الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩

رجال أعمال أقباط ينظمون رحلات الحج للقدس بمباركة أساقفة

تلقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، العديد من الشكاوى التي تفيد تزايد رحلات الحج للقدس التي ينظمها بعض رجال الأعمال الأقباط مقابل خمسة الآلاف جنيه للفرد نظير تكاليف السفر والإقامة في فنادق خمسة نجوم.وقالت مصادر كنسية إن هذه الرحلات تتم بعلم العديد من أساقفة "الأبراشيات" والذين يذهب الأقباط لاستئذانهم بالمخالفة لقرار البابا شنودة الذي يرفض زيارة القدس أو الحج إليها في ظل الاحتلال الصهيوني، مشيرًة إلى أن حجاج القدس عادًة ما يكونون من أغنياء الأقباط وقاطني مناطق "مصر الجديدة" و"بورسعيد" و"الإسكندرية".وأكدت أن الأقباط الذاهبين للحج عادة ما يحملون الهدايا الثمينة لبعثة الكنيسة هناك، والتي تتكون من قسس ورهبان ومطرانة، حتى يتمكنوا من الصلاة والتنقل في العديد من الكنائس التابعة للكنيسة القبطية خلال الرحلة التي تستمر عشرة أيام يتم خلالها زيارة الأماكن التي عاش فيه المسيح عليه السلام.وتساءلت المصادر: إذا كان البابا شنودة قد أصدر قرارًا بعدم الحج إلى القدس، فما هي مهمة بعثة الكنيسة هناك؟، ومن الذي تخدمه هذه البعثة إذا كان الأقباط لا يحجون إلى بيت المقدس؟، مشيرًة إلى أن الأنبا إبراهام مطران أورشليم، الذي يتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس عضو بالمجمع المقدس مثله مثل الأنبا بيشوى، والأنبا دوماديوس مطران الجيزة، كما أنه مسئول عن منطقة جغرافية معينة كباقي المطارنة في مصر.وأشارت إلى أن رجال الأعمال الأقباط الذين يقومون بتنظيم تلك الرحلات بمباركة الأساقفة والاستئذان منهم، وعلى رأسهم قيادة كنسية شهيرة ببورسعيد، هم رجال أعمال مغمورين وأحدهم عضو بالغرفة التجارية، ضاربًة المثل بالمشكلة التي حدثت ببورسعيد منذ عامين، عندما اكتشفت الكنيسة أن زوجة أحد القساوسة، كانت ضمن أحد الأفواج التي زارت القدس. ورجحت المصادر ألا يتخذ البابا شنودة أي إجراءات حيال هذه الشكاوى، لافتًة إلى حوار صحفي أجراه منذ ثلاثة أعوام، وقال فيه بالحرف الواحد "الكنيسة تسمح للكهنة والرهبان الذين يذهبون إلى الخدمة في القدس، وكذلك بعض رجال الأعمال اللذين يقومون بمشروعات فلا نقف أمام رزقهم" ، الأمر الذي يعني أن البابا شنودة يستثني رجال الدين والأعمال من منع التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل.يُذكر أن البابا شنودة الثالث يؤكد دائمًا رفضه لتهويد القدس والسيادة الصهيونية عليها، مشددًا على عدم قبوله للتطبيع مع العدو، كما حرم على الأقباط الذهاب إلى القدس وهي تحت الاحتلال الصهيوني، قائلاً:" لن ندخل القدس إلا مع إخواننا المسلمين بعد تحريرها".
كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 19 - 6 -

ليست هناك تعليقات: