الخميس، ٧ يناير ٢٠١٠

سبق أن استفتاه مبارك في مسألة دينية.. عضو عربي بالكنيست يدعو إلى محاكمة حاخام متطرف وصف المسلمين بأنهم "حمقى وأغبياء" وأن دينهم قبيح

دعا النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة إلى محاكمة الزعيم الروحي لحزب "شاس" الديني المتطرف، عوفاديا يوسف، بعدما حول دروسه الدينية إلى بؤرة تحريض وإساءة للمسلمين والدين الإسلامي.
ففي هجوم غير مسبوق، وفي ظل تنامي العنصرية والعداء ضد المسلمين من قبل اليمين المتطرف في أرجاء العالم، وصف الحاخام المتطرف، المسلمين بأنهم "حمقى وأغبياء" وأن دينهم الإسلام "قبيح".
وأبدى زحالقة استنكاره لتلك التصريحات واصفا إياها بالعنصرية ضد العرب والمسلمين، واعتبرها فعلا جنائيا يعاقب عليه القانون، وقال "إن هذا الحاخام معروف بعنصريته، وهو من الذين يغذون العنصرية، وما يقوله ليس مجرد كلام، بل له الكثير من الأتباع الذين يأخذون كلامه كأنه مقدس".
وأضاف: هذا الحاخام حظي باحترام كبير في مصر حين كان حاخاما لليهود هناك، وللتذكير فقد دعاه الرئيس المصري حسني مبارك قبل عدة سنوات حتى يفتي في مسألة مرور شارع هام في القاهرة يمر عبر مقبرة يهودية.
وقد أفتى بمرور جسر كبير فوق المقبرة، فأنجزت السلطات المصرية جسرا بلغت تكلفته عشرات الملايين من الدولارات، وهذا ما اعتبره النائب العربي يدل على مدى احترام الإسلام للديانات الأخرى، وهو يقابل هذا الاحترام بكلام بذيء وعنصرية مقرفة، وفي نهاية المطاف الإناء بما فيه ينضح.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تطاول الحاخام على الدين الإسلامي جاء حين كان يشرح لجمهور مستمعيه كيف يشترط الدين اليهودي لعودة المطلقة إلى زوجها السابق بأن لا تتزوج من رجل آخر، ليضيف أن الدين الإسلامي يقضي بعكس ذلك ويشترط عودة المطلقة إلى زوجها بأن ينكحها رجل آخر ثم يطلقها.
واستغل ذلك لصب هجومه المتطرف على الإسلام، واصفا المسلمين بـ "أنهم أغبياء ودينهم قبيح مثلهم"، ثم روى خرافة عن حاكم حلب "تورط" في تطليق زوجته ورفض أن ينكحها رجل آخر "حتى جاء حاخام يهودي وأخرجه من ورطته بذكائه الخاص فأعاد إليه زوجته بعد أن أثبت له أنه لم يطلقها فعلاً..."، وهذه ليست المرة التي يتهجم فيها هذا الحاخام على المسلمين بأوصاف بذيئة وعنصرية.
وخلص زحالقة إلى القول: عوفاديا يوسيف يعتبر أهم مرجعية دينية في إسرائيل، وله حزب سياسي –شاس- يمتثل له وبمقدوره إقامة وإسقاط حكومات، وحزب شاس له 11 عضو كنيست وعدد من الوزراء، وعليه فهو ليس مجرد حاخام على الهامش السياسي والديني، بل هو في مركز النظام السياسي والمرجعية الدينية".

ليست هناك تعليقات: