السبت، ٧ يناير ٢٠١٢


مطران المنيا: لا خوف من الإسلاميين ..والفتنة الطائفية صناعة أمنية ..وأعيش آمنًا مع المسلمين


وصف القس بولس نصيف، مسئول العمل الاجتماعى بمطرانية الأقباط الكاثوليك وأحد كهنة المطرانية، حديث البعض المتكرر عن الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط فى مصر بأنها أوضاع فى حقيقتها "غير واقعية" فالشعب المصرى شعب ودود محب للآخرين وهذه أبعاد إنسانية متأصلة فيه.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"المصريون" قائلاً: ما أتى بعد ذلك أشياء دخيلة تسعى لتجزئة المجتمع لابد من محاربتها، مؤكداً نحن فى احتياج لبناء ثقافة السلام بين عنصرى الأمة وبناء ثقافة السلام المتجذرة فى نفوس وقلوب الشخصية المصرية.

وحول رؤيته لحقيقة العلاقة بين المسلمين والأقباط قبل وبعد الثورة، قال القس بولس: قبل الثورة صنع النظام السابق من التيار الإسلامى فزاعة لإرهاب الأقباط، وبناءً على هذه الخديعة التى كنا نعيشها كنا نعتبر أن النظام السابق هو النظام الأنسب لنا.

مؤكداً أن الفتنة الطائفية صناعة النظام السابق، إضافة إلى بعض التيارات من خارج مصر كانت تسعى لتفتيت وحدة الصف المصرى، وتابع: بعد الثورة عرفنا حقيقة الوضع وليس أدل على ذلك مما حدث فى ميدان التحرير، وكان أقربها قداس عيد الميلاد الذى تم هناك بدون أدنى مشكلة وتحت حراسة المسلمين، فيمكننى أن أقول إننى بعد الثورة أكثر طمأنينة وحرية من قبل الثورة.

وحول تخوفات الأقباط قال مسئول العمل الاجتماعى بمطرانية الأقباط الكاثوليك إن الإعلام يأتى فى المرتبة الأولى من بين مسببات هذه التخوفات خاصة عندما تعرض المناهج بطريقة تجعلنا نتساءل: ما الذى سيصل له هذا التيار؟، فالبعض يتخوف من التدخل فى الحياة الخاصة بالمسيحيين.
كذلك عدم وضوح الرؤى فى عرض البرامج والتى يفهم منها السعى للحد من حرية العبادة وكذلك تطبيق الحدود، وقال نخاف من إلزامنا بلبس الحجاب.

لكن يرى القس أن مثل هذه البرامج والتصريحات مبالغ فيها لأن هذه الشخصيات التى تحمل هذه الأفكار وهذه المناهج عندما تصل إلى القيادة والحكم يصبحون أكثر تفهمًا للواقع وحقيقته.

مؤكداً بقوله: أنا شخصيًا متفائل بأن وصول الإسلاميين إلى الحكم سوف يضعنا أمام حقيقة تريحنا كثيراً وهى: أن هؤلاء عندهم أفكار وأدوات لخدمة مصر ونهضتها وأنا لمست كثيرًا من الأمور وتغييرًا فى كثير من المواقف أعطتنا طمأنينة أكثر.


وقال القس مطلوب من التيارات الإسلامية إن تعطى مزيداً من التطمينات للجميع والبعد عن التصريحات الصحفية والإعلامية التى تعطى معنى التخويف. .

وأضاف: أنا ضد تدخل أقباط المهجر فى حياتنا الداخلية، من حقهم إعطاء أى نوع من المساندة كالتصويت فى الانتخابات والترشح فى الانتخابات وتكوين أحزاب لكنى ضد التجزئة، فأقباط المهجر لا نريد منهم أى تدخل فى أحوالنا فحينما يحدث لنا سوء فإننا نحتمى بإخواننا المسلمين ولن نحتمى بأقباط المهجر.

وتابع أنا ضد الهجرة خارج مصر فالله سبحانه وتعالى أوجدنا فى مصر وسنبقى فى مصر، فأقباط المهجر ليس لهم دخل فى شىء ولا يستطيعون عمل شىء.

ووجه القس رسالة إلى الفائزين من المرشحين الإسلاميين قال فيها: لابد من عمل شىء ملموس يطمئننا كما فعل المرزوقى فى تونس ولابد من المسارعة بهذه الأشياء، كذلك عمل تحالفات لخدمة البلد والتقارب بين أفرادها تشمل هذه التحالفات كل أطياف المجتمع . 

ليست هناك تعليقات: