الخميس، ١٣ مايو ٢٠١٠

شيخ الأزهر يعاتب وزير الأوقاف لترحيبه بزيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية ويطالبه بتوحيد آراء المؤسسة الدينية وعدم إرسال دعاة إلى رام الله

عاتب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف على تصريحاته التي أبدى فيها عدم ممانعته لزيارة القدس المحتلة، وهو ما يتناقض مع موقفه الرافض لتلبية أي دعوات لزيارة الحرم القدسي، في ظل اعتراضه الحصول على تأشيرة دخول إسرائيلية.

وأبلغ الطيب زقزوق تمسكه يرفض زيارة القدس والمسجد الأقصى في الوقت الراهن، إلا بعد تحريرها تماما من الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك – من وجهة نظره- يعد اعترافا بشرعية الاحتلال، مضيفا: كما أدعو جميع المسلمين في مختلف أنحاء الأرض إلى عدم زيارتهما حاليا أو الانسياق وراء الدعوات التي تدفع إلى ذلك.

وطالب الطيب بضرورة توحيد آراء المؤسسة الدينية في مصر، وأن يكون الجميع تحت راية الأزهر، وحث زقزوق على التراجع عن وعده بزيارة القدس وذلك خلال استقباله الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني بخصوص إرسال دعاة وقراء الأوقاف إلى رام الله في شهر رمضان القادم، والنظر في إرسال دعاة على مدار العام تحقيقا لرغبة السلطة الفلسطينية، لأن ذلك يعني دخولهم بتأشيرة إسرائيلية إلي فلسطين، وهو الأمر الذي يرفضه شيخ الأزهر.

وقال الطيب إنه لن يسمح بأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل وفي الوقت ذاته رحب بتدريب الدعاة الفلسطينيين في القاهرة على الدعوة الإسلامية الصحيحة تحت إشراف وعاظ وأئمة الأوقاف من خلال الدوارات التي يتم تنظيمها في مدينة البعوث الإسلامية للدعاة من جميع بلدان العالم.

وكشفت مصادر بوزارة الأوقاف، أن زقزوق أبلغ جمال عيسي مدير عام العلاقات الخارجية بالوزارة تعليمات بعدم إرسال دعاة وقراء إلى رام الله وإعادة تسكين الأئمة والقراء البالغ عددهم سبعة إلى بعض البلدان الأفريقية والعربية الذين طلبوا دعاة وقراء الأوقاف.

يشار إلى أن وزير الأوقاف كان قد رحب بزيارة القدس الشريف، مشددًا على وجوب زيارة جميع العرب والمسلمين للقدس تأكيدًا على عروبتها وإسلاميتها وتنفيذًا لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بشد الرحال إلى المسجد الأقصى كما تشد إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، معتبرا أن التفاف العالم الإسلامي حول القدس وزيارة المسجد الأقصى أمر ضروري، رافضًا الاكتفاء بالشعارات التي لن تنفع القضية الفلسطينية في شيء، فالقدس إسلامية تخص أكثر من مليار مسلم وليس قضية عربية فقط.

ليست هناك تعليقات: