الأحد، ١٣ يونيو ٢٠١٠

خطة إسرائيلية لتزويد غزة بالماء والكهرباء من مصر.. تقرير إسرائيلي يزعم : مصر ترفض رفع الحصار البحري عن غزة خوفًا من تقوية حماس

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما الأربعاء الماضي رفضه رفع الحصار البحري عن غزة، حتى لا يؤدي ذلك إلى تقوية حركة "حماس"، الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يحظى بتأييد مصر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن عباس أبلغ أوباما بضرورة فتح المعابر الحدودية مع القطاع، وتخفيف الحصار دون أن يؤدي ذلك إلى تدعيم وتقوية "حماس"، مضيفة أن الرئيس الفلسطيني يرفض رفع الحصار في هذه المرحلة، وطالب الرئيس الأمريكي برفع الحصار بشكل حذر وعلى مراحل، كي لا يؤدي الأمر في النهاية إلى "انتصار" حماس ويعزز من سلطتها.

وأبلغت مصر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفضها واعتراضها على رفع الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة لصعوبة الإشراف على السفن التي تدخل وتخرج من القطاع، طبقًا لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن الدبلوماسيين الأوروبيين.

وتوافقت رغبة عباس ومصر مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن معارضته رفع الحصار البحري الذي تفرضه حكومته على قطاع غزة منذ أربع سنوات، موضحا خلال ترأسه جلسة وزارية لوزراء "ليكود" صباح الأحد، أن هناك عددا من الدول الأوروبية والعربية تعارض إقامة ما أسماه بـ "ميناء إيراني" في شواطئ غزة.

وقال نتنياهو إنه قبل انطلاق قافلة أسطول "الحرية" لكسر الحصار عن غزة تم إجراء مشاورات ومباحثات في منتديات مختلفة حول استمرار السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة واستمرت هذه المباحثات في الأسبوع الماضي أيضا، مضيفا أنه بحث الموضوع أيضا مع توني بلير موفد الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق.

وأوضح نتنياهو أن المبدأ الذي تقوم عليه سياسة إسرائيل واضح المعالم ويقضي بمنع دخول الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة من جهة، وإفساح المجال من جهة أخرى لدخول مساعدات إنسانية وبضائع غير قتالية إلى القطاع، مؤكدا أن المباحثات التي تشهدها تل أبيب حاليا تهدف لضمان تطبيق هذا المبدأ بصورة فعالة، وأشار إلى أنه أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مؤخرا على الخطوات التي تنوي إسرائيل اتخاذها.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة "معاريف" في تقرير أمس أن نتنياهو أصدر تعليمات إلى وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس بوضع خطة لتنظيم عمليات نقل البضائع عبر المعابر الحدودية مع قطاع غزة سواء البرية أو البحرية أو الجوية.

وقالت إن التعليمات جاءت بعد دعوة الوزير لنتنياهو بإغلاق كل المعابر مع القطاع، وإبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وسيناء، وذلك كي يتم استلام البضائع عبر البحر من خلال ميناء بورسعيد وعبر الجو من خلال مطار القاهرة.

وأضافت إن الخطة الجديدة سيتم وضعها بالتنسيق مع المصريين ومع عناصر أمنية لم تحدد الصحيفة هويتها، ناقلة عن الوزير قوله إن "في خلال عام يمكن لتل أبيب التوقف عن إمداد غزة بالكهرباء والماء ونقل مسئوليه ذلك للجانب المصري".
المسريون

ليست هناك تعليقات: