السبت، ٩ يناير ٢٠١٠

مسلمو ومسيحيو الصعيد يرفضون الجريمة

كتب محمد حمدى ومحمد السمكورى ٩/ ١/ ٢٠١٠
استنكر المسلمون والمسيحيون بنجع حمادى ومركزى مغاغة والعدوة بالمنيا الجريمة التى حولت ليلة الاحتفال بعيد الميلاد إلى مأتم، وراح على إثرها ٦ مسيحيين وشرطى مسلم وأصيب ٩ مسيحيين آخرين، واصفين ما حدث بـ«الظاهرة الغريبة» التى يجب مواجهتها.
وقال بولا عبده «ناشط حقوقى»: «إن هذا الحادث غير متوقع ومستفز بسبب صغر سن المصابين والقتلى، واختيار ليلة عيد الميلاد له تأثير سلبى على جموع المسيحيين».
وقال الدكتور مايكل سلامة، طبيب: «هذه الأحداث المرفوضة تطور طبيعى للأحداث الطائفية التى حدثت من قبل فى فرشوط وأبوتشت، ولابد من وجود صحوة أمنية وسيطرة للتصدى لها بكل قوة والعمل على تغيير الرسالة الدينية للشباب»، مشيراً إلى أن بعض الدعاة يميلون إلى إثارة الشباب، خاصة أن معظمهم غير مثقف فيستجيبون بسهولة لهذه الأفكار.
واستنكر أحمد عبدالواحد ما حدث فى نجع حمادى، موضحاً أن أبناء المجتمع النجعاوى بشقيه المسلم والمسيحى سيدفعون ضريبة هذه الأحداث الجديدة على المجتمع الذى يعيش فى استقرار منذ سنوات. وأعرب أحمد فتحى عن رفضه تماما لما حدث فى نجع حمادى وقال إن غياب الحكمة فى علاج الأحداث الطائفية أدى إلى زيادة الاحتقان. واستنكر هشام القاضى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة قوص بقنا، ما حدث ووصفه بأنه حادث فردى غير مسؤول، مقدماً تعازيه القلبية لضحايا الحادث.
فى المنيا، استنكر مئات المسيحيين والمسلمين بمركزى مغاغة والعدوة حادث نجع حمادى واصفين إياها بالفردى، وقال شلش محمد على، وكيل المعهد الأزهرى بقرية القايات، إن الحادث فردى ولا يعبر عن علاقة المسلمين والمسيحيين.
وأكد الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس فى مغاغة والعدوة أن مصر أم لنا كمسلمين ومسيحيين جميعاً بداية من الرئيس مبارك حتى أصغر فرد، وهى أمانة فى رقابنا وتنتظر منا الكثير.
وقال الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، إن المسلمين والمسيحيين يعيشون نسيجاً واحداً، وما تتعرض له بعض المناطق من أحداث تعبر عن الفردية، وأكد أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هو ميلاد للجميع، لأن للمسلمين القدوة والدلالة فى ميلاد المسيح عليه السلام.
وفى ملوى، أعلن فتحى سعد جمعة «٥٥ سنة - من مركز ملوى» فى المنيا استعداده للتبرع بأى جزء من جسده لضحايا مذبحة نجع حمادى. وقال فتحى سعد: «أنا قبطى مصرى قبل أن أكون مسلما وشعرت بأن إخوتى فى محنة وأنا لا أملك سوى جسدى لأقدمه لهم»،
لذلك ذهب فتحى، صباح أمس، إلى قسم شرطة ملوى لتحرير محضر أثبت فيه أنه يتقدم طواعية للتبرع بأى جزء من جسده سواء فص كبد أو كلية أو قرنية أو التبرع بالدم (وفصيلة دمه O)، طالباً السماح له بدخول مدينة نجع حمادى ليشد من أزر أهالى القتلى ويكون أول من يأخذ العزاء فى كل نفس بريئة ذهبت لبارئها من أشقاء الوطن.
المصري اليوم
-------------------------------------------------------
ماذا يقول المخربون الذين يريدونها نارآ تأكل الأخضر واليابس هذه هي مصر وهؤلاء هم أبناء مصر الشرفاء من المسلمين والمسيحيين ولاعزاء للعملاء وأعداء الوطن
ابراهبم روما

ليست هناك تعليقات: