الجمعة، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠

مصر: متظاهرون يحاكمون شنودة ويرجمون صوره --الجمعة 24 سبتمبر 2010


شهدت مدينة الإسكندرية (شمال مصر) المظاهرة الثامنة لنصرة "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس التي أسلمت ثم سلمت للكنيسة، وذلك بمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين المصريين تفوق عدد من شاركوا في المظاهرات السابقة.
وقال موقع "المرصد الإسلامي" إن المشاركين في التظاهرة قاموا بمحاكمة شنودة شعبيًا وتجريده من ألقابه وإعادته إلى اسمه الأول "نظير جيد" و قاموا بعزله شعبيًا من منصبه.
وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين قاموا كذلك برجم صور شنوده بالأحذية في قلب الشارع.
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية مع استبدال النسر بكلمة التوحيد في رد واضح على تصريحات الأنباء بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، الأخيرة التي وصف فيها الأقباط بأنهم "أصل البلد" وأن المسلمين "ضيوف في مصر" رغم أن نسبتهم تبلغ نحو 96% من سكان مصر.
وردد المتظاهرون هتافات كثيرة منها: " لا اله إلا الله شنوده عدو الله" و" إسلامية إسلامية مصر هتفضل إسلامية".
ووجّه المتظاهرون هتافات قوية ضد الأنبا بيشوي بسبب تصريحاته الاستفزازية الأخير وتطاوله على القرآن الكريم فهتفوا" يا بيشوي اتلم اتلم يا نخليها دم في دم".
وقد استمرت المظاهرة قرابة الساعتين وتحرك المتظاهرون في المنطقة المحيطة ثم انصرفوا بهدوء وسط تواجد أمني مكثف وتغطية إعلامية من جانب الفضائيات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية.
بيشوي يتهجم على القرآن:
وكان بيشوي قد تساءل فى نص محاضرة له وزعت ضمن الكتيب الرسمى لمؤتمر تثبيت العقيدة عما إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم قد قيلت وقتما "قال نبى الإسلام القرآن" أم أضيفت فيما بعد فى عهد عثمان"، وفق كذبه.
ودعا بيشوي إلى مراجعة القرآن الكريم، وقال بزعمه: "الحوار والشرح والتفاهم يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتش حتى يلغى آية تتهمنا بالكفر".
وقد سارعت قيادات إسلامية إلى التصدي للآراء التى طرحها بيشوى، واتهموه بإطلاق تصريحات غير مسئولة تهدد بإشعال الفتنة الطائفية.
وفي وقت لاحق، حاول الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، التنصل من تصريحات نشرت له تضمنت افتراءات جديدة تستهدف النيل من المعتقد الإسلامي، زعم فيها وجود آيات محرفة بالقرآن الكريم.
واضطر بيشوي إلى إرجاء إلقاء محاضرته بمؤتمر تثبيت العقيدة الأرثوذكسية المنعقد بالفيوم، من السادسة إلى التاسعة من مساء أمس الأول (الأربعاء)، للتشاور مع الأساقفة الحاضرين، عقب علمه بأن عدداً من الصحف سينشر صباح الخميس مضمون محاضرته الواردة فى الكتيب الرسمى للمؤتمر.
وفي محاولة للتنصل مما جاء في نص المحاضرة، ادعى بيشوى أن ما جاء فى نصها المطبوع قد «أسىء فهمه». وأضاف أن تساؤله عما إذا كانت إحدى آيات القرآن الكريم «قد أضيفت إلى المصحف بعد وفاة النبى» (صلى الله عليه وسلم)، "لم يكن نقداً أو اتهاماً بل «تساؤل مشروع» عن نص قرآنى يشعر بأنه «يتعارض مع العقيدة المسيحية»، بحثاً عن حل مقبول للخلاف" على حد كذبه.
مفكرة الاسلام

ليست هناك تعليقات: