الأحد، ١٢ أغسطس ٢٠١٢


رئيس تحرير الجمهورية: الكلام عن "أخونة الصحافة" يروج له أتباع صفوت الشريف

واصل بعض الصحفيين فى الصحف القومية احتجاجهم على حركة التغييرات الجديدة لرؤساء تحرير الصحف القومية معتبرين أنها بداية لـ"أخونة الصحف القومية"، فى الوقت الذى استمر فيه بعض الكتاب فى حجب مقالاتهم احتجاجاً على هذه الخطوة فيما اعتبر رؤساء التحرير هذه الخطوة نتيجة ولاء هؤلاء الكتاب لصفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، وأحد أقطاب النظام السابق، الذى أوصلهم لهذه المكانة.
ورفض جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ما أثير حول "مخطط أخونة مؤسسات الدولة"، ووصفه بأنه "كلام غير صحيح بنسبة 100%"، مؤكدا أنه ليس له أى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين ولو فرض عليه خبر فسوف يتقدم باستقالته.
وقال إن هناك تربصا غير مسئول أصبح هو السمة الأساسية فى مصر من بعد الثورة، فأصبح الاعتراض من أجل الاعتراض فقط، فتم الاعتراض على الحكومة قبل تشكيلها، ثم على رؤساء التحرير قبل تعيينهم، وقال: إن مجلس الشورى الذى وضع معايير اختيار رؤساء التحرير، وجميع الرؤساء المختارين ليس لهم علاقة بجماعة الإخوان.
وشن عبد الرحيم الجديد هجوما على الكتاب الذين امتنعوا عن كتابة مقالاتهم واصفا إياهم بـ"اليساريين" الذين يقومون بتصفية حساباتهم مع الإخوان، متسائلا: لماذا يمتنع جمال الغيطانى عن كتابة مقاله وهو الذى عينه صفوت الشريف؟. وقال إن الكاتب صلاح منتصر الذي انسحب من لجنة اختيارات الصحف القومية هو أول من نادى بالتطبيع مع إسرائيل وزارها أكثر من مرة، وهو الذى كبد مجلة "أكتوبر" أثناء رئاسة تحريرها خسائر أكثر من 1.5 مليون جنيه.
من جانبه، اتهم محمد سلامة، نائب رئيس تحرير جريدة المسائية التابعة لمؤسسة الأخبار، مجلس الشورى بأنه ترك معالجة الأزمات والمشاكل العملية والتضخم البشرى والديون والتحدى التكنولوجى، واتجه فقط لمعالجة القشور المتمثلة فى تغيير رؤساء التحرير، مطالبا بتدخل نقابة الصحفيين بشكل مباشر فى حل هذه المشاكل والرقابة عليها.
وزعم سلامة أن اختيار رؤساء التحرير تم على أساس القرب من الإخوان، وقال إن هناك توجها فعلاً لأخونة الصحافة والإعلام، مدللاً على ذلك بتعيين صلاح عبدالمقصود وزيراً للإعلام، وترشيح الصحفيين الإسلاميين لمعظم المناصب.
وكشف سلامة عن اتجاه لتحويل الصحف الخاسرة إلى مواقع إلكترونية مما يهدد مستقبل الصحفيين والعاملين بهذه المؤسسات، فالأهرام بها 15 ألف صحفى وعامل والأخبار أقل من هذا العدد بقليل والعديد من الأسر مهددة بالتشرد إذا حدث ذلك.
فى السياق ذاته، رفض ممتاز القط، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الأسبق، ما أشيع حول "أخونة المؤسسات الصحفية"، وقال: إنها ليس لها أساس من الصحة، إلا فى حالة أو حالتين فقط، مؤكدًا أن المجموعة المختارة لرئاسة تحرير الصحف الآن على درجة عالية من الكفاءة، مشيرا إلى أن الأسلوب الذى تم به اختيارهم أفضل بكثير مما كان يحدث فى السابق، لأنه تم بناء عن اختيار لجنة ووضعت هذه اللجنة مجموعة من المعايير التى تم من خلالها اختيارهم.

ليست هناك تعليقات: