بدأت مساء الثلاثاء الاحتفالات بمولد الحاخام اليهودي المزعوم " يعقوب أبو حصيرة " في قرية "ديمتوه" بمدينة دمنهور، بمشاركة أكثر من 500 يهودي من إسرائيل ودول أوربية وأمريكية، وسط أجواء يحيطها الغضب في الأوساط الشعبية المصرية، وحالة من الاستنفار الأمني، حيث يشارك الآلاف في تأمين المحتفلين اليهود وفي مرافقتهم في تنقلاتهم.
وفرضت أجهزة الأمن المصرية إجراءات أمنية مشددة لتأمين الاحتفال، حيث حولت القرية التي تشهد الاحتفالية إلى ثكنة عسكرية، تحسبا لإمكانية تعرض الوفود الإسرائيلية لهجوم على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع العام الماضي والذي خلف نحو 1400 شهيد فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وامتدت الإجراءات الأمنية إلى عزل قرية "دميتوه" عن العالم الخارجي، بعد أن عطلت أجهزة الأمن الاتصالات التليفونية في القرية لمنع تسرب أي أخبار عن احتفالات اليهود إلى وسائل الأعلام، كما واصلت قوات الأمن حظر التجول في القرية لليوم الثاني على التوالي ومنعت الخروج أو الدخول للقرية إلا للوفود الإسرائيلية ولقوات الأمن.
وتضمنت الإجراءات الأمنية تقسيم الوفود الإسرائيلية إلى عدة مجموعات، تفاديا لحشدهم في مكان واحد، حيث تحتفل كل مجموعة بمولد لعدة ساعات، يتم بعدها نقل أفراد المجموعة إلى أحد الفنادق بمحطة الرمل بالإسكندرية للإقامة تمهيدا لزيارة مكتبة الإسكندرية، والمعبد اليهودي بشارع النبي دانيال بالإسكندرية.
ولم تتوافر أي معلومات عن وصول وفود جديدة من اليهود سواء من مطارات القاهرة أو الإسكندرية بعد أن صدرت تعليمات أمنية لسلطات المطارات بعدم الإدلاء بأي معلومات للصحافة عن وصول الوفود الإسرائيلية وأعدادهم.
وعلمت "المصريون" أن أجهزة الأمن طلبت من الجانب الإسرائيلي اختصار مدة الاحتفال إلى ليومين فقط لدواع أمنية، وفي الإسكندرية اتخذت أجهزة الأمن هناك إجراءات أمنية خاصة لتأمين زيارة اليهود للمكتبة، والمعبد اليهودي.
وكان حسن كعيبى قنصل إسرائيل بالإسكندرية طلب ترتيب لقاء بين اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة وبعض الحاخامات اليهود بديوان عام المحافظة لتقديم الشكر إليه على مجهودات المحافظة وأجهزة الأمن لتامين زوار الضريح من اليهود، إلا أن المحافظ رفض طلبه.
يشار إلى أن محافظ البحيرة كان قد نفى في أكتوبر الماضي إقامة الاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، حرصًا على مشاعر الفلسطينيين بعد عام من العدوان على غزة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تدخل لدى الرئيس حسني مبارك لمطالبته بالسماح بإقامة الاحتفال، وهو ما وافق عليه وأصدر أوامر بفرض إجراءات أمنية مشددة أثناء الاحتفال. |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق