الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر ٢٠١١

شيخ الازهر يؤكد رفض الشعوب العربية والاسلامية املاءات الغرب وأمريكا


كد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ان الشعوب العربية والاسلامية ترفض رفضا تاما وقاطعا كل الشروط والاملاءات التى تأتيها من الغرب أو من الولايات المتحدة ، وترحب بالعلاقات الطبيعية التى تقوم على أساس المصالح المشتركة ، وانه لامشكلة للشعوب العربية والاسلامية مع الشعب الامريكى وانما المشكلة مع سياسات الادارات الامريكية
المتعاقبة مع القضايا الاسلامية .


وقال الامام الاكبر عقب لقائه السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن بترسون اليوم
الثلاثاء ان الشعوب العربية والاسلامية راشدة وتعى مصلحتها جيدا وتحافظ على علاقات جيدة مع دول العالم ولكنها ترفض اى املاءات من أحد ، مشيرا الى انه يعكس فى هذا رأى الأزهر الذى يعبر عن ضمير الأمة الاسلامية الحى وان الشعوب الاسلامية تتحرك وفق موروثها الحضارى وخصوصيتها والتى تمثلها وثيقة الأزهر التى لاقت قبولا من الجميع .


كما أكد الدكتور الطيب ان الربيع العربى وتلك الثورات التى حدثت بالمنطقة كانت تعبيرا وتجسيدا لمجموعة من القيم منها المواطنة والحرية والعدالة والكرامة وعدم اقصاء الغير وهى قيم عالمية تمت عبر حراك داخلى يدرك خصوصية كل مجتمع قطرى داخل المجتمع العربى والاسلامى الكبير ، مشيرا الى سعى الأزهر لتجسيد تلك القيم فى اطار مؤسسى بما يملكه من قيم وتاريخ ورمزية وتحويلها الى مشروع ثقافى شامل لاحداث تغيير ونهضة فى العالمين العربى والاسلامى وان وثيقة الازهر بداية لذلك .


وحذر شيخ الازهر من حالة الكراهية واليأس التى يخلقها الانحياز الأمريكى غير المبرر لاسرائيل خاصة فى قضية فلسطين مجددا دعم الأزهر للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطينى لاقامة دولته المستقلة


كما أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب رفضه الكامل للدعم السخى من الاتحاد الاوربى وأمريكا والذى يخصص لبعض الجمعيات التى تهتم بتوافه الامور بينما تهمل المساعدات الجادة للتعليم ومحاربة الفقر والأمراض .


وأشار شيخ الازهر الى ان التدخل الامريكى فى العالم الاسلامى خلق نوعا من ردود الفعل العنيفة وخلق كراهية نراها اليوم مطالبا الادارة الامريكية بالعودة الى رشدها واعتبار العدل والحق أساس فى تعاملاتها مع العرب والمسلمين .

وحذر الإمام الطيب من ان الكل سيخسر فى الشرق والغرب اذا مااستمرت سياسة التدخل فى الشأن الاسلامى ومستشهدا بالتدخل الأمريكى فى العراق وماجره من مشاكل .


وأوضح الدكتور الطيب انه طلب من السفيرة الأمريكية اعادة الشيخ الضرير الدكتور عمر عبد الرحمن الى وطنه واسرته واستعداد الازهر للتعاون مع الولايات المتحدة فى المجال الثقافى بما لايمس دور الازهر ولايخالف منهجه وشرعه .


كما جدد الطيب رفضه لحالة الكراهية الغربية للاسلام والمسلمين واعتبرها عقبة لتحقيق الحوار الفعال بين الجانبين .


وكان شيخ الأزهر حث الولايات المتحدة خلال لقائه السفيرة الأمريكية على عدم استخدام حق النقض ضد الطلب الفلسطينى بالعضوية الكاملة بمجلس الأمن .

حزب الاخوان يدين الضغوط الامريكية ويشكك في قانون الانتخابات ونوايا السلطة ويطلب موعدا محددا لنقلها

في اول رد فعل لجماعة الاخوان المسلمين حول تحديد موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ،اصدر حزب الحرية والعدالة الاخواني بيانا إتهم فيه من يديرون الامور بمصر بأنهم لايمتلكون رؤية سياسية محددة لادارة المرحلة الانتقالية.
مشككا في نواياهم ومشيرا الي ان القانون الذي صدر حول انتخابات مجلسي الشعب والشوري ليس هو القانون الذي اتفقت عليه القوي السياسية مع السلطة الانتقالية .


ودعا الحزب الحكومة الي ضرورة تحديد جدول زمني لنقل السلطة للشعب ،واستنكر الحزب القيود التي توضع علي الاعلام وتوقيف عددا من الكتاب ،معبرا عن رفضه للتدخلات الامريكية والأوربية بشئون مصر والتي تستخدم المعونات سلاحا لممارسة.
وفيما يلي نص البيان :

" فاجأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومعه حكومة عصام شرف، القوى السياسية بقانون لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، ليس هو القانون الذي اقترحه المجلس سابقا واعترضت عليه القوى السياسية، وليس هو القانون الذي طالبت به القوى السياسية، بل هو مقترح لم يطرح أساسا للحوار والنقاش. وليس مفهوما لماذا يلجأ المجلس العسكري لمقترح غير مطروح أصلا، ولم تطالب به أي قوى. ولماذا يطرح القانون بهذه الصورة دون أن تعرض فكرته خلال جلسات الحوار".
الواقع يؤكد لنا مرة أخرى، أن المجلس العسكري ومعه الحكومة الحالية، ليس لديهما رؤية سياسية محددة لإدارة المرحلة الانتقالية، لذا تأتي القرارات بصورة تؤثر سلبا على مسار المرحلة الانتقالية.
وكل هذا يدفع حزب الحرية والعدالة للتأكيد على ضرورة صدور جدول زمني لنقل السلطة، شاملا لموعد انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وموعد الجلسة التي ستنعقد بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لانتخاب اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد، وموعد انتخابات الرئاسة، وبالتالي موعد عودة الجيش لثكناته.
ويدرك الحزب ما تمر به مصر في ظرف استثنائي، ولكنه يدرك أيضا أن القائمين على إدارة شئون البلاد لم ينجزوا بعد مهمة عودة الأمن، وفي نفس الوقت نجد عودة للممارسات الأمنية السلبية، والتي شكلت ملمحا مهما من ملامح الاستبداد.
ونجد عودة لمصادرة الصحف كما حدث مع صحيفة صوت الأمة، ثم يتم توقيف الكاتب والمحلل المعروف الدكتور عمرو الشوبكي، وتمنع مراسلة صحفية فرنسية من دخول مصر، وكل هذا يأتي بعد التصريح غير الموفق الصادر عن المجلس العسكري والحكومة، والذي تكلم عن تفعيل قانون الطوارئ، وكأن ما تحتاجه مصر الآن، هو عودة مصادرة الحريات مرة أخرى.
لذا يؤكد الحزب، رغم تحفظه على العديد من الممارسات الإعلامية، أن الرقابة الحقيقية على الإعلام تأتي من العاملين في حقل الإعلام، وتأتي قبلهم من المواطن المصري القادر على التمييز بين الغث والسمين، وأنه لا حاجة لاستخدام أدوات المنع والغلق والرقابة، والتي سيكون لها أثار سلبية وخيمة، خاصة وأنها تعيد أجواء حكم مبارك مرة أخرى.
لذا يؤكد الحزب على أهمية حماية الحريات كافة، والاعتراف بأن حالة الطوارئ لم تعد قائمة، كما أكد عدد من خبراء القانون، على رأسهم المستشار طارق البشري، والدكتور سليم العوا، وغيرهما.
إن ما نحتاجه اليوم، هو عودة الأمن، وهي أولى مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإعلان برنامج زمني محدد لنقل السلطة. ولا نحتاج لمزيد من الإجراءات الاستثنائية التي تفسد جو الحرية التي تنعم بها مصر بعد الثورة.
ويؤكد الحزب أن التصريحات المتكررة من الإدارة الأمريكية ومختلف الإدارات الغربية، والتي تربط تقديم المعونات بشروط محددة، تبدو متغيرة بين تصريح وآخر، هي تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا.
ويؤكد الحزب ان الشعب المصري قام بثورته لصالح حريته وكرامته، ولصالح تحقيق إرادته الحرة، وأنه عازم على بناء ديمقراطية شعبية حقيقية، وأنه يقوم بذلك تعبيرا عن رغبته الحرة. وعلى الدول الغربية، أن تعي أن زمن الشروط والإملاءات قد ولى، وأن عليها أن تراهن الآن على صداقة الشعوب والاحترام المتبادل، وتبادل المصالح، ولا طريق للحفاظ على السلم الدولي، والعلاقات الدولية الرشيدة