الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠١٢

اتفاق بين الكنيسة وجبهة الإنقاذ لحشد الأقباط للتصويت بلا على الدستور

كشف الإعلامي والكاتب الصحفي فراج إسماعيل أن هناك اتفاق بين الكنيسة وجبهة الانقاذ لحشد الأقباط للتصويت بلا في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر السبت المقبل.
وأوضح إسماعيل في مقال نشرته عدد من الصحف أمس الاثنين، أنه خلال حشود الجمعة والثلاثاء من ميدان التحرير إلى الاتحادية. وخلال المؤتمر العصبى لجبهة الإنقاذ الوطنى بقيادة الثلاثى المعروف، استندت المعارضة ضد الرئيس مرسى على البعد الطائفى ممثلاً فى الأقباط الأرثوذكس اعتمادًا على خبرة تصويتهم الواسع لأحمد شفيق الذى كاد أن يأتى به رئيسًا للجمهورية. 
وأضاف أنه فى ظل عدم قدرتهم على حشد الشعب لجأوا لتلك الفكرة التى أثبتت نجاحها جزئيًا فى الانتخابات الرئاسية مستفيدين هذه المرة من الموقف الصريح للكنيسة الأرثوذكسية فى ظل قيادة بطريركها الجديد والتى أسفرت عن تأييدها البالغ لإسقاط الرئيس مرسى وشجعت عدة تنظيمات قبطية كتنظيم "أقباط من أجل مصر" على الدعوة لتشكيل مجلس رئاسى مدنى يقود مصر بدلاً من الرئيس المنتخب. 
وكشف أن الكنائس لجأت إلى تكتيك آخر وهو الحشد التصويتى للأقباط وذلك باتفاق مسبق مع جبهة الإنقاذ الطائفى التى أعلنت على لسان سامح عاشور فى المؤتمر الصحفى يوم الأحد مقاطعة الاستفتاء والدعوة للتظاهرات يوم الثلاثاء وأكيد سيتبع ذلك يوم الجمعة، فيما دعت الكنائس الأرثوذكسية رعاياها إلى التصويت، والدعوة ضمناً تقول لهم صوتوا بـ"لا" بتأكيدها رفض الكنيسة الأرثوذكسية للإعلان الدستورى الجديد. 
ولفت إلى أن جبهة الإنقاذ الطائفى بالاتفاق مع الكنيسة الأرثوذكسية تعول على هدفين من وراء ذلك.. مقاطعة واسعة من المسلمين للاستفتاء، مقابل حشد واسع للأقباط لتكون النتيجة النهائية "لا". وهو ما يجب أن ينتبه له الشعب المصري، سيما أن مسودة الدستور الجديد هى الأولى من نوعها فى تاريخ الدساتير المصرية التى تنحاز للأقليات الدينية وتعطيهم حقهم صراحة فى الاحتكام لشرائعهم وأيضًا تعطيهم حق بناء دور العبادة الخاصة بهم دون قيد أو شرط.
وبين أنه على اعتبار أنه لا توجد أقلية دينية فعلية فى مصر سوى المسيحيين، تكون هذه المسودة انتصارًا كبيرًا لمطالب ظلوا يرفعونها طوال مائتى سنة، مما ينفى الدعاية المغرضة التى تصف المسودة بأنها دستور إخوانى أو دستور دولة دينية.
وقال إن هذا التحالف بين جبهة الإنقاذ الطائفى والكنيسة يراهن بقوة على نتيجة "لا" بل ويثقون بقوة فى تحقيقها خصوصا أنهم يعملون من خلال أجهزة الإعلام الناطقة باسمها وهى تقريبًا كل الإعلام الخاص ما عدا القنوات الإسلامية، على تخويف الشعب من التصويت بنعم مرددين مصطلحات كغزوة الصناديق والجنة والنار والسكر والزيت حتى يخيفوا التيار الإسلامى من حشد الناس للتصويت بنعم عن طريق شرح المسودة التى اعتبرها خبراء محايدون الأفضل بين كل الدساتير المصرية.
وشدد على أنه يجب أن يتم شرح هذه الأبعاد الطائفية للشعب بكل وضوح. المسيحيون شركاء فى الوطن والمصير، ولكن كنيستهم تجرهم لما لا يحمد عقباه على مستقبل التعايش بينهم وبين المسلمين نتيجة خضوعها لجبهة الإنقاذ الطائفى والانسياق لخطط الثلاثى المعروف الذى لم يكتفِ أحدهم بتحريض شركاء الوطن بل حرض اليهود أيضًا عندما زعم فى حديث لصحيفة دير شبيجل الألمانية وجود أعضاء فى التأسيسية ينكرون الهولوكوست
المصريون

ليست هناك تعليقات: