الثلاثاء، ٨ مايو ٢٠١٢

 الشيخ حافظ سلامة يفضح كذب العسكر ويطالبهم بالاستغفار

نفى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس العثور على أى اسلحة فى مسجد النور، وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستغفار والاعتذار للأمة الاسلامية عما حدث من اقتحام للمسجد، جاء ذلك خلال بلاغ الشيخ امام لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب.
وقال الشيخ حافظ إن ماحدث يوم الجمعة الماضية ينذر بمستقبل غامض، واشار الى انه ذهب كعادته الى مسجد النور لأداء صلاة الجمعة وصلينا الجمعة فى هدوء وانتظرت حتى أداء صلاة العصر، وفجأة سمعنا طلقات نارية بكثافة خارج المسجد وعلمنا ان هناك قوات كبيرة من الجيش تطلق النيران فخاف المصلون من الخروج وظلوا بالمسجد.
وأكد سلامة أنه امسك مكبر الصوت والقى كلمة عقب صلاة الجمعة وحاول اثناء المعتصمين عن الاقتراب من اى منشأة عسكرية لأن القوات المسلحة اخواننا وابنائنا وان الاعتصامات والتظاهرات مشروعة لكن الاعتداءات بشتى الطرق مرفوضة، وفى الساعة الرابعة فوجئت باللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية يدخل المسجد مع قواته بالأحذية ولم يحدث ذلك منذ ان اقتحمت قوات نابليون الأزهر بالخيول، وطلب تفتيش المسجد لأن هناك معلومات عن وجود اسلحة بداخله.
واضاف سلامة ان عامل بالمسجد اتى اليه مسرعا واخبره بأن هناك قوات اقتحمت الأبواب ودخلت الى دورات المياه، وبعدها فوجئنا بدخول حوالى 40 بلطجيا يرتدون زى بلدى موحد وانتشروا فى ارجاء المسجد، وقال الشيخ حافظ إنه حاول تأمين خروج المصلين، وطلب من اللواء بدين تأمينهم حتى لا يعترضهم البلطجية فوافق لكن للاسف الشديد اكتشفت انها خدعة لإلقاء القبض على المصلين المتواجدين بالمسجد وانهالوا عليهم بالضرب فور خروجهم واقتادوهم الى سيارات الشرطة العسكرية حتى ان مرافقيه من السويس  لم يسلموا من الضرب والقبض، ثم فوجئت بعد صلاة المغرب باللواء حمدى بدين يقول لى ان هناك سيارة جاهزة لتوصيلى الى اى مكان حتى لو كان السويس ولكنى اعتذرت وطلبت الافراج عن كل من ألقى القبض عليهم لأنهم ابرياء وما الصق بهم من تهم غير صحيح.
وأضاف: "لا يعقل ان تدخل كل هذه الأسلحة الى المسجد وسط هذا الحصار من القوات المسلحة وبالفعل اخلى سبيل المرافقين واصطحبتهم بسيارتى الى السويس".
وقال سلامة إن ما حدث تمثيلية مفبركة اكمل الاعلام حلقاتها بتأكيد ضبط اسلحة داخل المسجد واستنكر بشدة الاعتداء على بيت من بيوت الله بهذا الشكل لأن هذا لم يحدث ولا من التتار، وقال سلامة إن تحقيقات النيابة لم توجه اى تهمة لأى شخص كان داخل المسجد.
وتابع سلامة ان بداية ثورة 25 يناير بدأت من السويس عندما كلفت امن الدولة يوم 21 يناير بأن تبلغ مبارك بضرورة الغاء قانون الطوارئ خلال 48 ساعة وعندما لم يرد خرجنا يوم 25 يناير وبعدها قامت الثورة . واكد سلامة ان جمعية الهداية صرفت لكل شهيد مبلغ 50 الف جنيه.
وطالب وزارة الأوقاف بتنفيذ الحكم النهائى الذى بحوزته والذى صدر عام 2001 والخاص بتسليم المسجد وملحقاته لجمعية الهداية التى يرأسها الشيخ حافظ .
وقال النائب ممدوح اسماعيل إن ما حدث لم يحدث فى عصر نظام مبارك البائد، وقال إن القوات المسلحة مؤسسة وطنية لها احترامها لكننا امام بعض اخطاء المجلس العسكرى وهو قابل للنقد، ثم قال النائب ناصر عباس امين سر لجنة الدفاع ان اللجنة شهدت اشتراك نواب من اللجان التشريعية والصحة والتعليم وحقوق الانسان وخرجت بتوصيات عقب الاستماع للشيخ حافظ وهى مطالبة المجلس العسكرى بإصدار تقرير لتبرير عملية الاقتحام وتقديم اعتذار، وكذلك الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين فى احداث العباسية خاصة الطلاب منهم، ومطالبة وزير الأوقاف بتنفيذ حكم المحكمة بتسليم المسجد لجمعية الهداية .
وفى نهاية الجلسة قال سلامة إن كافة المرشحين للرئاسة لا يصلحون لحمل التركة الثقيلة فى مثل هذه الظروف وطالب بتشكيل مجلس رئاسى مؤقت يدير شئون البلاد.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - سلامة يطالب العسكرى بالاستغفار والاعتذار

ليست هناك تعليقات: