الثلاثاء، ١٠ أبريل ٢٠١٢


فضيحة : الخارجية زورت خطاب جنسية والدة أبو إسماعيل

في توالي مثير للأحداث المتعلقة بمحاولات جهات رسمية مصرية وأمريكية إقصاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عن سباق الترشح لرئاسة الجمهورية بعد ظهور شعبيته الكبيرة ، وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أكد الباحث الأمريكي ريان جولدنبرج ـ مدير مشروع مقاطعة سياتل الحكومي ـ أن الكلام عن حمل والدة الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح الرئاسي، أمريكية هو "محض خيال" وأكاذيب لضرب مرشح التيار الإسلامي المصري لصالح مرشح يرضي الولايات المتحدة والنظام الحاكم في مصر.
وقال ريان ـ في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ـ إنه من دواعي العجب أن تصدر الولايات المتحدة ورقة وهمية لوزارة الخارجية المصرية تثبت صحة كلام الحكومة المصرية من أن والدة المرشح حصلت على الجنسية في أواخر حياتها ويتضمن اعترافها بذلك وهو محض خيال.
وأضاف ريان أن هذا الخطاب (الذي قدمته وزارة الخارجية) مزور وهو محض خيال ووهم، فهم لو أرادوا أن يثبتوا بشكل قطعي أنها حصلت على الجنسية فليس عليهم إلا أن يظهروا صورة طبق الأصل من جواز سفرها التي تملكه الحكومة الأمريكية أو وثائق رسمية لها وهي توقع على اخذ جواز السفر والجنسية ببصمات يدها ونسخة شهادة المواطنة التي يتم تسليم نسخة منها للمواطن ونسخة طبق الأصل.
وأكد أنه ليس هناك شك في أن الحكومة الأمريكية متعاونة مع مصر في مؤامرة واسعة لإزاحة أبو إسماعيل من سباق الرئاسة ومن تشويه صورة الإسلاميين من خلاله وضربهم في مقتل، وكل ما يملكوه هو ورقة مزورة لا تثبت شيء أنها طلبت الجنسية قبل وفاتها كما يزعمون ولكن هل حصلت فعلا على الجنسية ومتى فهم يعرفون أنهم يكذبون وإلا لأخرجوا مستندات تقطع الشك.
وشدد على أن هناك 12 مليون مهاجر في الولايات المتحدة يوقعون على تلك الورقة التي زعموا أن والدة أبو إسماعيل وقعت عليها لكي تمكنهم من اتخاذ إجراءات أخرى ولكن خطوات الحصول على الجنسية مختلفة عن الطلب والحكومة الأمريكية لا تملك ورقة واحدة من ورق الحصول على الجنسية، فقد تكون الورقة زورت وكتبت بعد وفاتها ووضعت في بيانات الناخبين بعد الوفاة رغم أنه لا يجوز وجود متوفين في بيانات الناخبين التي يتم تنقيتها تلقائيا.
في غضون ذلك، شككت مصادر دبلوماسية وقانونية في وجود حجية قانونية في الأوراق المقدمة من وزارة الخارجية التي تفيد بتقدم الدكتورة نوال عبد العزيز نور بطلب للحصول علي الجنسية الأمريكية، معتبرة أن هذا الطلب لا يقدم دليلا على حصولها على الجنسية الأمريكية ولا يبرر اتخاذ قرار من اللجنة العليا للانتخابات بحرمان المرشح الرئاسي من حقوقه السياسية ومن الاستمرار في السباق الرئاسي. 
وقللت تلك المصادر لـ "المصريون" من أهمية تأكيد وزارة الخارجية بوصول معلومات من الولايات المتحدة تفيد بحصول والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأمريكية، مطالبة اللجنة العليا للانتخابات بضرورة تقديم أصل جواز السفر الأمريكي الخاص بها ومعلومات ووثائق عن كافة الممارسات والمعاملات المالية التي قامت  بها داخل الأراضي الأمريكية والجزم بمشاركتها في الانتخابات الأمريكية ومدى تضمن سجلات السفارة الأمريكية بالقاهرة معلومات عن والدة أبو إسماعيل باعتبارها مواطنة أمريكية قبل اتخاذ أي موقف يبعده عن السباق الرئاسي اعتمادًا على أدلة واهية.
وقال السفير عبد الله الأشعل، المرشح لمنصب رئيس الجمهورية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لشئون الاتفاقيات والمعاهدات، إن الحديث عن استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسي حاليا اعتمادا على تقدم والدته بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية قد يقبل وقد يرفض يمثل "فضيحة مكتملة الأركان وهو أمر مخالف لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية والعهد العالمي لحقوق الإنسان". 
واعتبر الأشعل، أن الضجة التي ثارت حول حصول والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأمريكية بدون أدلة ووثائق دامغة يكشف عن وجود طابع سياسي للحملة ضد المرشح الرئاسي، مشيرا إلى أن الرهان علي وثائق أمريكية لحسم مصير هوية والدة أبو إسماعيل يعد خطأ قانونيا وسياسيا في ظل إمكانية تقديم واشنطن معلومات غير صحيحة لإبعاد المرشح الإسلامي الذي لا تبدي واشنطن ارتياحا له. 
وشدد على أهمية توفر أدلة دامغة لدي اللجنة العليا للانتخابات قبل اتخاذ أي قرار باستبعاد أبو إسماعيل  منها أصل جواز السفر الأمريكي الخاص بوالدته ومعلومات ووثائق عن كافة الممارسات والمعاملات المالية التي قامت داخل الأراضي الامريكية والجزم بمشاركتها في الانتخابات الأمريكية ومدى تضمن سجلات السفارة الأمريكية بالقاهرة معلومات عنها، باعتبارها مواطنة أمريكية قبل اتخاذ أي موقف يبعده عن السباق الرئاسي اعتماد على أدلة واهية.
وانتقد الأشعل بشدة عدم وجود أدلة ووثائق لدي جهات مصرية تؤكد حصول والدة أبو إسماعيل سواء لدى وزارة الداخلية أو الخارجية تحسم هذا الجدل في ظل عدم استبعاد تورط الإدارة الأمريكية في تقديم أدلة مزورة للتأثير علي نتائج الانتخابات باستبعاد مرشح مؤثر مثل أبو إسماعيل. 
وشاطره الرأى المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق الذي اعتبر أن الأوراق التي وصلت اللجنة العليا للانتخابات لا تقيم دليلا حتى الآن على حصول والدة المرشح الرئاسي على الجنسية الأمريكية بل أنها لا ترقى أصلا إلى مستوى القرينة حتى يتم الاستناد عليها لاستبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل. 
وطالب الجمل اللجنة العليا للانتخابات بضرورة التأني قبل إصدار أي قرار بخصوص أبو إسماعيل مشددا على أهمية وجود جواز سفر أمريكي خاصة بوالدة المرشح الرئاسي وشهادة بحملها الجنسية الأمريكية باعتبار أن وثيقة السفر الأمريكية تختلف عن الحصول علي الجنسية. 
وأشار إلى أهمية وجود أدلة لدى إدارة الهجرة الأمريكية والسفارة الأمريكية بالقاهرة وإخضاع هذه الأدلة لخبراء في الشئون القنصلية حتى نقطع الشك باليقين ولا نترك حسم مصير الاستحقاق الرئاسي لجهات خارجية قد تكون معادية لتوجه سياسي بعينه في مصر. 
وأكد الجمل حق أبو إسماعيل في الطعن في قرارات اللجنة العليا للانتخابات باعتبار أن المادة 28من الإعلان الدستوري المؤقت باطلة وهي والعدم سواء باعتبار مخالفة لجميع الأعراف القانونية والتزامات مصر الدولية، لاسيما أن الدستور المصري يعد جزءا من القانون الذي يرفض تحصين أي قرار إداري من الطعن عليه. 
وأكد أن لأبو إسماعيل الحق في إقامة دعوي قضائية أمام مجلس الدولة ضد وزيري الداخلية والخارجية لإطلاعه على الأدلة التي قدمها الطرفان والخاصة بحصول والدته على الجنسية الأمريكية . 
يذكر أن الجهات الرسمية المصرية عجزت عن أن تقدم حتى الآن أي وثيقة أو دليل دامغ يثبت أن والدة المرشح الرئاسي حملت الجنسية الأمريكية .

ليست هناك تعليقات: