الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩

قائد الجيش الأمريكي يرفض معاقبة قواته على ارتكاب مذبحة في أفغانستان

أكد قائد جيش الاحتلال الأمريكي أنه من المستبعد اتخاذ أي إجراء عقابي ضد القوات التي شاركت في الاعتداء الجوي القاتل في أفغانستان.وزعم الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أن قوات الاحتلال الأمريكية تعاملت بشكل جيد في القتال الذي وقع الشهر الماضي في إقليم فرح غرب أفغانستان.وكان الاعتداء الأمريكي على سكان هذه المنطقة بذريعة التصدي لحركة طالبان قد أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء ما بين قتلى وجرحى.مولن: لم أقف على ما يستدعي معاقبة جنودي:وردًا على سؤال حول إمكانية معاقبة الجنود الذين فتحوا النار على المواطنين الأفغان الأبرياء، أجاب مولن بقوله: "لم أجد في مراجعتي على الأقل أي شيء يستلزم إجراء معينًا في الإطار الذي تسألون فيه"، على حد زعمه.ويقول مسئولون أفغان إن المعركة قتلت 140 مدنيًا مما يجعلها العملية العسكرية التي قتل فيها العدد الأكبر من غير المقاتلين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان أواخر 2001.ويتخوف مسئولون أمريكيون من أن يسفر سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا من المدنيين عن تزايد مشاعر السخط لدى الشعب الأفغاني على قوات الاحتلال الغربية لاسيما إن أفلت الجناة من أي عقاب.البنتاجون يؤخر نشر تقرير عن الغارة الجوية:وفي سياق متصل، قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" أخرت نشر تقرير حول هذه الجريمة الكبيرة رغم أنها وعدت منذ عدة أسابيع بنشر موجز غير سري حول التحقيق إضافة إلى شريط فيديو.وذكرت مصادر حكومية أن بعض المسئولين العسكريين يتحفظون على نشر بعض التفاصيل في التقرير تحت ذريعة أن كشف هذا الكم من المعلومات عن كيفية عمل قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان يمكن أن يعرضها للخطر.وزعم وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس في مؤتمر صحافي أنه يؤيد نشر هذا التقرير الذي سيتم خلال يوم أو يومين، بينما صرح ناطق باسم القيادة الوسطى بأن ممثلين عن كل قطاعات الجيش ووزارة الخارجية شاركوا في المناقشات حول ما يمكن نشره.ويستند التحقيق الذي يجريه الجنرال ريموند توماس إلى شريط فيديو تم تصويره من طائرة شاركت في الغارات الجوية وتسجيلات صوتية لاتصالات بين أطقم الطائرات والقيادة البرية.وشاركت في هذه العملية مقاتلات من طراز "إف 18" وقاذفة صواريخ من طراز "بي وان"، وقالت وزارة الحرب القاذفة فقدت في لحظة معينة الاتصال بهدفها فيما كانت تستعد لإلقاء قنبلة وزنها 900 كجم.

ليست هناك تعليقات: