الثلاثاء، ١ ديسمبر ٢٠٠٩

في إطار الجهود الأهلية لتصحيح الخلل .. مبادرة جزائرية تدعو لحماية المصريين ووفد شعبي مصري إلى الجزائر لترطيب الأجواء

يعتزم وفد شعبي مصري التوجه إلى الجزائر في غضون الأيام القادمة، في بادرة حسن نية تهدف إلى ترطيب الأجواء بين الشعبين المصري والجزائري، ومحو آثار الأزمة العاصفة التي تفجرت خلال الأيام الماضية، على خلفية الأحداث التي رافقت وأعقبت المباراة الحاسمة بين منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن ترتيبات السفر في مؤتمر صحفي يعقد بمركز هشام مبارك لحقوق الإنسان مساء يوم الأحد القادم.
وأعلن منتدى السنهوري للمحامين والقضاة والحقوقيين العرب الذي تبنى المبادرة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن ذلك يأتي لمجموعة من الاعتبارات في مقدمتها الفهم الحقيقي والقومي لعلاقة شعبيين عربيين مثل الشعب المصري والشعب الجزائري، وكذلك للحد من هستريا الشحن والشحن المضاد والتي تهدف إلى تجذير الكراهية بين شعبيين عربين بينهما وشائج مصيرية من العلاقات التاريخية.
وقال إن الوفد المصري يتجه إلى قبلة واحدة وهي الشعب الجزائري وقواه التي تشاركنا ذات الأفكار وتلتقي معنا في أن عصمة العلاقات المصرية الجزائرية هي الأهم، وإنه يتوجه إلى تلك القوى الحية من أبناء الشعب الجزائري وهو يدرك أن جلها يشاركنا الحرص على علاقات نموذجية بين شعبيين وتشاركنا الحرص على محاصرة مشروع الكراهية الذي لن يستفيد منه إلا أعداء أمتنا في مزيد من الفرقة في وقت يتعين أن تتجه الجهود إلى إنقاذ تهويد القدس ومواجهه المخططات الصهيونية والعنصرية في ابتلاع مزيد من أراضينا العربية.
وأضاف المنتدى أنه يدرك أن ما حدث غير متوقع وكان يمكن أن يتم حصره في إطاره ويمكن أن يحاصر للتقليل من إثارة لو وجدت رغبة حقيقة على كل الجوانب، لكنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يتم في ظل خطاب إعلامي تصعيدي على الجانبين مما يعزز فرص الوفد في أن يساهم في تقليل احتقان لا يمكن أن تتركه قوي عاقلة يأتي علي أجل وأفضل العلاقات العربية والتي كانت مصر والجزائر نموذجا لها وهى علاقات تم تعميدها بالدم هنا على سيناء أو هناك في الجزائر عندما أختلط الدم المصري بالجزائري.
في المقابل، دشن مجموعة من الشباب الجزائريين حملة على موقع الفيس بوك تحت عنوان كل جزائري يحمى مصري في الجزائر، وتستهدف الحملة حماية كل المصريين بالجزائر من أي اعتداء أو إيذاء يقع عليهم من قبل المتعصبين ومشعلي الفتن في الجزائر.
ويقوم الشباب الجزائري بموجب هذه الحملة بزيارة أفراد الجالية المصرية بالجزائر والاطمئنان عليهم وحمايتهم إذا لزم الأمر، كما تتضمن الحملة توعية الشباب الجزائري بضرورة حسن ضيافة المصريين وحمايتهم.
في غضون ذلك، يفتح مجلس الشعب خلال جلساته القادمة برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور، الملفات الخاصة بالأحداث التي أعقبت مباراة مصر والجزائر، في ضوء العديد من الأسئلة وطلبات الإحاطة المقدمة من النواب محمد أبو العينين ومصطفى بكري ومحمد خليل قويطة والسيد عطية الفيومي وجمال الزيني ونواب آخرون التي تم إحالتها للجنة مشتركة من لجان الشئون العربية والشباب والرياضة والدفاع والأمن القومي، والتي انتهت من إعداد تقريرها ورفعه لرئيس المجلس.
وكانت اللجنة عقدت عدة اجتماعات استعرضت خلالها الأحداث التي أعقبت تلك المباراة والاعتداءات التي تعرض لها المشجعون المصريون من المشجعين الجزائريين، كما استعرضت التقرير الذي أعده الوفد البرلماني المصري الذي حضر المباراة برئاسة النائب محمد أبو العينين.
وكشفت مصادر برلمانية، أن التقرير الذي أعدته اللجنة المشتركة يدعو الحكومة الجزائرية لتحمل مسئولياتها في حماية وطمأنة المصريين بالجزائر، ومتابعة ما تم من تحقيقات مع مرتكبي عمليات التخريب والاعتداء على المصريين بالجزائر وممتلكاتهم وكذلك في السودان.
ويوصى بضرورة أن تكون جماهير الكرة الحقيقية في مصر ضمن المشجعين في مثل هذه المناسبات حتى لو على نفقة الدولة لأنهم الأقدر على رفع الروح المعنوية للفريق، وأن يتم تعديل قانون العقوبات المصري بحيث ينعقد الاختصاص للمحاكم المصرية في حال تعرض المصريين في الخارج للاعتداء وبحيث تصدر في مصر أحكام على الجناة حتى لو لم تنفذ فورا حيث أن الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" تستطيع القبض عليهم فور خروجهم من البلد الذي ارتكب فيه الاعتداء.

المصريون

ليست هناك تعليقات: