الاثنين، ١٦ يناير ٢٠١٢


الصحف الأمريكية والبريطانية : انسحاب البرادعى "نكسة" لليبراليين والائتلافات الثورية تعترف خلال اجتماعها معه بالفشل



أثار انسحاب الدكتور محمد البرادعى، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، من سباق الترشح للرئاسة، رود فعل واسعة فى وسائل الإعلام والصحف الغربية.

ووصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، انسحاب البرادعى بأنه "نكسة إستراتيجية وعاطفية" للنشطاء الليبراليين والعلمانيين، الذين كانوا يأملون فى أن يدفع البرادعى البلاد نحو إصلاحات ديمقراطية، لتحل محل إرث الفساد الذى تركه الرئيس المخلوع حسنى مبارك".

لكنها قالت إن فرصه فى الفوز بالانتخابات المقررة فى يونيه القادم كانت ضعيفة خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد القبول الذى باتت تحظى به الأحزاب الإسلامية.

وقالت إن البرادعى تعرض لانتقادات عديدة بسبب مغادرته للبلاد فى أوقات حاسمة، وإن الكثيرين كانوا ينظرون إليه باعتباره دخيلاً، كما أنه يفتقر الكاريزما، ولم يبدو أبداً مرتاحاً لحشد الجماهير، وكثيراً ما يختلف مع زعماء المعارضة حول كيفية تحدى النظام الديكتاتورى فى مصر.

وأضافت أن البرادعى فشل فى رأب الصدع بين الليبراليين والإسلاميين فى مصر، لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين اعتبرته أكثر ليبرالية مما ينبغى بالنسبة لتصورها عن الإسلام.

وقالت الصحيفة إن الديمقراطية التى تبناها البرادعى على النمط الغربى لاقت تأييدا فى أوساط الشباب والنخب المثقفة فى ميدان التحرير، ولكنها لم تلق ترحيباً فى المناطق الريفية والمحافظات التى يهيمن عليها الإسلاميون.


فيما رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن انسحاب البرادعى بمثابة ضربة رمزية لقيادات المجلس العسكرى الذى وصفت إدارته للمرحلة الانتقالية ‘بالمتعثرة ’غالباً. وتوقعت أن يتحول تأييد البرادعى إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى وصفته بـ"الإسلامى المعتدل".

واتفقت معها صحيفة "نيويورك تايمز" لكنها أضافت أن انسحاب البرادعى بمثابة رضوخ منه لحملة الاتهامات التى واجهها منذ عودته إلى مصر قبل عامين.

فى السياق نفسه، قالت صحيفة "هوفنجتون بوست" الأمريكية إن انسحاب البرادعى يعكس الأزمة التى تعيشها مصر ما بين مجلس عسكرى يخطط للاحتفاظ بالسلطة والإسلاميين المتوقع لهم أن يهيمنوا على البرلمان الجديد مع بداية تشكيله أواخر الشهر الجارى.

بينما رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن قرار البرادعى بالانسحاب سيحرم السباق الرئاسى واحدًا من الشخصيات الدولية ذات الخبرة.. أما صحيفة "الجارديان" فقد استبعدت فوز البرادعى فى الانتخابات الرئاسية التى انسحب منها على الرغم من الشعبية التى يحظى بها واصفة قراره بأنه توقع مسبق لمسار الأمور.

في سياق متصل عقد الدكتور محمد البرادعى، اجتماعا مغلقا مع عدد من ممثلى الحركات الائتلافات الشابية وعلى رأسهم "ائتلاف شباب الثورة" وحركة "6 إبريل" مساء السبت، عقب لقائه مع رموز الفكر والسياسة لمناقشة الخطوات الفعلية لدور شباب الثورة فى أعقاب انسحابه من سباق الرئاسة.

حضر الاجتماع من 6 أبريل الثنائى أحمد ماهر وطارق الخولى وعمرو عز ومن المكتب التنفيذى للائتلاف خالد عبد الحميد وشادى الغزالى حرب وسالى توما ومن حزب التيار المصرى محمد القصاص وإسلام لطفى فضلا عن الناشطة أسماء محفوظ

وقال طارق الخولى المتحدث الإعلامى لحركة "6 أبريل ـ الجبهة الديمقراطية"، " إن البرادعى بدا على وجه الارتياح لأول مرة منذ فترة واتسم بالهدوء"، خلال الاجتماع الذى استمر لمدة 120 دقيقة ناقش فيه البرادعى مع الشباب مسار الثورة فى الفترة المقبلة، قبل أيام من حلول الذكرى الأولى للثورة.

وأوضح الخولى أن "الاجتماع شهد اعترافا من كل المتواجدين أن الشباب أخطئوا فى تقييم المرحلة الإنتقالية من حيث الخلاف والتشرذم والاتجاه لتكوين كيانات ضعيفة لا ترتقى لمواجهة الأحزاب القوية، والنتيجة أننا بعد عام من الثورة مازال الشباب يواجهون نفس اتهامات العمالة".

وأشار إلى أن "هناك اتجاها لتشكيل حزب سياسى يرأسه الدكتور البرادعى أو إعادة هيكلة الجمعية الوطنية للتغيير بحيث تضم مختلف الأطياف السياسية كذراع للمعارضة".

وبحسب مصادر، فإن الحاضرين انقسموا ما بين موافق على قرار البرادعى بالانسحاب وما بين رافض، فيما كان للبعض رأى بخطأ توقيت الإعلان عن عدم الترشح قبل أيام من 25 يناير ، حيث ضم الفريق الرافض كل من شادى الغزالى حرب وخالد عبد الحميد وإسلام لطفى، خاصة وأن وجهة نظرهم كانت أن البرادعى هو الأمل الأخير لشباب الثورة فى حلم التغيير بعيدا عن مرشحين بمباركة المجلس العسكرى وجماعة "الإخوان المسلمين"، فيما اعترض كل من طارق الخولى وعمرو عز على توقيت الإعلان عن الانسحاب خاصة وأنه قد يمثل عاملا سلبيا فى الحشد الجماهيرى ليوم 25 يناير، فيما عبرت سالى توما عضوة الاتئلاف للبرادعى أن القرار مناسب نظرا لعدم ملائمة الأوضاع لترشح البرادعى فى ظل اتنتخابات برلمانية موجهة واحتمالية تهيئة الأجواء الرئاسية لمرشح يفضله المجلس العسكرى.

هناك ٣ تعليقات:

اسعار العملات يقول...

يييييييييي
خليهم فى وول ستريت .. و ابعدوا انفكم عن مصر

Umzug Wien يقول...

اووووووووووف
والله شيىء يزهق

Räumung wien يقول...

شر البلية ما ضحك بجد