السبت، ١٤ يناير ٢٠١٢

أسعد يطالب الإسلاميين بعقد لقاءات مع الأقباط بدلاً من الكنيسة.. و"الإخوان": نرحب بالتعاون ونؤمن بالمواطنة



طالب عدد من المفكرين الأقباط، وجماعة الإخوان المسلمين، بضرورة طمأنة الأقباط، ونفى الشائعات التى تهدف إلى خلق الفتنة بين قطبى الأمة، لأن مصر تمر بفترة حرجة، تحتاج من عقلاء الأمة بحث سبل التعاون، ولم الشمل بين الطرفين,

وأشادوا باللقاء الذى تم بين البابا شنودة، وقيادات الكنيسة، وجماعة الإخوان المسلمين، لمد جسور التعاون البناء بين الأقباط والتيارات الإسلامية، بعد نجاحها فى الانتخابات البرلمانية.

وطالب المفكر القبطى، جمال أسعد بالأ تقتصر لقاءات التيار الإسلامى، والمواطن المسيحى المصرى، على الكنيسة والقيادات القبطية فقط، حتى يعود الاطمئنان إلى قلوب الأقباط، الذين فزعوا بسبب تصريحات بعض الإسلامين فى الفترة الأخيرة، واضطرار الكثير من الأقباط إلى هجرة مصر، وأشار إلى أن الساحة السياسية فى مصر الآن تتطلب توافقًا وطنيًا، والنظرة إلى التيار الإسلامى قبل صعوده فى الانتخابات، تختلف عن قبل ذلك، لأنهم الآن تحملوا مسئولية الوطن، وفى الماضى كانوا يمثلون تيار المعارضة، أما الآن فهم الأغلبية الحاكمة.

وقال محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تؤمن بمبدأ المواطنة، والأقباط شركاء لنا فى وطن واحد، ونؤمن ونعترف بقوة بكل حقوقهم ونحترم عقيدتهم.

وقال إن جماعة الإخوان، تسعى لطمأنة الأقباط، بأن الإخوان المسلمين تعترف جيدًا بحقوقهم، وتقدر مفهوم المواطنة، والتأكيد على قيم الحب والسلام، والتعايش بين المسلمين والأقباط على مر العصور، وأن كل الأحداث المؤسفة التى حاول البعض بها، زرع الفتنة بين الطرفين، لن تؤثر على العلاقة القوية بين عنصرى الأمة.

واتفق معه فى الرأى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، على عبد الفتاح، وأكد أن الجماعة ترحب بأى تعاون مع الأقباط، والإخوان المسلمين لهم تاريخ طويل فى التواصل مع أشقاءنا الأقباط، وتدرك جيدًا مفهوم المواطنة، فكانت الجماعة تهتم بمشاركة الأقباط فى كل مناسباتهم، وأيضا كانت الجماعة حريصة على حضور الكنيسة فى حفلات الإفطار، التى كانت تنظمها فى شهر رمضان، وتنظيم لقاءت أخرى بين الطرفين، لمد جسر التعاون، ولكن ربما يكون اختفى هذا التعاون، والمشاركة بين الجماعة والأقباط لفترة ما، بسبب النظام السياسى الاستبدادى، الذى كان يمارس من قبل النظام السابق ضد الجماعة، ومحاولته المستمرة تشويه صورة الجماعة، أمام الرأى العام.

وأضاف أنه بعد الثورة، وفى ظل الديمقراطية التى نعيش فيها، أن الجماعة على استعدادها للتعاون والنقاش فى كل الأمور مع الأقباط، وكل التيارات السياسية الأخرى، لأن الجماعة تدرك جيدًا أن المرحلة التى تعيش فيها مصر، فى الوقت الحالى، تحتاج من الجميع التعاون من أجل مصلحة مصر وتقدمها.

وقال الباحث الكنسى، الدكتور جرجس كامل، إن مصر تمر بفترة حرجة وصعبة، وتحتاج إلى التعاون بين قطبى الأمة، ونبذ كل الخلافات جانبًا، من أجل لم الشمل، ويجب على عقلاء الأمة من الطرفين، عقد الكثير من اللقاءات الشبيهة بهذا اللقاء، من أجل مد جسور التعاون بين المسلمين والأقباط، ومن أجل إنقاذ الوطن من محاولات هدمه، والصعود به إلى الأمام، واستكمال أهداف الثورة، التى استشهد فيها المسلمين مع أشقاءهم الأقباط، مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية
المصريون.

ليست هناك تعليقات: