الجمعة، ١٣ أغسطس ٢٠١٠

قبطي يطالب النائب العام بالتحقيق مع الكنيسة لتحفظها علي المسلمات والأزهر لايبالي


طالب ناشط قبطي علماني، النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود بفتح تحقيق حول تحفظ الكنيسة على زوجة أحد الكهنة، التي يتردد أنها كانت في طريقها لتوثيق إسلامها بالأزهر، عندما أوقفتها أجهزة الأمن وقامت بتسليمها إلى الكنيسة التي
التي تتحفظ عليها منذ نحو أسبوعين.
ويتعلق الأمر بكاميليا شحاتة (24 عامًا) زوجة القس تداوس سمعان، كاهن كنيسة مار جرجس بدير مواس بالمنيا (300 كم جنوب القاهرة) التي غادرت منزلها ليل الأحد 18 يوليو، واختفت لعدة أيام قبل أن تعثر عليها أجهزة الأمن، فيما يتردد أنها كانت لدى أقرباء لها بالقاهرة كانوا قد أعلنوا إسلامهم من قبل.
كما طالب زاخر، وهو منسق جبهة العلمانيين الأقباط، بفتح ملف وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير بمحافظة البحيرة (دلتا مصر) التي تتحفظ عليها الكنيسة منذ ست سنوات بأحد الأديرة، بعد ضغوط مارستها على الدولة لتسليمها، في أعقاب احتجاجات واسعة قام بها الأقباط, بسبب دخولها الإسلام، وبعد أن تدخلت قيادات بالدولة لتسليمها، في موقف أثار جدلاً واسعًا حول مدى قانونيته.
الكيل بمكيالين
وحمل زاخر بشدة على الذين هبّوا للتظاهر وحشد الأقباط للاحتجاج إبان اختفاء زوجة كاهن دير مواس، متهمًا قيادات الكنيسة بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين. قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بآحاد الناس، لا تهتز شعرة واحد في ذقن أحدهم"، بحسب ما نقلت صحيفة "المصريون" الإلكترونية الأربعاء.
وأضاف: "نحن بارعون في الكيل بمكيالين وربما ثلاثة أو أربعة؛ فعندما تكون صاحبة قرار الفرار زوجة كاهن تحشد الجماهير الغاضبة والمغيبة في أقل من 24 ساعة، تصرخ وتزأر وكأن على رأسها الطير، بعد أن صور لها أن الكنيسة مستهدفة وعلى وشك الانهيار، ولا تهدأ حتى تستعاد، فيحملون زوجها على الأعناق بدلا من محاكمته وعزله بعد أن فشل في تدبير بيته كأحد مبررات إقامته على خدمته".
وعبر عن استنكاره إزاء تسليم زوجة كاهن دير مواس إلى الكنيسة، بعد أن تبين "أنها لم تختطف بل خرجت بملء إرادتها" مشيرًا إلى أنها بذلك تكرر موقفها في قضية وفاء قسطنطين، "حيث قامت بتسليم شحاتة للكنيسة لاحتجازها في مكان آمن بالكنيسة، ذلك التعبير الأمني الغامض وغير المبرر. ونتواجه ثانية مع ذات التداعيات التي تستثمرها وتفعِّلها القوى الظلامية ومستثمري الاحتقانات"، على حد تعبيره.
مصير المختفيات
وتقدم محام إسلامي وعدد من الكتاب والصحفيين ببلاغ إلى النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود بالكشف عن مصير زوجات ثلاثة من الكهنة بالكنيسة تم احتجازهن في أماكن غير معلومة، وآخرهن زوجة كاهن مار جرجس بدير مواس بمحافظة المنيا التي تم تسليمها إلى الكنيسة بعد العثور عليها.
وقال المحامي ممدوح إسماعيل في بلاغه، إن جميع وسائل الإعلام نشرت خبر زوجة كاهن دير مواس التي هربت من منزل الزوجية في 18 يوليو الجاري لعدة أيام، لكن ما بدا مثيرا للجدل هو ما نشر حول أن عودتها كانت قسرية وبالإكراه، بعدما كانت في طريقها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها بشكل رسمي.
ويستشهد البلاغ بتقارير جرى تداولها حول أن شحاتة كانت قد أعلنت إسلامها، وأنها كانت متوجهة للأزهر الشريف؛ لتوثيق إشهارها للإسلام الذي آمنت به عن حرية وقناعة بدون إكراه، إلا أن الأمن ألقى القبض عليها وقام بتسليمها إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها منذ ذلك الوقت.

ليست هناك تعليقات: