الأحد، ٢٩ أغسطس ٢٠١٠

مظاهرة حاشدة في مسجد النور تندد باختطاف الكنيسة لكاميليا شحاتة

آلاف المتظاهرين نددوا بتواطؤ الدولة مع الكنيسة ـ الأمن فرض كردونا في محيط المسجد لمنع امتداد المظاهرة إلى الشوارع ـ المرور تعطل بالكامل في ميدان العباسية وشارع رمسيس ـ الأمن منع مئات الأهالي من الانضمام للمتظاهرين ـ عدد كبير من النساء شارك في المظاهرة وحملن لافتات تدعو لكاميليا بالفرج


في سياق التطورات المتلاحقة في أزمة اختطاف المواطنة "كاميليا شحاتة" واحتجازها من قبل قيادات الكنيسة المصرية في مكان غير معروف نظم آلاف المواطنين الغاضبين مساء أمس السبت تظاهرة حاشدة في محيط مسجد النور بالعباسية عقب صلاة العشاء والتراويح شارك فيها قرابة ألفي متظاهر ، وحاول المئات من الشوارع المحيطة الانضمام إليهم بعد توقف حركة المرور تماما في ميدان العباسية إلا أن قوات الأمن سارعت بعمل كردونات أمنية مشددة في محيط المسجد وقامت بإغلاق جميع البوابات الرئيسية لمنع خروج المتظاهرين إلى الشارع القريب من الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس ، كما منعت قوات الأمن مجموعات غاضبة من المواطنين خارج أسوار المسجد كانوا يريدون الانضمام إلى المتظاهرين ، وقد اعتلى كثير من المتظاهرين أسوار السور المحيط بالمسجد رافعين اللافتات المعبرة عن غضبهم واحتجاجهم للاعتداء على حرية وكرامة كاميليا.

وحمل المتظاهرون اللافتات المنددة باختطاف واحتجاز "كامليا شحاتة" وطالبوا الجهات الأمنية بالزام الكنيسة بالإفراج عنها ، كما رددوا الهتافات المنددة بما تعرضت له المواطنة المختفية التي تردد أنها تتعرض للإكراه البدني والنفسي لإجبارها على العودة إلى المسيحية ، وقالت بعض اللافتات : شيخ الازهر يا امام الي بيحصل فيها حرام ، ولافتة أخرى قالت : لو رجالة لو صادقين وروا كاميليا للملايين ، ولافتة ثالثة : اشهد اشهد يا زمان خطفوا كاميليا في رمضان ، ولافتات أخرى عديدة تطالب بتضامن الرأي العام لإطلاق سراح كاميليا .

وشهدت التظاهرة الحاشدة حضورا إعلاميا ملحوظا كما شهدت مشاركة ملفتة لعدد كبير من النساء والفتيات اللاتي حملن اللافتات المنددة بتواطؤ الدولة مع الكنيسة ودعوات لإطلاق سراحها .

هذا واستمرت التظاهرة الاحتجاجية قرابة ساعة ، نجحت خلالها قوات الأمن في الحفاظ على سلمية التظاهرة وعدم إثارة المتظاهرين مما ساهم في خروجها إلى بر الأمان ، ثم بدأ المتظاهرون الاستجابة للنداءات الأمنية بإنهاء الوقفة وقامت قوات الأمن بإفساح الطريق لخروج المتظاهرين بمجموعات صغيرة لا تزيد عن أربعة أشخاص في كل مرة منعا لاجتماعهم ثانية خارج الكردون الأمني .

يذكر أن قضية إلقاء القبض على "كاميليا شحاتة" وتسليمها إلى الكنيسة حيث تم حبسها في أماكن مجهولة أثارت غضبا واسعا واحتقانا في الشارع المصري ووصلت أصداءه إلى عواصم عربية وأجنبية أخرى .

كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون)

ليست هناك تعليقات: