الخميس، ٢٣ أغسطس ٢٠١٢


الدعاء الدعاء يا أهل مصر الشرفاء أن يحفظ الله بلادنا من شرالأعداء !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى امن اهل مصر من قديم الزمان فقال :( ادخلوا مصر انشاء الله آمنين )فبلدنا بفضل الله مصونة مهما دبر لها الاعداء من مكائد ولا ادل على ذلك من ا لحملات الاستعمارية التى ازالها الله عز وجل عن بلادنا رغم عتوها وكبريائها
واستعلائها والتاريخ شاهد على ذلك ‘-وليس بخاف عنا –واذا كان هذا قد حدث من عدو اتى اجنبيا عنا ‘فالعجب كل العجب ممن يعيش على ارضها وتحت سمائها ينعم بفضل الله علينا فيها يريد زعزعة الاستقرار بعد بدت بوادره وقد رزقنا الله سبحانه برجل نحسبه تقيا ورعا يزهد فى مال البلد ‘ولا يستعمله الا فى موضعه ‘أما يخشى كل من يريد الفتنة ان تدركه دعوته ففِي مُسْنَد الْإِمَام أَحْمَد وَسُنَن التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الْإِمَام الْعَادِل وَالصَّائِم حَتَّى يُفْطِر وَدَعْوَة الْمَظْلُوم يَرْفَعهَا اللَّه دُون الْغَمَام يَوْم الْقِيَامَة وَتُفْتَح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء وَيَقُول بِعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّك وَلَوْ بَعْد حِين "
فقد ورد في الحديث النبوي ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) الترمذي (3598)، ابن ماجه (1752)، أحمد (2/445)، ابن حبان (874) عن أبي هريرة.
اولا :أقول لمن يريد الخروج غدا وبعده فكر فى خروجك هذا هل هو لله ‘ هل هو من التعاون على البروالتقوى ؟ أم انه تعاون على الاثم والعدوان ؟ اسمع اخى الى هذا التحذير الالهى ‘وانتبه جيدا الى قول الله تعالى :( ...وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) سورة : فيا من عزمت على الخروج متعاونا على الاثم والعدوان ‘ اتق الله ان الله شديد العقاب .
ثانيا :أوصى اخوتى وزملائى الدعاة أئمة المساجد ووعاظ الازهر بأمرين : 1- ان يقوموا لله فى هذه الليلة قانتين - مع من يرغب فى ذلك من رواد المسجد -‘داعين الله سبحانه أن ينجى الله مصر من كيد الكائدين ومكر الماكرين ‘وأن من أراد نا وبلادنا بسوء أو مكروه أن يجعل الله كيده فى نحره وأن ينجينا والبلاد والعباد من شره ‘......)
2- ان يحذروا الناس شبابا وغيرهم من هذا الخروج الذى قد يجر البلاد الى ما لا تحمد عواقبه وان يبينوا للناس صواب الامر كى لا يخدع احد بنداءات قد يتوهموا انها حق لكن يراد به باطل .
ثالثا :أقول لكل من يثير الفتنة ويريد بالبلد سوءا او مكروها :انى احسب ان هذه الثورة وهذا الخير الذى بدأنا نجنى ثماره انما هو من فضل الله ‘ليس الا فنحن نرزح منذ أمد بعيد تحت القهر والاهانة وانتهاك أبسط معانى حرية الانسان ‘ وانتم تعلمون ذلك ، والله عز وجل اذا أراد شيئا كان رضى من رضى وسخط من سخط ‘ واذا كان ا لأمر كذلك فمراد الله نافذ ووعده بنصر الحق ناجز ‘ وانكم ان كنتم ،تحسبون أنكم تريدون بالبلاد والعباد خيرا فوالله ما هذا بخير ؛لان هذا الخروج لا تؤمن عواقبه قد يسال فيه دم أو تزهق فيه روح أو يتلف فيه مال ‘وان تبعة ذلك فى الدنيا والآخرة ليست على الداعى لهذا الاجتماع وحده بل على كل من شارك بترتيب أو تدبير أو حضور ‘ كذلك من علم ان شخصا ما سيخرج غدا ولم ينهه عن هذا المنكر الذى عزم عليه‘ فان النبى صلى الله عليه وسلم قال : (ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه )وقال ايضا : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان )والجزء الاول فى الحديث مسؤوليتك ايها الوالد اذا علمت ان ابنا من ابناءك يريد الخروج أن تمنعه فأنت ولى أمره ‘وأما القسم الثانى من المسؤولية فهو على الدعاة الى الله وكل مسلم ومسلمة يستطيع الانكار باللسان نصحا وارشادا والا فهو آثم بترك النهى بلسانه ‘ فلا تكن أخى او أختى سلبيا فهذه شؤون البلد يريد البعض التخريب فيها .
‘أما ان كان الذى أخرجكم حقدا او حسدا فالمضرور أنتم لا غيركم فاعدلوا عن قصدكم خيرا لأنفسكم ‘واسمعوا الى ما يلى:
يقول الشاعر :اصبر على كيد الحسود فان صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله
وقول القائل : الا قل لمن كان لى حاسدا اتدرى على من أسات الأدب أسات على الله فى فعله كأنك لم تض لى ما وهب فكان جزاؤك أن خصنى وسد عليك طريق الطلب
وأخيرا أقول لحامل القران ‘الذى اعتلى المنبر يوما أو وعظ الناس مرة أستحلفك بالله الذى لا اله غيره ‘أما تخشى الله فى تحريدك على الفتنة ؟الم تذكر للمسلمين يوما القول الماثور : (الفتانة نائمة ملعون من ايقظها ) أما قرات فى صلاتك يوما :(...والفتنة أشد من القتل ) ( الفتنة أكبر من القتل ) أما يعد هذا ظلم ؟ أما قول الله تعالى :(... الا لعنة الله على الظالمين ) وقول النبى صلى الله عليه وسلم : (رب قارئ للقران والقران يلعنه ) ماذا تقول لربك غدا : (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرى منهم يومئذ شأن يغنيه ) ؟.
وأحيطكم ىأخوتى علما بأننا لانعنى برسالتنا هذه الحجر على التعبير السلمى عما يريد الانسان ‘لكن اذا وجد سبب لذلك ‘ ونحن نرى الرئيس المنتخب وحكومته يصلون الليل بالنهار ولا يدخرون جهدا فى النهوض بهذا البلد ‘وهذا واضح جلى لكل من نظر بعين العدل والحيادية ومايز بين الماضى القريب وما نحن فيه الآن .
وحتى لا يظن أحد أنى اقول ذلك لكونى اخوانيا ‘أو دفاعا عن الاخوان ‘ بلى ولكنه الحرص على مصلحة البلد و يعلم الله انى لست تحت أى مسمى جماعى أو حزبي واصررت ابراز اسمى وصورتى لأجل ذلك .
اللهم يا ودود يا ودود يا ودود يا ذاالعرش المجيد يا ذا البطش الشديد يا من ملأ نوره أركان عرشه يا مغيث أغث البلاد والعباد من شرأهل الفساد ‘واخزهم فى الدنيا ويوم التناد اللهم من أراد البلاد أو العباد بسوء أو شر أو مكروه ‘اللهم فأخرس لسانه وشل أركانه ‘واشغله بنفسه ‘ واجعله عبرة لغيره ‘اللهم ‘ آمين آمين آمين .
فضيلة الشيخ محمد عطية الواعظ بالازهر

ليست هناك تعليقات: