الخميس، ٧ يناير ٢٠١٠

جيروزاليم بوست" الإسرائيلية : بناء مصر لجدار حدودي مع قطاع غزة يأتي في إطار رغبة القاهرة معاقبة حركة "حماس" على توسيطها الجانب الألماني

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن بناء مصر لجدار حدودي مع قطاع غزة يأتي في إطار رغبة الرئيس حسني مبارك معاقبة حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع على توسيطها الجانب الألماني في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ورفضها التوقيع على "اتفاق المصالحة" مع حركة "فتح" التي يتزعمها محمود عباس.
وأوضحت أن قادة "حماس" يرون في بناء الجدار المصري جزءا من رغبة الرئيس مبارك في توجيه ضربة للحركة لرفضها التوقيع على "اتفاق المصالحة" مع "فتح" قبل عدة أسابيع، ويعتقدون أنه يرغب في "الانتقام" من "حماس" بعد تفضيلها الوساطة الألمانية في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بإطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المحتجز بالقطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وذكرت أن "حماس" بتوسيطها ألمانيا تحاول إثبات أن ثقتها في الألمان أكثر من ثقتها في إخوانها المصريين، معتبرة أن قرار الحركة بعدم التوقيع على اتفاق المصالحة مع "فتح" كان بمثابة ضربة لمبارك ولهيبة الكيان المصري في العالم العربي، موضحة ان الرئيس المصري كان يأمل في أن يعيد الاتفاق مصر إلى مكانتها كواحدة من أكثر الدول العربية المؤثرة في المنطقة.
ولفتت إلى أن العلاقات بين القاهرة و"حماس" شهدت توترا منذ وصول الحركة للحكم في يونيو 2007، وأنه منذ ذلك الحين قامت مصر بعزل وإضعاف الحكومة التي تسيطر عليها في القطاع من خلال إغلاقها لمعبر رفح الحدودي مع غزة وغيرها من القيود التي تفرضها السلطة بالقاهرة على حماس.
وأضافت أن التوتر وصلت لذروته بين الطرفين الفلسطيني والمصري في الشهر الماضي بعد وفاة ناشط من حركة "حماس" في أحد السجون المصرية- في إشارة إلى شقيق سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس"- وسارعت الحركة باتهام الأمن المصري بتعذيبه مما أدى إلى وفاته وتم بث هذا الادعاء على العديد من المحطات الفضائية العربية.
وأشارت إلى أن الأيام الماضية شهدت اشتباكات بين مسلحين من "حماس" ورجال الأمن المصري على الحدود المشتركة بينهما بعد قيام مسلحين بإطلاق النار على العمال المشاركين في بناء الجدار المعدني، معتبرة أن هذا يزيد من حدة التوتر بين القاهرة و"حماس".

ليست هناك تعليقات: