السبت، ٢٥ أغسطس ٢٠١٢

وفشلت مليونية الفلول والذيول والعملاء لحل جماعة "الإخوان" ولنشر الفوضي  في مص
فشلت الدعوات التي أصدرتها بعض القوى المشبوهة في مصر من أجل تنظيم تظاهرات لإسقاط  جماعة الإخوان في مصر, في  تحقيق هدفها.
ولم تلق دعوة تيارات سياسية لمليونية احتجاجية معارضة لما سموه "حكم الإخوان" النجاح المرتقب، وفشلت في إسقاط الإخوان المسلمين، وعَزَى سياسيون ومسؤولون مصريون فشل "مليونية 24 أغسطس" لأسباب عديدة أهمها عدم وضوح أهدافها والخلاف السياسي بين الداعين إليها.
ووصف المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي - النائب البرلماني السابق عن حزب الحضارة - مليونية جمعة "إسقاط الإخوان" بـ"الفاشلة".
وأضاف الصاوي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن فشل مليونية "أبوحامد" السلمية اليوم يضع نهاية لمرحلة المراهقة السياسية في مصر، ويمهد الطريق لممارسات ديمقراطية حقيقية.
ومن جانبه، صرَّح ضاحي عنتر رئيس منظمة "ثوار مصر" أن تظاهرة اليوم فشلت؛ لأنها لا تعبر عن الأمة المصرية كلها بل والداعين إليها، إنما يدعون إلى الفتنة.
وأكد ضاحي عنتر "أن هناك جدلاً وشبهات تحوم حول الداعين إلى التظاهرات، فهم كانوا يطالبون بإسقاط المجلس العسكري وبعد ما تم ذلك عادوا وطالبوا بعودته في أكثر من مناسبة، مما يؤكد أنهم من أنصار النظام السابق".
وأشار ضاحي عنتر إلى أنه من معارضي الإخوان المسلمين، ويختلف معهم، "ولكن هناك فرق بين المعارضة والتخريب والفتنة".
من ناحية أخرى، دعا أحمد خيري - المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار - إلى ضرورة أن يختفي دعاة تظاهرات اليوم بعد الفشل المرئي لها حتى الآن، وأن يتركوا العمل السياسي إلى الأبد لمن يستطيع إدارة تنافس سياسي محترم.
وأضاف خيري في تغريدات له على "تويتر": "الخوف لا يمكن أن يصنع ثورة... فقط الرغبة في البناء والرغبة في التغيير هي من تصنع الثورة، لذلك لا يمكن المقارنة بين ٢٥ يناير و٢٤ أغسطس"، وقال: "أعرف أن كثيرًا ممن تحمس لتظاهرات اليوم كان بدافع الخوف من الإخوان، وهذا الأمر لابد أن نتفهمه، وعلى ذلك أختلف معهم ولا ألومهم على خوفهم".
ومن جانبه، حمَّل أحمد الحلواني نقيب المعلمين الإعلام بتضخيم تظاهرات 24 أغسطس، مؤكدًا "أن ما جرى اليوم لا يعكس كل ما قيل خلال الأسابيع الماضية عن التحضير لهذه التظاهرات، وكشف أيضًا الأرضية الهزيلة لهم أمام الشعب".
وكان كارم رضوان - مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بوسط وجنوب القاهرة - قد دعا شباب الجماعة إلى الالتزام بضبط النفس، واحترام الرأي الآخر، وحرية التظاهر السلمي للمواطنين، طالما ارتبط ذلك بعدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
وأعرب كارم عن تقديره لحماسة شباب الجماعة، وحرصهم على استمرار بذل الغالي والنفيس حتى تتجاوز البلاد تلك المرحلة الحرجة، وتَعافِي الاقتصاد المصري ونموه، والخروج من النفق المظلم الذي تسبب فيه النظام السابق.
وقال: "هدف مطلقي الدعوة لتظاهرات اليوم هو إلهاء وتعطيل مسيرة عمل الجماعة وحزب الحرية والعدالة عن مواصلة مسيرة العطاء، والتطوع لتنفيذ خطة الـ100 يوم الذي تعهد به الرئيس محمد مرسي، في إطار خطوات مشروع النهضة".
واتهم رضوان مطلقي الدعوة بأنهم يحاولون الترويج عبر محاولاتهم اليائسة لحشد المواطنين، لإظهار الرئيس بمظهر العاجز أمام مواجهة المشكلات وتلبية احتياجات المواطنين.
وأكد أن الشعب المصري يثق أن قرارات الرئيس في الفترة الأخيرة جاءت لغَلِّ أيدي الدولة العميقة عن المؤسسات الحيوية للدولة التي تحاول الانتعاش من جديد.

ليست هناك تعليقات: