الجمعة، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩

حركة "كفاية": فاروق حسني "عبد" للأمريكان.. "ذليل" للإسرائيليين وما حدث هو "معاملة السيد للعبد" ونطالب بالكشف عن فواتير الانفاق على "هزيمته" في اليونسك


رفض الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية"، وجورج إسحاق المنسق العام الأسبق للحركة، الادعاءات بتعرض فاروق حسني وزير الثقافة لمؤامرة في انتخابات "اليونسكو"، بعدما قدم تنازلات عدة لإسرائيل التي أسقطت مقابل ذلك اعتراضها على ترشحه، وأعلنت وقف حملته المناهضة لترشحه.
ولم ينف قنديل فكرة التآمر تجاه أي شخص معاد لأمريكا، لكنه قال في تعليق لـ "المصريون": هذا غير صحيح في حالة فاروق حسنى لأنه "عبد للسياسية الأمريكية والصهيونية والكل يشهد ما فعل لمحاولة التذلل للإسرائيليين وتدخل الرئيس حسني مبارك شخصيا للتوسط لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرغم من أن إسرائيل ليس لها صوت في المجلس التنفيذي لليونسكو".
ووصف ما حدث بأنه جاء في إطار ما وصفه بـ "تأديب السيد لعبده، فقد تعاملت أمريكا مع المرشح المصري كواحد من عبيدها؛ حيث قررت معاقبة عبدها في النظام المصري"، وانتقد فاروق حسني لإلقائه نص ترشيحه بالفرنسية وليس باللغة العربية فيما وصفه بأنه "محاولة وضيعة منه للتذلل للفرنسيين ومحاولة تصوير نفسه على أنه وفيّ للثقافة الفرانكفونية".
ومضى في هجومه على الوزير المصري، قائلا: أرى أن موقفه من الأمريكان أنه عبد وخاضع لهم ولا يستطيع معارضتهم مهما حدث، مذكرا بأنه عندما حضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يونيو الماضي إلى القاهرة توجه فاروق حسنى ومثقفوه بمناشدة إليه أن يؤيده لكن واشنطن لم تستجب لتلك النداءات ولم تغير موقفها المعارض لترشحه.
أما جورج إسحاق المنسق العام لحركة "كفاية" سابقا فيرى "أننا دائما إذا وقعنا في فخ الفشل نلجأ لنبرة المؤامرة، لكن من الصعب أن يأتي من يقود ثقافة العالم من نظام استبدادي وأن يكون تاريخه مليئا بمصادرات لكثير من الكتب".
وأضاف: إذا قارنت بين الوزير المصري والمرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا ففارق السماء والأرض، فنحن أمام سيدة نشطه قامت بعمل زيارة لـ 45 دوله أعضاء باليونسكو وقابلت رؤساء دول وزراء خارجية تلك الدول، بينما راهن فاروق حسني على الأمريكان والصهاينة، فوجد التخلي التام من جانبهم وصوتوا ضده.
لكنه رفض تصوير الأمر على أنه هزيمة لمصر، وأضاف أن هذا السقوط هزيمة للنظام وليس لمصر لأن النظام هو الذي أيد فاروق حسنى، واعتبر أن المبررات التي ساقها الإعلام المصري محاولة لتهدئة الشعب المصري وتخفيف وقع الحدث، وطالب بالكشف أمام الرأي العام عن حجم المبالغ التي أنفقت في حملة الدعاية للمرشح المصري لمدة سنتين.
من جانب آخر، رفض إسحاق تصوير دعم رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس لفاروق حسني على أنه يأتي لخلق فتنه طائفية، لكون الوزير يعادى الفكر الإسلامي، واصفا هذا الكلام بأنه "مهاترات""، والدليل على ذلك أن كل رجال الأعمال كانوا يدعمون فاروق حسنى ومنهم محمد أبو العنين الذي أعطاه طائرته الخاصة لكي يستخدمها في جولاته الخارجية.
كتب أحمد فارس عثمان (المصريون

ليست هناك تعليقات: