" المسئولية عن تعطيبها، قائلاً إن "لحركة فتح أولويات أخرى الآن، وهي المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني".
ومضى الحية يقول: "المصالحة عليها فيتو أمريكي، والأميركان و(رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس لديهم أولوية الآن وهي المضي قدما في خيار المفاوضات غير المباشرة ومنها إلى المباشرة كما يريد الصهاينة".
من جهة ثانية، نفى الحية أن يكون فتح ممر بحري لغزة يعزز فصل غزة عن الضفة، وقال: "إننا نريد رفع الحصار كاملا وإنشاء ميناء بحري لكل الفلسطينيين وليس لغزة وحدها"، وتساءل: ما المانع أن يكون ميناء للفلسطينيين في غزة وغيرها.
وكانت "حماس" أعلنت في بيان أمي أن القاهرة رفضت التعاطي مع مقترحاتها لتذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة وحملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته إلى غزة قبل أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "إن مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة"، واستهجن ما وصفه بـ "تصلب" الجانب المصري غير المبرر في موضوع المصالحة الفلسطينية أمام ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك أحدث تعثرًا واضحًا في جهود المصالحة.
وقال إن حركته ذللت كافة العقبات أمام الجهود الدولية والعربية والمصرية لإنجاح المصالحة وقدمت مقترحات مرنة لعمرو موسى ولابد من أخذها بعين الاعتبار والتعاطي معها بشكل إيجابي.
وأكد تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إرسال وفد من الفصائل الفلسطينية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري إلى غزة لإحداث تفاهم فلسطيني- فلسطيني لتجاوز عقبة التوقيع.
في المقابل، حذرت الخارجية المصرية قيادات "حماس" من مغبة استمرار محاولاتهم "الاستفزازية" ضد مصر، وقال المتحدث الرسمي باسمها حسام زكي إن الرد المصري سيضع "حماس" في مزيد من الحرج.
وأضاف في تصريحات إن قيادات "حماس" في دمشق تتحكم في كل شئ، وإن قيادات غزة لا تستطيع التأثير على أي شئ، منتقدًات تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي بالحركة، الداعية إلى وقف الوساطة المصرية واستبدالها بدور عرب.ي
وكان الزهار، وصف تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بشأن الورقة المصرية بـ "المستفزة"، وهو الأمر الذي اعتبرته القاهرة "تجاوزًا غير مقبول".

وزير الصحة: نواب بمجلس الشعب كانوا يحصلون على أموال من المرضى مقابل "تخليص" قرارات العلاج

أكد د. حاتم الجبلي وزير الصحة أنه كان يعلم مسبقًا بالزوبعة التي أثارها عدد كبير من نواب مجلس الشعب وبعض الصحفيين والإعلاميين ضده، بسبب إيقافه لمهزلة إهدار المال العام، على حد تعبيره، التي كانوا يقومون بها في قطاع الصحة، وتصديت لها بداية من عام 2010.

وقال الجبلي، خلال حواره للإعلامي سيد على خلال برنامج 48 ساعة على فضائية "المحور"، إن بعض هؤلاء النواب كانوا يأتون إلى مكتبه ليهاجموني بشكل غير لائق أمام موظفي الوزارة بسبب وقفتي الحاسمة معهم، لافتًا إلى أنهم كانوا يذهبون إلى المستشفيات بصحبة عشرات المرضى بأتوبيسات من دمياط وجهات أخرى، ليدخلوهم مستشفي الهلال بالقوة، وذلك لأن هؤلاء الناس كانوا يدفعون الأموال للنائب، وكان مدير المستشفى يخاف منهم ويتركهم يدخلون بلا قرارات علاج مختومة من الدولة وكأننا في سوق بلا نظام.

وأضاف الجبلي: أوقفت كل ذلك من بداية عام 2010، رغم أن الكثيرين حذروني من هذه الخطوة وقالوا لي لا تثير الإعلام والدنيا ضدك، ولكنني رفضت وكنت في البداية وحيد أمام هذا الهجوم إلى أن وقف بجانبي رئيس الحكومة ووزير المالية والمهندس أحمد عز وساعدوني في توفير المليارات التي كانت تهدر.

وأكد الجبلي أنه منذ أن فجر هذا الموضوع ونواب مجلس الشعب بدأوا الهجوم عليه وتسليط الصحفيين والإعلام على التجريح في شخصه والشك في ذمته المالية، رغم أنه حقق في هذه الفترة العديد من المكاسب للدولة.

وعن قضية أرض مدينة نصر التي أثارها نائب الإخوان فريد اسماعيل، أكد الجبلي أن هذه الأرض مسجلة لشركة تأسست عام 1981م، ورئيس هذه الشركة هو حسن عباس زكي، وأن هذه الأرض تم تخصيصها من شركة مدينة نصر لشركة حسن عباس زكي عام 1984 بسعر المتر 100 جنيه، ومساحتها حوالي 20 ألف متر، وكان من ضمن شروط العقد أن يتم البناء على الأرض خلال فترة معينة، ولكن زكي لم يقم بالبناء، فسحب حي مدينة نصر الأرض، ثم حدث تصالح وعادت الأرض مرة أخرى لشركة زكي بعقد ابتدائي وبني عليها مستشفى ولكنها فشلت وفي عام 2004 حاولوا بيع المستشفي وعرضت في مزاد علني، وكنت شريكًا فيها، مشيرًا إلى كل ذلك تم قبل توليه كرسي الوزارة.

وتسائل الجبلي : لماذا علا صوت نواب مجلس الشعب علي وهاجموني وكأني أخذت الأرض والمستشفى ببلاش، والحكاية كلها أني اشتريت بعقود ابتدائية ولم أسجلها بشكل نهائي، فلماذا يظهروني وكأني متهم وأخذت شيئا ليس من حقي؟!

وأضاف الجبلي أنه أكثر وزير حرصًا على المال العام وقال: اكتشفت وأنا في الوزارة أن هناك مليارات كانت تهدر ليس لصالح العلاج والدواء وتطوير المستشفيات وإنما لصالح بعض النواب من أجل الانتخابات
.

العلمانيون يردون على نفي شنودة بطرح تشريع للمواريث والإنجيليون يطالبونه بدليل من الإنجيل حول قِصر الطلاق على علة الزنا

سيرد التيار العلماني عمليًا على نفي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية حول عدم وجود "تشريع" ينظم المواريث في المسيحية، عبر طرح ورقة بحثية خلال ورشة العمل المزمع عقدها خلال أيام، لمناقشة قانون الأحوال الشخصية الموحد تؤكد وجود تشريع خاص بالميراث.
جاءً ذلك ردًا على تصريحات البابا شنودة خلال عظته الأربعاء الماضي بعدم وجود تشريع يخص المواريث في معرض رده على إحدى الأسئلة، إلا أن أحد أعضاء التيار العلماني فند ذلك، كاشفًا لـ "المصريون"، أن لائحة المواريث كاملة سيتم عرضها في ورقة منفصلة خلال المؤتمر المزمع للأقباط العلمانيين.
ويطرح العلمانيون مشروع قانون موازيًا للمشروع الذي تسعى الكنيسة إلى إقراره يرتكز على لائحة 1938 التي تسمح بالطلاق للمسيحيين لعشرة أسباب، بعيدًا عن تمسك البابا شنودة بمقولة لا طلاق إلا علة الزنا، فضلاً عن إلزام الكنيسة بالإشراف على دورات تدريبية لأتباعها خلال فترة الخطوبة للمقبلين على الزواج، للتأكد من صلاحيتهم المادية والنفسية وتجانسهما مع بعضهما البعض.
أما فيما يتعلق بالطلاق لغير علة الزنا، فيمنح المشروع المتقاضين مهلة ثلاث سنوات للصلح تحت إشراف الكنيسة، ويمنح التصريح للطرفين في حال عدم الصلح، وفي حالة الزنا يعطى الطرف البريء التصريح بالزواج الثاني مباشرة، ويعاقب المخطئ عقوبة كنسية – تحددها الكنيسة لمدة ثلاث سنوات لتصحيح وضعه، ثم يمنح التصريح بالزواج، فضلاً عن التمسك بعدم حذف فصل التبني من مشروع القانون بلا داع.
من جانب آخر، رفض الدكتور إكرام لمعي، أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلي، اتهامات البابا شنودة الثالث له خلال عظة الأربعاء الماضي بأنه يسعى للشهرة، بعد تصريحاته بأنه كان وراء إقالته من لجنة إعداد قانون الأحوال الشخصية الموحد بوزارة العدل كممثل للكنيسة الإنجيلية.
وقال لمعي لـ "المصريون": "لست في حاجة للشهرة والبابا ينكر أمرًا معروفًا للجماهير قاطبة نظرًا لرفضه لأفكاري التي يراها "مستنيرة زيادة عن اللزوم"، فضلاً عن رفضي القاطع لعدم اعتراف البابا بالزواج في الكنائس الإنجيلية وكأنه زنه، وهو أحد أمرين اعترض عليهما الإنجيليون في مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد.
وأبدى تحديه للبابا شنودة في أن يسوق دليلاً واحدًا من الكتاب المقدس يدلل على صحة وجهة نظره في مسألة منح الطلاق للأقباط، وهو أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا، وفق مفهومه، معتبرًا أن الأمر مجرد رأي شخصي للبابا ولا علاقة للإنجيل به، كما يؤكد لمعي.

المصريين

رفض إثيوبيا وتنزانيا يجبر مصر على سحب دعوتها لعقد اجتماع استثنائي بالقاهرة


واجهت مساعي مصر لاحتواء أزمة توقيع خمسة من دول المنابع على اتفاق إطاري لتقاسم مياه نهر النيل صعوبات شديدة بعد تعثر مصر في إقناع عدد من الدول الأفريقية لدعوتها لاجتماع استثنائي لوزراء الري والمياه بدول الحوض بالقاهرة، لمناقشة النقاط العالقة في الاتفاقية المثيرة للجدل.
وكان مقررًا أن يقوم الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية بتسليم الدعوة للاجتماع "الاستثنائي" خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري لدول حوض النيل الذي انطلق أمس بإثيوبيا ويستمر لمدة يومين.
واضطر علام إلى سحب الدعوة بعد أن واجه تحفظ عدد من الدول الأفريقية خلال الاجتماع، وعلى رأسها إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا مصر، وهو ما اعتبر محاولة لتغطية الفشل في إقناع دول الحوض بالتعاطي الايجابي مع مساعي مصر، لإعادة التفاوض حول الاتفاقية التي وقعت عليها خمسة من دول الحوض.
يأتي هذا على الرغم من نفي الوزير أن يكون وجه الدعوة لوزراء ري ومياه حوض النيل لاجتماع استثنائي بالقاهرة، رغم أنه صرح قبل مغادرته القاهرة أنه سيوجه الدعوة لوزراء مياه دول الحوض للاجتماع بمصر‏،‏ لمناقشة المبادرة الرئاسية‏،‏ لفتح باب التفاوض حول البنود العالقة في الاتفاقية الإطارية‏.‏
وكان علام أكد في كلمته أن مبدأ مصر لم يتغير بشأن العلاقات مع دول الحوض النيل بالرغم من انفراد عدد من دول المنابع في توقيع اتفاقية المياه بشكل منفرد، وتناول ما تحقق خلال الدورة التي كانت ترأسها مصر منذ اجتماعات الإسكندرية، وفي مقدمتها تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة لدول حوض النيل وما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية بين مصر وكل من أوغندا وكينيا وتنزانيا والسودان في مجال حفر الآبار وتوفير مياه الشرب ومقاومة الحشائش في البحيرات الاستوائية بجانب تقديم عدد من المنح الدراسية لأبناء دول حوض النيل.
وتسعى مصر لإحباط التحركات الإثيوبية الرامية لإقناع كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا بالتوقيع على الاتفاق الإطاري، وذلك في محاولة لإكساب الاتفاق الطابع القانوني في حالة توقيع ست دول عليها، حيث عقد الوفد المصري اجتماعات مكثفة مع وفدي البلدين من أجل رفض الانصياع للضغوط الإثيوبية.
وتهدف إثيوبيا من ضغوطها على الكونغو ورواندا للتوقيع على الاتفاقية تمهيدا لعرضها على المنظمات الدولية المعنية لإقرارها والبدء في تنفيذها تحت مظلة دولية، حتى يتسنى لهذه الدول الحصول على الدعم اللازم لإقامة مشروعات مائية وكهربائية على نهر النيل دون الرجوع إلى مصر والسودان.
وفاقم الخطاب المتشدد الذي ألقاه وزير الري والمياه الإثيوبي خلال افتتاح المؤتمر ورفضه أي مطالب لإعادة التفاوض على الاتفاق وبل دعوته لمصر والسودان للتوقيع عليه من المأزق الذي يواجه وفدا مصر والسودان خلال الاجتماع.
غير أن الدكتور ضياء الدين القومي نائب رئيس مركز بحوث المياه سابقا اعتبر في تعليق لـ "المصريون"، أن موقف المسئولين في إثيوبيا مجرد مزايدة سياسية لتعظيم مكاسب بلدهم، لاسيما وأنهم متيقنون من أن الاتفاقية سيخضع لمفاوضات شاقة بين دول المنبع والمصب وهو ما يدفعهم لرفع سقف طموحاتهم.

الأحد، ١٣ يونيو ٢٠١٠

اتهام الحكومة بالتستر على 3 مسئولين كبار في رشوة مرسيدس

أكد النائب المستقل الدكتور جمال زهران، أن لديه قائمة من ثلاثة أسماء متهمين بتلقي رشوة قي قضية "رشوة المرسيدس"، اتهم الحكومة بالتستر عليهم، وذلك غداة الكشف عن تقدم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بطلب إلى السلطات الأمريكية لموافاته بملف القضية التي ترجع وقائعها خلال الفترة ما بين 1998 و2004.

واتهم زهران الحكومة بالتراخي لمدة شهرين في الإجابة على كافة البيانات العاجلة التي تقدم بها حول هذا الأمر، وقال إن رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف نفسه لم يتحرك إلا بعد الضغط الإعلامي الشديد، كاشفًا أنه لديه قائمة من ثلاثة أسماء متهمين في القضية قال إن الحكومة تتستر عليهم.

وتوجه إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس صائحا: لو طلبت مني أن أقول أسماء هؤلاء المرتشين الثلاثة حاقولهم، ورد سرور: مش حاطلب منك تقول أسماء إلا لما تنتهي تحقيقات النائب العام.

وتابع زهران: ما الذي فعلته الحكومة عندما أحالت الأمر للنائب العام بدون معلومات؟، واستدرك: كل ما فعله النائب العام أنه طلب تقارير عن المشترين للمرسيدس منذ سنتين بينما التحقيقات في واشنطن أشارت إلى أسماء محددة وهي موجودة لدى الحكومة، لكنهم في واشنطن قالوا لن نعلن عن هذه الأسماء إلا إذا طلبت الحكومة المصرية ذلك.

من جانبه، أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة طلبت من شركة مرسيدس أن توافيها بكافة المعلومات حول القضية، موضحا أن كل البيانات التي جاءت من الشركة أرسلت فورا للنائب العام وطلبت منه أن يجري تحقيقا حول هذا الموضوع.

وقال شهاب: أناشد كل نائب لديه معلومات بالأسماء والوقائع والأرقام يتقدم بها للنائب العام والحكومة ستكون سعيدة بكشف الحقيقة أمام الرأي العام.

ووفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد طلب النائب العام من السلطات القضائية الأمريكية، موافاة النيابة العامة المصرية بمعلومات حول ما أُثير عن تقاضي مسئول في مصر لرشوة من شركة "مرسيدس بنز"، بهدف التوصل إلى صحتها، والأشخاص المتورطين فيها.

وتفجرت القضية في أعقاب قيام الحكومة الأمريكية بتغريم شركة صناعة السيارات الألمانية بقيمة 185 مليون دولار، بسبب مخالفتها لشروط التنافسية، ولأصول التعامل الشريف، والشفافية في السوق، وكشفت التحقيقات أن الشركة قدمت رشاوى لمسئولين كبار في عدد من الدول، من بينها مصر.

من جانب آخر، طلب النائب الوفدي علاء عبد المنعم من شهاب عدم "التستر" على أحد الوزراء الحاليين الذي يشغل منصبا وزاريا طلب من المحافظين أن يعطيه جزيرة في النيل، وصاح مستنكرا: هي مصر عزبة ولا نهيبة هذا الوزير استباح أموال الشعب.

وقال شهاب للنائب: أنت تتعلم الإجراء الذي اتخذ بخصوص هذا الشأن، ورد عبد المنعم: "أنا مش قصدي الوزير المعروف.. فيه وزير تاني"، وطلب الوزير منه تقديم ما لديه من مستندات وإبلاغ النائب العام والحكومة ضد أي وزير أو نائب ارتكب جرما.

وأعرب الدكتور سرور عن تطلعه للكشف عن نتائج التحقيق في الرشوة، وقال إن البرلمان متشوق لمعرفة نتائج التحقيق من وقائع الرشوة ويجب أن ننتظر تحقيقات النائب العام ومطالبة الحكومة بالكشف عنها بمجرد الانتهاء منها.

وبحسب لائحة الاتهام، الموجهة من محكمة كولومبيا الأمريكية، لشركة "دايمر كرايسلر"، المالكة لمجموعة شركات "مرسيدس"، فقد تلقى مسئول مصري رفيع رشاوى على دفعتين، لتسهيل توريد توريد منتجات الشركة من سيارات ومحركات وشاسيهات وهياكل، فضلاً عن عربات مصفحة، إلى هيئات حكومية.

كما أكدت اللائحة أن المسئول المصري حصل على رشاوى بالدولار والمارك الألماني، وتم إيداعها في حسابه بأحد البنوك الأوروبية، من خلال حسابات سرية لشركة "دايملر"، وحدثت هذه الوقائع بين عامي 1998 و2004، قبل أن يبلغ أحد مسئولي الشركة السابقين القضاء الأمريكي بوقائع الرشوة.

خلال تظاهرة أمام مقر وزارة العدل.. الأمن يعتقل 40 من المحتجين على مصرع شاب الإسكندرية والنائب العام يحيل ملف التحقيقات للاستئناف

لا تزال تداعيات واقعة مصرع الشاب خالد سعيد بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، والمتهم فيها عدد من أفراد الشرطة هناك تتوالى، ففيما احتجزت الشرطة ما لا يقل عن 40 من المتظاهرين أمام مبنى وزارة العدل بوسط القاهرة احتجاجا على مقتل الشاب، أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أمس بإحالة ملف التحقيقات الخاص بالواقعة إلى نيابة استئناف الإسكندرية لاستكمال التحقيقات.

وذكرت وكالة "رويترز" أن المتظاهرين وهم ينتمون لحركة "شباب 6 أبريل" وحركة "كفاية" و"الجمعية الوطنية للتغيير" والذين وصل عددهم إلى مائتين وزعوا بيانًا حمل اتهامات وزارة الداخلية بتلفيق الادعاءات حول وفاة الشاب متأثرًا بابتلاعه لفافة بانجو.

وجاء فيه: "لفقت الداخلية حكاية مفادها أن خالد مات مختنقا نتيجة ابتلاعه باكتة بانجو كاملة لكن الجمجمة المهشمة والفك المخلوع والأنف المكسورة والكدمات والجروح وآثار الجريمة وشهادة الشهود كانت كلها تحكي حكاية أخرى"، وأضاف البيان "آن الأوان أن نقف معا لنقول إننا سئمنا الإهانة والتعذيب وهدر الكرامة".

وأضافت الوكالة أن مندوبا شهد ضابطات شرطة يلقين القبض على ناشطة بينما زميلاتها يصرخن، وحاول عدد من النشطاء تخليص الناشطة لكن الشرطة التي كانت تفرض طوقا أمنيا محكما ألقت القبض عليهم.

وقال الشاهد إن الشرطة أوسعت من ألقت القبض عليهم من الرجال ضربا، وأضاف أن قميص أحد من ألقي القبض عليهم تمزق بينما تمزق قميص صحفي خلال محاولته منع الشرطة من الاستيلاء على آلتي تصوير كانتا بحوزته.

وفي وقت متزامن يوم الأحد نظم نحو مائتين من النشطاء مظاهرة احتجاج في مدينة الإسكندرية لكن الشرطة لم تلق القبض على أحد منهم.

في غضون ذلك، أمر النائب العام أمس بإحالة ملف التحقيقات الخاص بالواقعة إلى نيابة استئناف الإسكندرية لاستكمال التحقيقات، وبسؤال أهله في أسباب الطلب المقدم منهم بشأن ندب لجنة ثلاثية من الطب الشرعي للنظر في تقرير التشريح وذلك للوقوف على حقيقة الواقعة والتصرف على ضوء ما يظهر في نهاية التحقيقات وفقا لأحكام القانون.

وتسلمت النيابة العامة الأحد تقرير الطب الشرعي الخاص بتوقيع الكشف علي جثة خالد سعيد الذي أكد أن الشاب توفي نتيجة اسفكسيا الخنق بعد أن انحشرت لفافة البانجو في قصبته الهوائية.

كانت التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية قد أكدت أن المتوفي مسجل جنائيا فئة (ج) وهارب من حكم جنائية وسبق اتهامه في عدة قضايا.

وذكرت التحقيقات أنه كان بحيازته لفافة لمخدر البانجو بقصد التعاطي، وعندما شاهد أحد رجال الشرطة المعينين لمتابعة الحالة الأمنية بمنطقة سيدي جابر وسط الإسكندرية، لاذ بالفرار وابتلع لفافة البانجو خشية ضبطتها معه، إلا أنها انحشرت في قصبته الهوائية ولفظ أنفاسه نتيجة اسفكسيا الخنق!

وكان مصدر أمنى قد نفى السبت ما نشرته بعض وسائل الاعلام بأن رجال شرطة سريين قد تعدوا على خالد صبحى وتسببوا فى وفاته.

بدورها، تؤكد منظمات حقوق الإنسان على أن وفاة الشاب جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب على يد الشرطة خلال جلوسه في أحد مقاهي الإنترنت يوم الأحد الماضي.

وأدانت جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية ما وصفته بالاعتداء الإجرامى المواطن خالد سعيد قاسم (28 سنة) وترويع المواطنين، مطالبة بمحاكمة سريعة للمتهمين، ومحذرة من أن استمرار هذه البلطجة من جانب بعض رجال جهاز الشرطة هو الذي يشوه وجه مصر ويهدد أمن الوطن واستقراره وينشر الإرهاب والتطرف.

وروت الجمعية ما عندها بالنسبة للحادثة، مؤكدة أنه أثناء وجود المواطن المذكور في أحد محلات الانترنت بمنطقة كليوباترا، دخل اثنان من المخبرين من قسم سيدي جابر –هما محمود الفلاح وعوض محمد - إلى المحل تحت ذريعة تفتيش بعض الموجودين، ومارسوا عملهم بطريقة استفزازية، واحتكوا بالمواطن المذكور واقتادوه إلى خارج المحل، واعتدوا عليه اعتداء وحشيا أدى إلى وفاته يوم 9 يونيو 2010، وللتغطية على جريمتهم الشنعاء حاولوا استدعاء الإسعاف، والتي رفضت نقله بعدما تبين لها وفاته.

وتأتى هذه الجريمة المؤسفة - كما ترى الجمعية - لتؤكد من جديد أن التعذيب والاعتداء البدني هي ممارسات منهجية لجهاز الشرطة، وليست جريمة أفراد فيه، وهو الأمر الذي سجلته منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، بل ومجلس مناهضة التعذيب التابع للأمم المتحدة.

وأضافت: ومما يؤسف له تفاقم ظاهرة الاعتداءات الإجرامية للشرطة على المتهمين- بل وأحيانا المواطنين العاديين ممن ساقهم الحظ العاثر إلى مراكز الشرطة لسبب أو لأخر، ويرجع ذلك إلى تقاعس جهاز الشرطة عن محاسبة تابعيه، بل وأحيانا محاولة طمس الأدلة التي تدينهم، أو حمايتهم من أن تطالبهم يد العدالة، أو اختلاق وقائع لا ظل لها من الحقيقة لإبعاد الاتهام عن جهاز الشرطة وتضليل العدالة.

من ناحيته، أعرب المعهد المصري الديمقراطي عن خوفه وقلقه البالغين من تراكم وازدياد الشعور العام بين المواطنين المصريين من أن جهاز الشرطة المصري قد أصبح بعيدا كل البعد عن تنفيذ دوره المنوط به والذي وجد من أجله ألا وهو حفظ أمن وأمان المواطن.

واعتبر أن الحادث المأساوي المتعمد ضد المواطن خالد سعيد قاسم على يد أفراد شرطة من قسم شرطة سيدي جابر تم بواسطة مؤسسة سيادية - لها مهمة دستورية محددة هي حماية الوطن - وهو شئ يستحق التوقف عنده بكل معاني الاستهجان والاستنكار.



وتساءل: حتى وإن كان خالد محمد سعيد مجرما معتاد الإجرام، كما أشارت النيابة وعلى عكس ما أكد كافة جيران المجني عليه وأهل منطقته، فهل يكون ذلك مبررا لتعذيبه حتى القتل؟

وطالب بإخضاع وزير الداخلية إلى محاسبة سياسية وقانونية على ما اقترفه رجاله في حق المواطنين المصريين، مشيرا إلى أنه وإن كان اللواء حبيب العادلى قد تولى منصب وزير الداخلية عقب مذبحة الأقصر التي راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء فإن هذا لا يبرر إبقاء القيادة السياسية عليه كوزير للداخلية لأكثر من 13 عام برغم كافة الأحداث التي حدثت في عهده، ابتداءا من التفجيرات الإرهابية مرورا بانخفاض مستوى الأمن السياسي وأمن الشارع وليس انتهاء بحوادث التعذيب وانتهاك الكرامة اليومية على يد جهاز الشرطة والأحداث الطائفية التي تورط بها بعض القيادات الأمنية.

كما طالب بحل ما أسماه بـ "جهاز البوليس السياسي في نسخته الجديدة"، وهى جهاز مباحث أمن الدولة، لان أمن مصر هو أمن مواطنيها وليس أمن الحزب الحاكم ورجالاته، وقال إن المعهد يدق ناقوس خطر السخط و الغضب الشعبي والمدني من جهاز الأمن المصري وتجاوزاته وخطورة حالة انعدام الثقة بين المواطنين وجهاز الشرطة.

خطة إسرائيلية لتزويد غزة بالماء والكهرباء من مصر.. تقرير إسرائيلي يزعم : مصر ترفض رفع الحصار البحري عن غزة خوفًا من تقوية حماس

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما الأربعاء الماضي رفضه رفع الحصار البحري عن غزة، حتى لا يؤدي ذلك إلى تقوية حركة "حماس"، الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يحظى بتأييد مصر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن عباس أبلغ أوباما بضرورة فتح المعابر الحدودية مع القطاع، وتخفيف الحصار دون أن يؤدي ذلك إلى تدعيم وتقوية "حماس"، مضيفة أن الرئيس الفلسطيني يرفض رفع الحصار في هذه المرحلة، وطالب الرئيس الأمريكي برفع الحصار بشكل حذر وعلى مراحل، كي لا يؤدي الأمر في النهاية إلى "انتصار" حماس ويعزز من سلطتها.

وأبلغت مصر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفضها واعتراضها على رفع الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة لصعوبة الإشراف على السفن التي تدخل وتخرج من القطاع، طبقًا لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن الدبلوماسيين الأوروبيين.

وتوافقت رغبة عباس ومصر مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن معارضته رفع الحصار البحري الذي تفرضه حكومته على قطاع غزة منذ أربع سنوات، موضحا خلال ترأسه جلسة وزارية لوزراء "ليكود" صباح الأحد، أن هناك عددا من الدول الأوروبية والعربية تعارض إقامة ما أسماه بـ "ميناء إيراني" في شواطئ غزة.

وقال نتنياهو إنه قبل انطلاق قافلة أسطول "الحرية" لكسر الحصار عن غزة تم إجراء مشاورات ومباحثات في منتديات مختلفة حول استمرار السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة واستمرت هذه المباحثات في الأسبوع الماضي أيضا، مضيفا أنه بحث الموضوع أيضا مع توني بلير موفد الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق.

وأوضح نتنياهو أن المبدأ الذي تقوم عليه سياسة إسرائيل واضح المعالم ويقضي بمنع دخول الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة من جهة، وإفساح المجال من جهة أخرى لدخول مساعدات إنسانية وبضائع غير قتالية إلى القطاع، مؤكدا أن المباحثات التي تشهدها تل أبيب حاليا تهدف لضمان تطبيق هذا المبدأ بصورة فعالة، وأشار إلى أنه أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مؤخرا على الخطوات التي تنوي إسرائيل اتخاذها.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة "معاريف" في تقرير أمس أن نتنياهو أصدر تعليمات إلى وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس بوضع خطة لتنظيم عمليات نقل البضائع عبر المعابر الحدودية مع قطاع غزة سواء البرية أو البحرية أو الجوية.

وقالت إن التعليمات جاءت بعد دعوة الوزير لنتنياهو بإغلاق كل المعابر مع القطاع، وإبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وسيناء، وذلك كي يتم استلام البضائع عبر البحر من خلال ميناء بورسعيد وعبر الجو من خلال مطار القاهرة.

وأضافت إن الخطة الجديدة سيتم وضعها بالتنسيق مع المصريين ومع عناصر أمنية لم تحدد الصحيفة هويتها، ناقلة عن الوزير قوله إن "في خلال عام يمكن لتل أبيب التوقف عن إمداد غزة بالكهرباء والماء ونقل مسئوليه ذلك للجانب المصري".
المسريون

النتن ياهو --ليس نحن من نريد إبقاء الحصار البحري بل هناك جهات أخري تريد الإبقاء عليه،

ادعى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أنه يؤيد إجراء تسهيلات على الحصار المفروض على غزة ولكنه لن يوافق بأي حال على رفع الحصار البحري المفروض على القطاع.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن تصريحات نتنياهو، التي جاءت خلال جلسة حزب الليكود، تعتبر رفضًا لاقتراح وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا وإيطاليا لتفتيش السفن المتجه لقطاع غزة في قبرص على يد مراقبين أوروبيين.
وأضاف نتياهو زاعماً: "ليس نحن من نريد إبقاء الحصار البحري بل هناك جهات أخري تريد الإبقاء عليه، فوصول سفن لميناء غزة يغلب عليها مشاكل كبيرة وتشكل خطرًا علينا وعلى دول أخرى، كما أن وصول تلك السفن لغزة سيغير ميزان القوى في المنطقة"، حسب أقواله.
وفي سياقٍ متصل، قال رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس، في لقائه مع الرئيس الأمريكي براك أوباما في البيت الأبيض يوم الأربعاء، إنه يعارض الرفع الكامل للحصار البحري عن قطاع غزة لأن الأمر سيؤدي إلى تعزيز قوة حماس. لكن السلطة الفلسطينية نفت إدلاء عباس بهذه الأقوال.
ومن جهتها، قالت "هاآرتس" إن مصر تؤيد هي الأخرى هذا الموقف، وفق ما أوردت الصحيفة.
وجه القوة الجديد في منطقة:
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد قالت، مؤخرًا، إن تركيا بقيادة رجب طيب أردوجان قد أصبحت الوجه الجديد للقوة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفةً أن معالجة أردوجان لأزمة غزة جعلته في دائرة الضوء ووضعت بلاده في مركز السياسة الإقليمية.
وقالت الصحيفة إنه منذ هجوم القوات "الإسرائيلية" على أسطول الحرية، فإن أردوجان، الذى وجه أشد الانتقادات لهذه الغارة، قد أصبح بارزًا على الصفحات الرئيسية للصحف وشاشات التلفزيون عبر الشرق الأوسط.
ورأت "الإندبندنت" أن هذا الهجوم الدموي قد أدى إلى تغيير حاسم في ميزان القوى في الشرق الأوسط أعظم من أى شيء حدث منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وحرمان العرب من حليفهم الأكثر قوة.
وأشارت إلى أنه في حين أن الدول الإسلامية كانت دائمًا ما تشيد بأى زعيم يواجه "إسرائيل"، فإن دور أردوجان الشخصي هو أحد الأدوار التي سيكون لها أهمية مستمرة في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن تركيا في ظل قيادة أردوجان أصبحت لاعبًا أكثر قوة في الشرق الأوسط لدرجة لم تحدث منذ انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأضافت أن تركيا كانت الدولة التي قادت محاولات إدانة الغارة في القمة الأوروآسيوية في إسطنبول.
وأوضحت "الإندبندنت" أنه في الوقت الذي يأمل فيه المعلقون "الإسرائيليون" أن يكون الغضب التركي مرحلة مؤقتة، وألا يكون هناك ضرر دائم على علاقة الدولة العبرية بتركيا، فإن موقف أردوجان قد حظي بدعم قوي بعد مقتل مواطنيه على متن السفينة مرمرة ضمن قافلة أسطول الحرية.

مسؤل فرنسي -- دحلان حضر السم لعرفات

أعلن مسئول أمني فرنسي عن وجود معلومات جديدة توصلت إليها السلطات الفرنسية بخصوص ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس.
وصرح المسئول الفرنسي بأنه تم التوصل إلى معرفة الصيدلي المصري الذي سلم محمد دحلان في عام 2003 السم المركب الذي أودى بحياة عرفات.
وقال المسئول الأمني الفرنسي: "الصيدلي فهيم محمد علي تعرض لحادثة دهم بسيارة مسرعة في منطقة الجيزة بمصر أودت بحياته في الشهر الثاني من عام 2004.
وكان هذا الصيدلي المصري يظن أنه يساهم في عملية مقاومة هدفها تصفية مسئول إسرائيلي، حسب ما أفهمه محمد دحلان يومها، ولم يكن يعرف أنه يخطط لقتل ياسر عرفات.
وأشار المسئول الفرنسي إلى أن الأجهزة المصرية كانت تتابع حركة دحلان في القاهرة منذ أواخر العام 2003، وإلى موعد اختفاء الصيدلي فهيم محمد علي.

مفكرة الاسلام

الأربعاء، ٢ يونيو ٢٠١٠

انتقد الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.. مفتي مصر يطالب باتخاذ خطوات عملية من أجل حماية الشعب الفلسطيني

أدان الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية صمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفها بـ "الممارسات الإرهابية" لإسرائيل في أعقاب الهجوم على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة فجر يوم الاثنين، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف أعضاء القافلة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات دولية رادعة تلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، والتصعيد المستمر تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات الإسلامية، واتخاذ خطوات إيجابية لرفع الحصار عنه وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.
أكد أن الأحداث المتلاحقة واليومية تبين لدى الجميع أن الحكومة الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية والذي ظهر بوضوح في الاعتداء الغاشم الأخير على أسطول "الحرية" الذي يحمل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وشدد خلال استقباله نديوار سار سفير السنغال بالقاهرة على أن المجتمع الإسلامي والعربي لابد وأن يتحمل مسئولياته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين واستخدام كافة وسائل الضغط المختلفة، لضمان المساندة الدولية للقضايا الإسلامية والذي لن يتأتى إلا بتفعيل الوحدة العربية والإسلامية في كافة الأصعدة والمجالات.
من جانب آخر، أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والديني لأبناء السنغال من تعليم، وتدريب، وتثقيف وإرشاد في المجالات الشرعية، وإنشاء حلقات وسبل للتواصل بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية بالسنغال، للحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة، ومنع أي محاولة لتضليل شباب المسلمين بالسنغال بالشبهات والأفكار غير الصحيحة، وتقديم المساعدة الكاملة للمؤسسات الإسلامية والشرعية بالسنغال لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
من جانبه، أشاد سفير السنغال بالعلاقات القوية بين البلدين، وأعرب عن تقدير بلاده للمنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية، فضلاً عن مجالات التدريب المختلفة المتاحة في مصر للكوادر السنغالية، مشددًا على أهمية الدور المصري الرائد وما يتمتع به من ريادة دينية متمثلة في علماء الأزهر الشريف ومؤسساته.

إسرائيل تحت الحصار

لم تكن إسرائيل تشعر بأنها محاصرة من العالم كله مثلما هي الآن ، هذه هي الحقيقة التي تلخص لنا المشهد الحالي ، الاضطراب السياسي بدأ يظهر في الكيان الغاصب والحديث عن "الفضيحة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بدأ يتسرب إلى وسائل الإعلام ومطالبات وصلت إلى حد تنحي رئيس الوزراء ، العجرفة التي كانوا يتحدثون بها عقب العملية بدأت تتراجع ، من ألقوا القبض عليهم وزعموا محاكمتهم قرروا خلال يوم واحد إطلاقهم جميعا ، نتانياهو الذي أعلن بعد نصف ساعة من العملية أن زيارته إلى الولايات المتحدة في موعدها رغم العملية وتوابعها ، عاد وأعلن بعدها أنه تم إلغاء الزيارة ، والمؤكد أن إلغاءها كان بطلب من "أوباما" الذي شعر بالورطة التي وضعه فيها "الصهاينة" وأحرجوه بها أمام العالم ، المظاهرات انتشرت في العالم كله حتى في أمريكا ضد الهمجية الإسرائيلية ، الصهاينة ظلوا قرابة نصف قرن يعملون على صناعة صورة يتم تسويقها بصفة منتظمة في العالم عن "إسرائيل" واحة السلام والحرية والإنسانية والبراءة وسط جيران عرب وحوش ، وأن العالم بذلك مدين بحماية ودعم إسرائيل "المسالمة والحرة" أمام هؤلاء الوحوش ، هذه الصورة النمطية التي كانت راسخة في الخيال العالمي ـ مع الأسف ـ تتراجع الآن بقوة ، لتحل محلها صورة دولة "نازية" باطشة لا تعرف أخلاقا ولا آدمية ، وتسفك دماء الأبرياء بكل برود وصفاقة ، المفارقة الخطيرة أن قافلة الحرية كانت تحمل ـ ضمن من تحمل ـ أحد اليهود ضحايا النازية ، وهم الذين كانت تتاجر بهم إسرائيل وتقبض التعويضات بمئات المليارات ، مبتزة أوربا بذلك ، إسرائيل سحقت ضحايا النازية أيضا ، وأعادت ممارسة بعض ممارسات النازيين القدامى ، الهمجية الإسرائيلية أنتجت تغييرا استراتيجيا في غاية الأهمية والخطورة ، وهو دخول "تركيا" على خط المواجهة المباشر مع إسرائيل ، تركيا الكمالية كانت ترتبط تاريخيا بصلات وثيقة مع إسرائيل برعاية أمريكية وهناك علاقات أمنية وسياسية وديبلوماسية واستخبارية وعسكرية واقتصادية معقدة ، بدأ كل ذلك يتفكك الآن ، وتحولت تركيا من "حليف" إلى "عدو" ، والجميع لاحظ خطاب وزير الخارجية التركي ولغته وكذلك خطاب أردوغان العنيف أمام البرلمان والذي كان ملخصه أن على الآخرين إدراك أن "غضب" تركيا يمكن أن يضر إضرارا كبيرا بمن كانوا "أصدقاء" بالأمس ، وحذر من اختبار "صبر" تركيا ، وأعلن أن الحادثة الأخيرة دفعت تركيا إلى "تبني" قضية غزة وتحريرها ورفع الحصار عنها ، هذه لغة لم نسمعها من القيادات العربية ذاتها حتى قيادات الصمود والتصدي ، وترافقت التصريحات مع اجتماعات تركية طارئة كانت لها رمزية واضحة حيث ضمت رئيس الجمهورية ورئيس أركان القوات المسلحة التركية ورئيس الاستخبارات ومدير الأمن العام وقادة الجيوش ، هذه الأجواء جعلت الاتصالات لا تنقطع خلال اليومين الماضيين بين الإدارة الأمريكية والقيادات التركية ، الناشطون في مختلف أنحاء العالم أعلنوا أنهم يعدون قوافل جديدة ستبحر إلى غزة وتتحدى إسرائيل وجيشها من جديد ، وهناك سفن أخرى تقترب الآن بالفعل من هناك وتحذر أيرلندا من مساس إسرائيل بسفينة مواطنيها ، هذا طوفان من الغضب والتحدي يحاصر إسرائيل الآن ، ولن تستطيع أن تتحداه أو تجابهه كما لن تستطيع الاستمرار في لعبة التهديد لأنها ثبت أنها عديمة الجدوى ، كما لن تستطيع أن ترتكب حماقة أخرى على النسق الذي حدث مع قافلة الحرية ، مرة أخرى لا بد من التأكيد على أهمية توجيه سهامنا إلى "العدو" ولا نبعثر طاقاتنا في تصفية حسابات قديمة مع حاكم أو نظام ، ومن أحسن نقول له أحسنت ، فكل قرار إيجابي لا بد من دعمه وتشجيعه بدلا من نشر الوساوس حول دوافع القرار ، فأيا كانت الدوافع ، فإن خطوة فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى خطوة إيجابية ومشكورة وفي الاتجاه الصحيح ، وإن تأخرت ، ونضغط من أجل أن تستمر ، لا بد من أن تتعاضد كل الجهود لإحكام الحصار العالم على "دولة الشر"!!

الشيخ حافظ سلامة يدعو إلى وقفة بالأزهر الجمعة دعما لضحايا قافلة الحرية ويناشد شيخ الأزهر أداء صلاة الغائب على الشهداء الأتراك

أطلق الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 كافة القوى السياسية وعلماء المسلمين إلى وقفة تضامنية في ساحة الأزهر الشريف غدا الجمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة ومع ضحايا العدوان الإسرائيلي على سفن قافلة الحرية ، وناشد سلامة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يشارك في الوقفة وأن يؤدي بالمسلمين صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأتراك الذين قضوا في المذبحة .

وأضاف الشيخ حافظ سلامة في بيانه قائلا : لقد سررت غاية السرور ببيانات جبهة العلماء واتحاد كلمة العلماء على غطرسة إسرائيل وتعديها على قافلة أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة وكلمة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر فجزاه الله خير الجزاء وهذا أمل أبناء المسلمين فيكم .

كان دائماً العلماء فى مقدمة الصفوف حتى أثناء المعارك الحربية بيننا وبين أعداء الإسلام الصهاينة .

وإنى أدعوهم وفى مقدمتهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر ليؤدى صلاة الغائب على أرواح هؤلاء الشهداء الأبرار من إخواننا الأتراك .

ونقف وقفة بعد صلاة يوم الجمعة القادمة بجامع الأزهر الحصن الحصين لمصر ولأبناء العالم الإسلامي ونقول كلمة الحق إبراءً لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى وليشهد العالم كله أن علمائنا لم يتخلوا عن قضيانا المصيرية وأقول لهم إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وأتمنى أن نلتقى الجمعة القادمة بإذن الله تعالى فى الأزهر الشريف

غضب إسرائيلي مما أسموه بفشل الضربة على أسطول الحرية

سادت الأجواء الإسرائيلية بعض الاعتراضات حول ما أسمته بفشل الحكومة فى شن ضربة موفقة على أسطول الحرية، حيث اعترف سفير إسرائيل في لندن اليوم الثلاثاء أن التدخل العسكري الإسرائيلي ضد أسطول الحرية لم يكن موفق.

وقال رون بروسور لإذاعة بي.بي.سي4 التي سألته هل خدمت العملية إسرائيل أم أساءت إليها، "من الواضح أنها لم تكن موفقة، وهذه هي الحقيقة"، مضيفا لا بد من القول إن هذه العملية لم تنجح وخسارة الأرواح البشرية أمر مأساوي، لكن يجب ألا ننسى أن الأشخاص على متن هذه السفينة قد تصرفوا بطريقة مرعبة.

وقال لإذاعة بي.بي.سي انه تم إبلاغ الأسطول مرارا بوقف القافلة قبل أن تشن القوات الإسرائيلية هجوما، مشيرا إلى أن ناشطين على متن إحدى السفن كانوا يلوحون بسكاكين وقضبان من الحديد في وجوه عناصر الكوماندوز الإسرائيلي.

الصحف الإسرائيلية غير راضية عن أداء الحكومة

كتبت صحيفة معاريف الوسطية على صفحتها الأولى أن كوماندوز النخبة في الجيش الاسرائيلي أرسل لتنفيذ مهمة محكومة بالفشل، مضيفة بلهجة اتسمت بالحدة في هذه الأوقات الصعبة ليس لدينا رئيس وزراء ولا وزير خارجية ولا حكومة مؤلفة بغالبيتها من وزراء بائسين لا جدوى منهم، الذين تحتاج إسرائيل إليهم.

وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت صفحتها الأولى بكلمة "شرك" مكتوب بالأحمر، ودعا احد كتاب افتتاحيات الصحيفة الشعبية إلى استقالة ايهود باراك وزير الدفاع الذي وصف بأنه المسئول الرئيسي عن الفشل، وقال "انه فقد هيبته لقيادة إسرائيل إلى النصر"، مضيفا انه لم يستطع إخفاء هذا الفشل.

ووضع كاتب الافتتاحية الشهير ناعوم بارنيا لائحة طويلة بجميع الأخطاء السياسية والعسكرية التي ارتكبت، مضيفا أن صورة إسرائيل تدهورت والضفة الغربية قد تشتعل مثل المجموعة العربية الإسرائيلية، وقال "آمل ألا تتحقق أي من هذه التنبؤات الكارثية، لكن ثمة أمر مؤكد انه لن يخرج أي شيء جيد من هذه المسألة".

وعنونت صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية المجانية التي تدعم بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء حول "الجنود الذين تعرضوا للضرب"، وأضافت الصحيفة بأسف "ارتكب احد خطأ ودفع مقاتلو الكوماندوز الثمن".

كذلك تحدثت صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية الصادرة بالانجليزية عن "فشل"، متسائلة "لماذا استخف الجيش الاسرائيلي إلى هذه الدرجة بعدائية أولئك الذين وصفهم بالإرهابيين".

وعنونت أيضا حول "الاستنكار الدولي" الذي تواجهه إسرائيل.

وفي اليسار تحدثت صحيفة هآرتس المعارضة عن "فشل في عرض البحر" فيما عنون يوسي ساريد تحليله "7 حمقى في الحكومة الأمنية"، حيث حمل المقال الافتتاحي في صحيفة هآرتس عنوان "ثمن سياسة خاطئة".

وقال "إن الإمكانية الوحيدة لإقناع الإسرائيليين وأصدقائنا في العالم بأن إسرائيل تأسف لهذه المواجهة ونتيجتها هي تشكيل لجنة تحقيق تابعة للدولة لتحديد من يتوجب أن يدفع الثمن لقرار هذه السياسة الخطرة".


الإخوان يرحبون بالإشراف الدولي شرط توافق القوى السياسية

اتهمت جماعة "الإخوان المسلمين"، اللجنة العليا للانتخابات بالفشل الذريع في الإشراف على انتخابات مجلس الشورى التي جرت أمس الأول، والعجز عن التصدي للتزوير الذي اتهمت الحزب "الوطني" بممارسته لترجيح كفة مرشحيه، ما دعاها إلى المطالبة بعودة الإشراف القضائي على الانتخابات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "الإخوان" ظهر أمس لإعلان تفاصيل ما تعرض له مرشحو الجماعة وأنصارهم خلال يوم الانتخابات، والتزوير الذي مورس على نطاق واسع لصالح مرشحي الحزب الحاكم.

وأكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، إن العملية الانتخابية شابها العوار والبطلان، وعلى عكس الموقف من الانتخابات الماضية التي جرت في يونيو 2007 والتي انسحب "الإخوان" منها عشية انعقادها، قال إن الجماعة رفضت الانسحاب من الانتخابات، لأن الانسحاب هو حجة العاجز.

وحول مسألة الرقابة الدولية على الانتخابات، قال العريان يجب أن يكون هنالك توافق عليها وأن تحظى بالقبول والتأييد من جميع القوى السياسية.

أما النائب سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد للجماعة فطعن في شرعية اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار انتصار نسيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وقال إنها "لجنة مطعون في شرعيتها"، متهمًا النظام بـ "القرصنة وسرقة العملية الانتخابية وخطفها على غرار عملية القرصنة التي نفذها الصهاينة ضد أسطول "الحرية".

مع ذلك، قال الحسينى إن جماعة "الإخوان" لن تتراجع وستظل في الميدان تواجه الفساد"، مضيفًا: "سنأخذ حقنا بالقانون".

من جهته، قال علي فتح الباب عضو مجلس الشعب ساخرًا، إن الحزب "الوطني" له العذر في تزوير الانتخابات بعد أن تأكد له أن أنصاره وأعضاءه انصرفوا عنه فلجأ إلى أسلوب التهديد ضد كبار العائلات التي كانت تستقبلني في بيوتها.

وشن فتح الباب هجوما لاذعا على اللجنة العليا للانتخابات، مقللا من دورها في الإشراف على الانتخابات، ووصفها بأنها مجرد "خيال مآتة"، واعتبر البيانات الصادرة "مجرد بيانات تصدرها وزارة الداخلية".

وأضاف: "إننا الآن أمام بلطجة قانونية وإهدار لأحكام القضاء"، في إشارة إلى حصوله على حكم من محكمة القضاء الإداري بوقف انتخابات التجديد النصفي بدائرة حلوان التي مثلها في انتخابات الشورى، بعد ما شاب العملية الانتخابية من عمليات تزوير ومنع مناديب المرشح من التواجد داخل لجان الاقتراع.

فيما اعتبر النائب عزب مصطفى، أن سيناريو التزوير تكرر بصورة موحدة في جميع الدوائر الانتخابية، متهما النظام بأنه لا يستطيع الاستمرار في الحكم إلا بالتزوير، واعتبر أن ما يحدث في الانتخابات هو مسرحية هزلية أدمن عليها النظام الحاكم الذي يستخدم البلطجية وعتاة المجرمين للسيطرة على اللجان الانتخابية وتسويد البطاقات الانتخابية، واتهم الحكومة بإبرام صفقة تم بموجبها تمرير نجاح موسى مصطفى المتنازع على حزب "الغد" عن دائرة أول جنوب الجيزة.

واعتبر الدكتور محمد سعد الكتاتني المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس الكتلة البرلمانية التجاوزات التي شابت انتخابات التجديد النصفي بمجلس الشورى بأنها تصيب العلمية الانتخابية بالبطلان لتكرارها في كافة الدوائر الانتخابية.

وأضاف الكتاتني: "إذا أردوا إصلاحا حقيقا وتفعيلا لدور المجالس النيابية لتعكس التمثيل الحقيقي للشعب فعليهم مناقشة قانون المباشرة السياسية خلال الأسبوعين الباقيين في عمر مجلس الشعب".
من جانبه، قال الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد إن نتائج الانتخابات لا تعبر عن واقع ورغبة الشارع المصري الذي لم يتمكن من الإدلاء بصوته والمشاركة في انتخابات نزيهة، لذلك فهي انتخابات "باطلة وغير شرعية أفقدت النظام ما تبقي من شرعيته القانونية في ظل افتقاده الشرعية الشعبية"، على حد تعبيره.
وقال إن ما حدث في يوم الانتخابات "فعل خاطئ واعتداء علي الدستور وجرم في حق الوطن والنظام وإضاعة للفرص وإصرار علي البقاء في ذلك الخندق"، ووصف النظام بأنه "أصبح الآن معارضًا لغالبية الشعب"، وأضاف: "كنا نتوقع أن ينجح من مرشحينا الـ 15 عدد محدد في ظل دعاوى الحرية والديمقراطية التي أطلقها النظام إلا أن النظام أبي ذلك وهو ما يدل على ضعفه وهشاشته".