السبت، ٢٠ فبراير ٢٠١٠

دعا عضو الكونجرس الأمريكي، الديمقراطي بريان بيرد إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات،

دعا عضو الكونجرس الأمريكي، الديمقراطي بريان بيرد إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، بعدما وقف بنفسه على معاناة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينيون خلال زياراته إلى القطاع، وحث الإدارة الأمريكية التي انتقد موقفها من استمرار الحصار إلى تنفيذ عملية أحادية الجانب على غرار عملية رفع الحصار عن برلين، بحيث تقدم المساعدات بواسطة السفن الحربية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وطالب بيرد عقب عودته إلى واشنطن بعد أن أنهى زيارة هي الثالثة إلى قطاع غزة، زملاءه من أعضاء الكونجرس على القيام بزيارات ميدانية للتأكد من حقيقة الوضع بأنفسهم دون الاعتماد على زيارات ترعاها جماعات المصالح، في دعوة منه لكسر الحصار المفروض على القطاع وتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة.
كسر الحصار
وقال بيرد مخاطبًا النواب: "لو حدث هذا وجئتم إلى هذه المنطقة وتجولتم بصحبة أناس يريدون منكم رؤية ما يريدونه منكم رؤيته وسماع الحكايات التي يرغبون هم منكم أن تسمعوها، فإنكم لن تحصلوا على الانطباع بما يجري حقيقة على الأرض.. وإذا لم تتمكنوا من رؤية الأمور بأنفسكم، فإنكم ستظلون مقتنعين بالرواية الرسمية للأحداث".
ونقل موقع "CNN" بالعربية عن النائب قوله، إن المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة، لم تفعل ما فيه الكفاية لمساعدة حوالي 1.5 مليون فلسطيني في غزة، تركوا غير قادرين على إعادة الإعمار والبناء بعد الحرب بسبب الحصار "الإسرائيلي" والمصري.
تعهدات أوباما
واتهم النائب الديمقراطي البيت الأبيض بعدم الضغط الكافي على "إسرائيل" للسماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، واتهم الرئيس باراك أوباما بعدم الإيفاء بتعهداته بمساعدة الفلسطينيين كما أكد في خطابه بالقاهرة في يونيو الماضي، وكذلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في خطاباتها العديدة وأيضًا المجتمع الدولي، قائلاً إن "الاستنتاج الذي توصل إليه في زيارته الأخيرة لغزة هو أن هذه التعهدات لم تتحقق وإن الفلسطينيين بقي لديهم القليل من الأمل في المستقبل".
واعتبر أن خطوة كهذه لرفع الحصار ستكون في مصلحة الشعب الأمريكي الذي "سيقول إننا لن نقبل أن نترك شعبًا من المدنيين الأبرياء في مثل هذه الظروف التي ترك فيها هؤلاء الناس، ونحن لن نضيع الوقت في التفاوض بشأن الباستا أو الحمص"، في انتقاد ضمني لـ "إسرائيل"، التي إلى جانب منعها معظم المواد عن غزة، فإنها ترفض أيضاً توريد بعض أنواع الطعام الأساسية.
وواجه بيرد هجومًا من اللوبي اليهودي على خلفية تصريحاته، لكنه يرى أن السياسات الإسرائيلية فيما يخص القطاع ليست عادلة، و"أنها ستعرض أمن إسرائيل للخطر" وكذلك أمن الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات: