الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠٠٩

حمد عمر هاشم : المجلس الأعلى للثقافة ورطنا في جائزة القمني


حمل الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب المصري المجلس الأعلى للثقافة الذي يرأسه فاروق حسني وزير الثقافة المسؤولية عن ما اعتبره "الورطة" التي تسبب فيها منح جائزة الدولة التقديرية للكاتب سيد محمود القمني المعروف بكتاباته التي تمثل ازدراءا للإسلام والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته .
وقال هاشم في تصريحات للمصريون بأن منح الجائزة واختيار المرشحين "مسؤولية المجلس الأعلى للثقافة" ، في إشارة إلى اختصاص وزير الثقافة وعلي أبو شادي أمين عام المجلس في تحديد وجهة الجائزة ، وفي إشارة ضمنية منه إلى موافقته على الجائزة دون أن يدري بخلفيات سيد القمني قال بأن الأعضاء لم يكونوا يتوقعون كل هذه الضجة والهجوم الذي أعقب الجائزة ، مضيفا بأن اللجنة الدينية في مجلس الشعب سوف تجتمع قريبا لتقدم إجاباتها عن الأسئلة والشكوك التي ثارت مؤخرا حول هذه الجائزة وأن اللجنة سوف تصدر بيانا وافيا حول الأزمة ، وأبدى أحمد عمر هاشم قلقه من أن تتسبب هذه "الفتنة" ـ كما أسماها ـ في الإساءة إلى سمعة مصر في الخارج .
وأبدى هاشم استنكاره لما ذكر عن القمني وأفكاره المسيئة إلى الإسلام وحرماته وتطعن في كرامة النبي وأهل بيته وأصحابه ، مبديا عدم معرفته بكتبه أو مقالاته ، غير أنه قال بأن كل شخص مسؤول عن أفكاره ومحاسب عليها ، وفي سؤال له عن تعليقه على فتوى دار الإفتاء فيما يخص القضية قال بأن هذا يسأل عنه مفتي الجمهورية فضيلة الشيخ علي جمعه ورفض التعليق على الفتوى .
الجدير بالذكر أن علي أبو شادي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وصلاح عيسى أحد أعضاء المجلس الذين منحوا أصواتهم للقمني أشاروا في معرض دفاعهم عن الجائزة إلى أن الدكتور أحمد عمر هاشم هو أحد أعضاء المجلس الأعلى للثقافة في إشارة منهم إلى موافقته ـ كعالم دين ـ على منح سيد القمني جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية ، معتبرين ذلك صك براءة له من الاتهامات الموجهة إليه .

ليست هناك تعليقات: