الخميس، ٧ يناير ٢٠١٠

تقارير إسرائيلية: مبارك وعباس يناقشان اقتراحًا أمريكيًا بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مقابل الاعتراف بيهودية إسرائيل

قالت صحف إسرائيلية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي بدأ زيارة إلى مصر أمس سيناقش مع الرئيس حسني مبارك مقترحا بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح كانت قد تقدمت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى "مصادر بارزة" بتل أبيب قولها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم ورقة إيران للضغط على الرئيس المصري من أجل إقناع عباس باستئناف مفاوضات التسوية، محذرا من استغلال إيران تعثر مسيرة التسوية لتعزيز قوتها بالمنطقة.

وذكرت الصحيفة أن مبارك سيعرض على عباس التفاهمات التي توصل إليها مع نتنياهو وسيحاول إقناعه باستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، مؤكدة أنه في حال موافقته على التفاهمات المصرية- الإسرائيلية، فمن المقرر أن يعلن الرئيس المصري عن عقد قمة ثلاثية بشرم الشيخ لإطلاق المفاوضات.

وأشارت إلى احتمال عقد القمة في فبراير المقبل، وسط احتمالات بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية لتمنح الغطاء والرعاية السياسية لعملية التسوية.

ونقلت "يديعوت" عن مسئولين إسرائيليين قولهم، إن المفاوضات ستتم على أساس الصيغة التي اقترحتها كلينتون والتي توازن بين مبدأ إقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 مع تبادل أراض وبين كون إسرائيل دولة يهودية مع حدود محددة وآمنة.

وأوضحوا أن نتانياهو أكد لمبارك خلال لقائهما أنه يصر على المبادئ التي أوردها هو في خطابه في جامعة "بار إيلان" العام الماضي، أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، وأن تضع اتفاقية التسوية حدا للمطالب وتكون نهاية الصراع.

بدورها قالت صحيفة "معاريف" إن صيغة كلينتون ستكون هي أساس المفاوضات بين مبارك وعباس خلال اللقاء، موضحة أن هذا يزيد من فرص الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول سياسي رفيع المستوى بتل أبيب قوله، إن نتنياهو لم يوافق على الخطة الأمريكية لأن ذلك كان يتطلب موافقة حكومته.

ونسبت إلى مقربين لنتنياهو قولهم، إن الأخير يدعو لاستئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة" تتناول كافة القضايا بما فيها القضايا الجوهرية، وأن موقفه لم يتغير بشأن القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لإسرائيل، ومعارضة إعادة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم.

ليست هناك تعليقات: