الأحد، ٢ سبتمبر ٢٠١٢

أحد ضحايا "نخنوخ" و"الأبيض" يروي مأساته مع خطر "الأسود"

مصطفى الأبيض، اسم ارتبط بصبرى حلمى نخنوخ ـ الذى يتم التحقيق معه حاليًا بتهمة ارتكاب العديد من الجرائم التى تتعلق بأعمال البلطجة قبل وبعدها ـ حيث ارتبطا منذ الصغر، ونشأ الاثنان بمنطقة بولاق أبو العلا وكان للشقاوة دورها البالغ فى صداقتهما، فاستغلاها فى وضع اليد على الأراضى وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها مقابل مبالغ مالية كبيرة حسب حجم ومكان الأرض أو جزء كبير من الأرض محل النزاع، وظل هذا هو العمل الذى يجمع بينهما حتى اختلف الاثنان، وراح كل منهما فى طريق، لكن هذا منذ فترة قليلة لا تتعدى العامين وأصبحت الصلة بينهما ليست وثيقة.
مصطفى محمود، مقاول وأحد ضحايا الأبيض ونخنوخ، ساقته الأقدار أن اشترى وآخرون قطعة أرض مساحتها ثلاثة أفدنة و13 قيراطا: "لقد اشتركت مع آخرين ودفعت تحويشة عمرى فى شراء الأرض من سيدة اسمها الدكتورة ياسمين، وعندما توجهنا إلى الأرض لاستلامها، فوجئنا بأن عليها لافتة "الأرض مملوكة لصبرى نخنوخ ومصطفى الأبيض وليست للبيع، ولحظة وقوفنا عندها فوجئنا بسيل من الرجال المسلحين بأسلحة آلية".
وتابع: "توجهنا إلى قسم شرطة كرداسة لأن الأرض تقع بجوار قصر المسعود عند فندق الواحة بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، وحررنا محضرا بالواقعة، وعندما لم يتحرك أحد من قسم الشرطة، قمنا بعمل استغاثة فى إحدى الصحف الأسبوعية، وعليها تم تحريك البلاغ، وتقابلنا مع اللواء أسامة المراسى مدير أمن أكتوبر وقتها، الذى أحال الموضوع إلى اللواء أحمد عبد العال مدير مباحث أكتوبر، والذى استمع لأقوالنا العميد الراحل مصطفى زيد، والذى أرسلنا إلى العميد ناجى رئيس قسم التحريات بالمديرية، وعندما دخلت عليه مكتبه فوجدت مصطفى الأبيض يجلس أمامه ويحتسى فنجانا من القهوة، رغم أنه الطرف المشكو فى حقه ولم تنصفنا مديرية الأمن وقتها فتقدمنا بشكوى إلى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة". واستطرد قائلاً: "كانت رسائل التهديد ترد إلىّ تارة وإلى الدكتورة تارة أخرى، وأثناء رحلة البلاغ فى النيابة فوجئت ببعض الوسطاء يطلبون منا أن نجلس مع الأبيض ونخنوخ لإيجاد حل سريع بدلا من إطالة أمد النزاع، إلا أننا اكتشفنا وجود إنشاءات بالأرض، وتبين أنهما يبنيان فيلتين عليها، وأقاما سورا حول الأرض، وذات مرة كان هناك لقاء تم ترتيبه مع الأبيض هددنا فيه بصور للأسود التى فى قصر نخنوخ بالإسكندرية، وهو ما دفعنى إلى عدم مواصلة الطريق فى النزاع خشية بطشهما".
وأردف: "منذ حوالى أربعة أشهر دفعنى الفضول لأن أتوجه إلى مقر الأرض، وكان بصحبتى أبنائى، إلا أننى بمجرد الوصول فوجئت بسيل من الرصاص فوق رأسى فهرولت بسرعة مبتعدا عن الأرض خشية أن تطولنى الرصاصات". واستدرك قائلا: "بمجرد سقوط نخنوخ شعرت ببادرة أمل فى تسلمى للأرض وسوف أتقدم ببلاغ إلى النائب العام أطالب بفتح التحقيق فى موضوع الأرض المغتصبة، خصوصا أن معى المستندات التى تضمن حقى فى الأرض".

ليست هناك تعليقات: