الاثنين، ٧ مارس ٢٠١١

طالبت بضم تلك المبالغ لحسابها.. مكتبة الإسكندرية تنفي علمها بوجود حساب خاص بها تحت تصرف سوزان مبارك

أكدت مكتبة الإسكندرية أنه لا علم لديها بوجود حساب خاص بها تحت تصرف سوزان ثابت، حرم الرئيس السابق، وقالت إنها لا علم لها بوجود هذا الحساب لا كيفية تمويله ولا المتصرف فيه، وقالت إنها لم تعلم بذلك، وهو ما أكدته في تحقيقات النيابة بشأن بلاغ مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة "الأسبوع".
وأضاف الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة في بيان، أن كافة تعاملات مكتبة الإسكندرية المالية والإدارية تتم وفق القانون الحاكم لها رقم 1 السنة 2001 والقرار الجمهوري رقم 76 لسنة 2001 المنظم لشئونها, وقد آلت إليها - بموجب القانون والقرار سالفي الذكر - حقوق وأصول والتزامات الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية التي كانت تابعة لوزارة التعليم العالي بعد إلغاء الهيئة المذكورة.
وأضاف إن الحسابات الخاصة بمكتبة الإسكندرية وقت افتتاحها- والتي تعلم بها إدارة المكتبة- تقتصر على حسابين أولهما بالبنك المركزي، والآخر وجد فيه مبالغ قليلة متبقية من مشروع منظمة "اليونسكو" الخاص بإحياء مكتبة الإسكندرية والذي تم إلغاؤه لاحقا.
وأشار أيضا إلى أنه تم فتح حساب لدى البنك التجاري الدولي في 28 يوليو عام 2002 عقب الحصول على موافقة وزارة المالية - التي يقتضيها القانون - بهذا الشأن في 25 يوليو من ذات العام.
وأكد أن مكتبة الإسكندرية منذ بداية نشاطها، يراجعها الجهاز المركزي للمحاسبات ومؤسسة حازم حسن KPMG ذات السمعة العالمية، كما تنشر المكتبة سنويا التقرير المالي على موقعها الإلكتروني تحقيقا للشفافية الكاملة التي تلتزم بها في أنشطتها المختلفة، ولا يوجد لديها أي حسابات أخرى تم فتحها أو وصل علم إدارتها به غير ما ذكر.
وطالب الجهات الرسمية ذات الصلة ضم المبالغ الموجودة بالحساب المنسوب إلى مكتبة الإسكندرية، إلى حساب مكتبة الإسكندرية بعد انتهاء التحقيقات واستجلاء وجه الحقيقة بهذا الخصوص.
وكان جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير المشروع استمع يوم الأربعاء الماضي إلى أقوال الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، في بلاغ مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" وعضو مجلس الشعب السابق، إلى النيابة العامة والتي أحالته للكسب غير المشروع.
ويقول بكري في بلاغه إن هناك حسابا بنكيا سريا باسم مكتبة الإسكندرية، بالبنك الأهلي المصري فرع مصر الجديدة، وأن به رصيدا ماليا يبلغ 145 مليون دولار أمريكي، وأن سوزان مبارك كانت تتصرف بمفردها في أموال ذلك الحساب.
وأشار إلى أن تلك الأموال عبارة عن منح أوروبية مقدمة لمكتبة الإسكندرية، وأن مبارك قام بعمل توكيل لقرينته للتصرف في تلك الأموال دون الرجوع لأحد، بما فيه إسماعيل سراج الدين ذاته، للتصرف في تلك الأموال، باعتباره صاحب حق أصيل في التوقيع على أية مستندات مالية تتعلق بتلك الحسابات. وأكد أن تصرفات سوزان مبارك بشأن ذلك الحساب تخالف القوانين واللوائح.


ليست هناك تعليقات: