الخميس، ١٦ يوليو ٢٠٠٩

إطلاق اسم "شهيدة الحجاب" على أحد شوارع منطقة سموحة وتدشين حملة لجمع التبرعات لبناء مركز إسلامي باسمها في ألمانيا

أقام المجلس الشعبي المحلى للإسكندرية برئاسة الدكتور طارق القيعى وبحضور محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، حفل تأبين صباح أمس للشهيدة مروة الشربيني التي لقيت مصرعها غدرا على يد متطرف ألماني داخل قاعة محكمة مدينة دريسدن الألمانية أوائل الشهر الجاري.وندد رئيس المجلس بالجريمة البشعة التي وقعت على يد متعصب لا يحترم حقوق الإنسان وحريته ولا يدرك سماحة الأديان، وطالب المجلس، الحكومة المصرية وحكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ وقفة حازمة وجادة تجاه الجريمة العنصرية التي راحت ضحيتها الصيدلانية المصرية. ووافق المحافظ اللواء عادل لبيب على إطلاق اسم الشهيدة مروة الشربيني على شارع 38 بمنطقة سموحة تخليدا لاسمها، كما أوصى أعضاء المجلس إطلاق اسم الشهيدة على مدرسة كليوباترا الرياضية شرق الإسكندرية، وتدشين حملة لجمع التبرعات لبناء مركز إسلامي باسمها في ألمانيا وإعلان أول يوليو "اليوم العالمي لحرية العقيدة"، مع بناء نصب تذكاري للشهيدة هناك.وأوصي المجلس بالتقدم بقانون يعاقب من يسئ للحجاب أسوة بقانون معاداة السامية، وقانون وطالب بإنشاء محكمة دولية للجرائم متعددة الجنسيات، وإنشاء إدارات قانونية متخصصة للدفاع عن حقوق المصريين في الخارج، مع تفعيل دور القنصليات المصرية للدفاع عن أبناء الوطن المقيمين خارج حدوده، كما طالب الخارجية المصرية بتبني طرح فكرة قانون إصدار قانون دولي يعاقب من يتعرض للزى الديني لآي من الأديان الثلاث.وأكد اللواء لبيب في كلمته خلال حفل التأبين الذي حضره علي الشربيني والد الشهيدة وشقيقها المهندس طارق الشربيني وممثلون عن الأحزاب المختلفة وأعضاء المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية، ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي يدرك إن التعصب أصبح قضية عامة لا ترتبط بمكان محدد، وأن ما حدث لمروة يمكن أن يتكرر ليس فقط ضد المسلمين وأن التعصب يمكن أن يطال اليهود والمسيحيين.من ناحيته، أبدى رئيس المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية، استغرابه من موقف الشرطي الألماني الذي أطلق الرصاص على زوج الشهيدة لمجرد أنه يحمل ملامح عربية تاركا الجاني الذي ارتكب جريمته على ارض ساحة العدالة الألمانية، وقال "قمة التعصب إن تتبني بعض الأحزاب الألمانية الجاني وتصفه بالبطل وتعين هيئة دفاع له"، مؤكدا أن ذلك يكرس مزيدا من التعصب والعنف.وطالب القيعي الإعلام المصري والعربي باستمرار التركيز على إبراز الجانب السيئ من تلك الحوادث المؤلمة ليعلم العالم بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الإرهاب لا يرتبط بالإسلام دين السماحة والحب، وقال يجب على جماعات حقوق الإنسان إن تكثف جهودها لمحاربة مثل تلك الأفعال العنصرية.من جانبه، قال عضو المجلس الشعبي المحلى لمحافظة الإسكندرية وديع بشاي في كلمته ممثلا فيها أعضاء المجلس الأقباط "أنه كمواطن مصري يعيش على أرض وطنه في أمان مع إخوانه من المسلمين يرفض هذا الحادث الأليم"، مؤكدا أن "الشهيدة دفعت ثمن احتفاظها بحجابها وحشمتها والتي تمثل لها جزءا من عقيدتها وإيمانها".

ليست هناك تعليقات: