الثلاثاء، ١ ديسمبر ٢٠٠٩

مشروع قرار أوروبي للاعنراف بدولة فلسطينية من جانب واحد

كشفت تقارير صحافية عبرية عن مشروع قرار أوروبي للاعتراف بإعلان قيام دولة فلسطين من جانب واحد.
وكان الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محود عباس قد هدد، في وقتٍ سابق، بإعلان قيام الدولة الفلسطينية من طرف واحد.
وقالت صحيفة "هاآرتس" إنه "بموجب مشروع قرار بلورته السويد بصفتها رئيسة الاتحاد الأوروبي؛ فإن الاتحاد سيلمح إلى أنه سيعترف في وقتٍ لاحق بإعلان أحادي الجانب عن استقلال فلسطين".
تقسيم القدس:
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت"هاآرتس" بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يدعو، في اجتماع وزراء الخارجية في السابع من الشهر الجاري في بروكسل إلى "إعادة تقسيم القدس لتكون عاصمتين لـ"إسرائيل" ولفلسطين".
وقالت إن الاتحاد سيدعو إلى استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية قابلة للحياة وتتمتع بتواصل جغرافي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كعاصمة لها.
وأضافت أن الاتحاد سيدعو أيضًا إلى السماح بإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وأن توقف سياستها التمييزية ضد الفلسطينيين في المدينة.
وأوضحت أن الاتحاد سيؤكد على رفضه أي تغيير تقوم به "إسرائيل" في حدود العام 1967 "إلا إذا وافق عليه الفلسطينيون".
"إسرائيل" تحاول فرملة القرار:
وفي المقابل، هدَّدت إسرائيل باستثناء الاتحاد الأوروبي من لعب أي دور مهم في العملية السلمية في الشرق الأوسط في حال أقرّ وزراء خارجية الاتحاد مشروع "إعادة تقسيم القدس".
وفي سياقٍ متصل، تقوم "إسرائيل"، حاليًا، عبر وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان بمحاولات حثيثة لفرملة القرار.
وكان السفير "الإسرائيلي" في الاتحاد الأوروبي، ران كوريئيل قد بعث الأسبوع الماضي برسائل إلى وزارة الخارجية وجه فيها أصابع اتهام إلى السويد "التي تجر الاتحاد الأوروبي إلى مسار تصادم مع "إسرائيل" وتتبنى نهجًا مناوئًا متشددًا لـ"إسرائيل""، على حد قوله.
وأشار السفير إلى أن أسبانيا وألمانيا وإيطاليا لا تقف إلى جانب "إسرائيل" وأنه يتحتم العمل على إقناع اثنتين منها على الأقل للتصدي للمشروع الأوروبي.
هذا، من المقرر أن يلتقي ليبرمان اليوم في أثينا نظيره الأسباني ميجيل موراتينوس ليطالبه بأن لا يشمل الاتحاد في بيانه القدس، فيما سيواصل ليبرمان رحلته الأوروبية ليزور أوكرانيا روسيا.
أكثر من 130 دولة ستعترف بالدولة الفلسطينية:
وكان الخبير "الإسرائيلي" في القانون الدولي، موشيه هرش، قد أكد، مؤخرًا، أنه إذا تم إعلان قيام دولة فلسطينية في حدود عام1967؛ فإن أكثر من 130 دولة ستعترف بها فور إعلانها.
وقال هرش "إن الرئيس محمود عباس يستطيع أن يعلن دولة الآن خاصة وأن الفلسطينيين لديهم غالبية في الأمم المتحدة بنحو 100 دولة مضمونة بأن تصوت لصالح القرار إضافة إلى 30 دولة أخرى قد تؤيد القرار مقابل تأييد أوروبي خجول وإحراج للولايات المتحدة التي تنوي الاعتراض عليه".
وأضاف: "كما أن هناك منظمات دولية شريكة للسلطة الفلسطينية ستؤيد هذا القرار".
ورأى الخبير "الإسرائيلي" أن "اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية سيشكل نجاحًا للفلسطينيين وإحراجًا لـ "إسرائيل" وسيضعها في موقف صعب لأنها ستظهر أنها دولة محتلة لدولة أخرى إضافة إلى وجود عشرات السفارات الفلسطينية في دول العالم وقنصليات وسفارات لدول عربية وأجنبية في رام الله، وبالتالي ليس باستطاعة "إسرائيل" فعل شيء".

ليست هناك تعليقات: