الأربعاء، ٢ يونيو ٢٠١٠

غضب إسرائيلي مما أسموه بفشل الضربة على أسطول الحرية

سادت الأجواء الإسرائيلية بعض الاعتراضات حول ما أسمته بفشل الحكومة فى شن ضربة موفقة على أسطول الحرية، حيث اعترف سفير إسرائيل في لندن اليوم الثلاثاء أن التدخل العسكري الإسرائيلي ضد أسطول الحرية لم يكن موفق.

وقال رون بروسور لإذاعة بي.بي.سي4 التي سألته هل خدمت العملية إسرائيل أم أساءت إليها، "من الواضح أنها لم تكن موفقة، وهذه هي الحقيقة"، مضيفا لا بد من القول إن هذه العملية لم تنجح وخسارة الأرواح البشرية أمر مأساوي، لكن يجب ألا ننسى أن الأشخاص على متن هذه السفينة قد تصرفوا بطريقة مرعبة.

وقال لإذاعة بي.بي.سي انه تم إبلاغ الأسطول مرارا بوقف القافلة قبل أن تشن القوات الإسرائيلية هجوما، مشيرا إلى أن ناشطين على متن إحدى السفن كانوا يلوحون بسكاكين وقضبان من الحديد في وجوه عناصر الكوماندوز الإسرائيلي.

الصحف الإسرائيلية غير راضية عن أداء الحكومة

كتبت صحيفة معاريف الوسطية على صفحتها الأولى أن كوماندوز النخبة في الجيش الاسرائيلي أرسل لتنفيذ مهمة محكومة بالفشل، مضيفة بلهجة اتسمت بالحدة في هذه الأوقات الصعبة ليس لدينا رئيس وزراء ولا وزير خارجية ولا حكومة مؤلفة بغالبيتها من وزراء بائسين لا جدوى منهم، الذين تحتاج إسرائيل إليهم.

وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت صفحتها الأولى بكلمة "شرك" مكتوب بالأحمر، ودعا احد كتاب افتتاحيات الصحيفة الشعبية إلى استقالة ايهود باراك وزير الدفاع الذي وصف بأنه المسئول الرئيسي عن الفشل، وقال "انه فقد هيبته لقيادة إسرائيل إلى النصر"، مضيفا انه لم يستطع إخفاء هذا الفشل.

ووضع كاتب الافتتاحية الشهير ناعوم بارنيا لائحة طويلة بجميع الأخطاء السياسية والعسكرية التي ارتكبت، مضيفا أن صورة إسرائيل تدهورت والضفة الغربية قد تشتعل مثل المجموعة العربية الإسرائيلية، وقال "آمل ألا تتحقق أي من هذه التنبؤات الكارثية، لكن ثمة أمر مؤكد انه لن يخرج أي شيء جيد من هذه المسألة".

وعنونت صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية المجانية التي تدعم بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء حول "الجنود الذين تعرضوا للضرب"، وأضافت الصحيفة بأسف "ارتكب احد خطأ ودفع مقاتلو الكوماندوز الثمن".

كذلك تحدثت صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية الصادرة بالانجليزية عن "فشل"، متسائلة "لماذا استخف الجيش الاسرائيلي إلى هذه الدرجة بعدائية أولئك الذين وصفهم بالإرهابيين".

وعنونت أيضا حول "الاستنكار الدولي" الذي تواجهه إسرائيل.

وفي اليسار تحدثت صحيفة هآرتس المعارضة عن "فشل في عرض البحر" فيما عنون يوسي ساريد تحليله "7 حمقى في الحكومة الأمنية"، حيث حمل المقال الافتتاحي في صحيفة هآرتس عنوان "ثمن سياسة خاطئة".

وقال "إن الإمكانية الوحيدة لإقناع الإسرائيليين وأصدقائنا في العالم بأن إسرائيل تأسف لهذه المواجهة ونتيجتها هي تشكيل لجنة تحقيق تابعة للدولة لتحديد من يتوجب أن يدفع الثمن لقرار هذه السياسة الخطرة".


ليست هناك تعليقات: