الخميس، ١٤ أبريل ٢٠١١

هذه هي مصر فماقول المخربون

أقيم الأربعاء أول قداس بكنيسة "صول" التابعة لمركز أطفيح بمحافظة حلوان، وسط مشاركة كبيرة من الأقباط، وبمشاركة عدد كبير من المسلمين، بعد أن انتهت القوات المسلحة من تجديدها وإعادة بنائها في وقت قياسي وقامت بتسليمها إلى مطرانية الجيزة قبل 10 أيام من الموعد المتفق عليه.
وأعربت قيادات الكنيسة عن سعادتها وتقديرها لما قام به الجيش من إعادة بناء الكنيسة في الموعد المحدد، ووصف الأنبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة، ما حصل بأنه إنجاز "غير عادي" قامت به القوات المسلحة التي قامت ببناء الكنيسة في وقت "قياسي"، واعتبر أن عملية البناء شهدت "ملحمة" في المحبة بين أبناء الوطن من أقباط ومسلمين.
وأكد أن العلاقة طيبة جدًا بين أهالي القرية من اقباط ومسلمين، إذ عرض كثير من المسلمين المساهمة فى بناء الكنيسة، لكن القوات المسلحة تكفلت بذلك. وأوضح أن كهنة الكنيسة قاموا بعمل قداس الأربعاء بمشاركة العديد من الأقباط بالكنيسة، فيما سيشارك كل أقباط القرية يوم الأحد المقبل في الاحتفال بأحد الشعانين.
وكانت القوات المسلحة قد تكفلت ببناء الكنيسة وهي في الأصل دور خدمات مسيحية إلى كنيسة باسم "كنيسة القديسين" بعد اشتعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، على خلفية علاقة بين تاجر مسيحي وفتاة مسلمة أدت إلى مقتل اثنين من المسلمين، بعد أن تطورت
مشاجرة كلامية بين أهل الفتاة إلى استخدام السلاح.
وبعد أن قام مسلمو القرية بتشييع القتيلين قاموا بالتوجه إلى الكنيسة التي رفضت تسليم الشاب المسيحي، وقد تسبب الهجوم علي أحد طوابق دار الخدمات في تهدم بعض أجزاء الكنيسة وحرقها، وأدى هذا الأمر إلى اشتعال مظاهرات شارك فيها آلاف الأقباط، لكن القوات المسلحة سيطرت علي الموقف وقررت بناء كنيسة بدلاً من "دار الخدمات" وبدأت البناء في 13 مارس الماضي.
من جانبه، قال قدري أبو حسين، محافظ حلوان، إن المحافظة مستمرة في تنفيذ خطتها الخاصة بتطوير قرية "صول" وتقديم كل الخدمات المطلوبة لها من رصف الطرق والإنارة وإقامة مركز للشباب ومكتبة ضخمة وعد وزير الثقافة، الدكتور عماد أبوغازي، بتقديمها للقرية.

ليست هناك تعليقات: