بات من المحتمل تنحية القطب البرلماني الشهير كمال الشاذلي عن الترشح على قوائم الحزب "الوطني" في الانتخابات البرلمانية القادمة، بسبب تدهور ظروفه الصحية حيث يعالج منذ أسابيع بإحدى مستشفيات الولايات المتحدة.
ويكتنف الغموض طبيعة المرض الذي يعاني منه الشاذلي، حيث لم يتم الكشف عن أية تفاصيل بخصوصه، ما فتح باب التكهنات واسعا حول احتمال إصابته بمرض خطير يهدد مستقبله بالبرلمان، وقد غاب بسبب عن حضور جلسات البرلمان ومباشرة أعماله كمشرف عام على المجالس القومية المتخصصة خلال الأسابيع الماضية.
ويرافق الشاذلي في رحلته العلاجية نجله معتز الشاذلي رئيس تحرير جريدة "الجماهير" وعضو المجلس المحلي بالمنوفية عن الحزب "الوطني" والذي يتطبع لخلافة والده في مقعده البرلماني عن دائرة الباجور التي يمثلها والده في المجالس النيابية المختلفة (الاتحاد الاشتراكي، ومجلس الأمة، ومجلس الشعب) لأكثر من أربعين عاما.
لكن تكهنات مغايرة تسود أورقة الحزب "الوطني"، حيث تؤكد مصادر أنه في حالة عدم قدرة الشاذلي على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة لسبب أو لآخر، فمن المؤكد أن أمانة التنظيم التي يقودها أحمد عز أمين التنظيم والمعروف عنه أيضا ممارسة سياسة الإطاحة بكل رجال سلفه بأمانات الحزب سيقطع الطريق على ولده معتز الشاذلي بالبحث عن بديل آخر للترشح على دائرة الباجور.
وتراجع دور الشاذلي الذي يعد أقدم برلماني في العالم بشكل كبير خلال السنوات الماضية سواء داخل الحزب الحاكم أو تحت قبة البرلمان، وتوارى إلى الظل، بعد أن أقيل من منصبه الحزبي كأمين للتنظيم
بالحزب "الوطني" وإقالته من منصبه كوزير للدولة لشئون مجلسي الشعب والشورى.
كتب عادل الشريف (المصريون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق