الأحد، ١٢ أغسطس ٢٠١٢

أقباط ينددون بمؤتمر الأنبا "أباكير" في المهجر
 
عبر عدد من القيادات القبطية فى مصر عن رفضهم الشديد لمؤتمر "لا للإقصاء ولا للتهجير قسرًا" العالمى، الذى عقده أمس السبت الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية بالسويد التابعة للكنيسة القبطية بالمهجر، مؤكدين أنهم متمسكون بمعالجة مشكلاتهم على المائدة المصرية، وأن حادثة "دهشور" مشكلة مصرية وليست طائفية، رافضين أى تدخل خارجى فى شئون مصر.
وقالت مارجريت عازر، الناشطة السياسية والقيادية بحزب "الوفد"، إن أقباط المهجر ليس لهم أدنى علاقة بمصر ولا يمثلوها فى أى شىء، مشيرة إلى أن مشكلات الأقباط لن تحل إلا من خلال التفاوض داخل الوطن؛ لأن المسيحيين المصريين أكثر الناس إدراكًا لمشكلاتهم وهم القادرون على حلها.. وأشارت إلى أن أقباط المهجر يعيشون فى مناخ سياسى مختلف كل الاختلاف عن المناخ المصرى، وهم يزعمون دفاعهم عن الحريات ولكنهم فى الحقيقة لا علاقة لهم بها، ولن يدركوا أبدًا طبيعة النسيج المصرى المكون من المسيحيين والمسلمين.
من جانبه، أكد رمسيس النجار محامى الكنيسة، أن أى توصيات أو قرارات ستخرج من هذا المؤتمر لن يكون لها أى جدوى أو تأثير على أرض مصر، مشيرًا إلى أن أقباط المهجر لا يحق لهم تدويل حادثة دهشور، وليس لهم أى سلطان أو قرار على أقباط مصر.
بدورها، ناشدت جورجيت قلينى الناشطة السياسية، عقلاء الأمة بسرعة الوقوف على كل مشكلات الأقباط وخاصة أزمة دهشور والتوصل إلى حلول عادلة ومرضية لها؛ حتى لا يتم السماح لأقباط المهجر وغيرهم التدخل فى شئون مصر والتنديد بقضايا الأقباط.
وقال الدكتور جرجس كامل، الباحث الكنسى، إن الكنيسة القبطية فى مصر ليس لها أدنى دور فى الحث على إقامة هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية حريصة على وحدة النسيج الوطنى وترفض مناقشة أى قضايا خاصة بالأقباط خارج المائدة المصرية، وأن حادثة دهشور لابد أن تعالج بمعزل عن الدين، فهى مشاجرة عادية بين مصريين وليست بين مسلم ومسيحى.
وتابع قائلاً: "إن هذا المؤتمر وغيره من الدعوات إلى إضراب ووقفات تحريضية لأقباط داخل مصر لن يؤثر على علاقة قطبى الأمة القوية"، واصفًا هذه المحاولات بأنها شخصية من قبل بعض الأساقفة ولا تمثل كل الأقباط، مؤكدًا أن رد أقباط مصر عليها سيظل دائمًا: "افعلوا ما يروق لكم فى الخارج ولن تستطيعوا التأثير على الملحمة الوطنية المصرية بين المسلمين والأقباط فى الداخل".
المصريون

ليست هناك تعليقات: