الأحد، ١٣ يونيو ٢٠١٠

النتن ياهو --ليس نحن من نريد إبقاء الحصار البحري بل هناك جهات أخري تريد الإبقاء عليه،

ادعى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أنه يؤيد إجراء تسهيلات على الحصار المفروض على غزة ولكنه لن يوافق بأي حال على رفع الحصار البحري المفروض على القطاع.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن تصريحات نتنياهو، التي جاءت خلال جلسة حزب الليكود، تعتبر رفضًا لاقتراح وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا وإيطاليا لتفتيش السفن المتجه لقطاع غزة في قبرص على يد مراقبين أوروبيين.
وأضاف نتياهو زاعماً: "ليس نحن من نريد إبقاء الحصار البحري بل هناك جهات أخري تريد الإبقاء عليه، فوصول سفن لميناء غزة يغلب عليها مشاكل كبيرة وتشكل خطرًا علينا وعلى دول أخرى، كما أن وصول تلك السفن لغزة سيغير ميزان القوى في المنطقة"، حسب أقواله.
وفي سياقٍ متصل، قال رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس، في لقائه مع الرئيس الأمريكي براك أوباما في البيت الأبيض يوم الأربعاء، إنه يعارض الرفع الكامل للحصار البحري عن قطاع غزة لأن الأمر سيؤدي إلى تعزيز قوة حماس. لكن السلطة الفلسطينية نفت إدلاء عباس بهذه الأقوال.
ومن جهتها، قالت "هاآرتس" إن مصر تؤيد هي الأخرى هذا الموقف، وفق ما أوردت الصحيفة.
وجه القوة الجديد في منطقة:
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد قالت، مؤخرًا، إن تركيا بقيادة رجب طيب أردوجان قد أصبحت الوجه الجديد للقوة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفةً أن معالجة أردوجان لأزمة غزة جعلته في دائرة الضوء ووضعت بلاده في مركز السياسة الإقليمية.
وقالت الصحيفة إنه منذ هجوم القوات "الإسرائيلية" على أسطول الحرية، فإن أردوجان، الذى وجه أشد الانتقادات لهذه الغارة، قد أصبح بارزًا على الصفحات الرئيسية للصحف وشاشات التلفزيون عبر الشرق الأوسط.
ورأت "الإندبندنت" أن هذا الهجوم الدموي قد أدى إلى تغيير حاسم في ميزان القوى في الشرق الأوسط أعظم من أى شيء حدث منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وحرمان العرب من حليفهم الأكثر قوة.
وأشارت إلى أنه في حين أن الدول الإسلامية كانت دائمًا ما تشيد بأى زعيم يواجه "إسرائيل"، فإن دور أردوجان الشخصي هو أحد الأدوار التي سيكون لها أهمية مستمرة في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن تركيا في ظل قيادة أردوجان أصبحت لاعبًا أكثر قوة في الشرق الأوسط لدرجة لم تحدث منذ انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأضافت أن تركيا كانت الدولة التي قادت محاولات إدانة الغارة في القمة الأوروآسيوية في إسطنبول.
وأوضحت "الإندبندنت" أنه في الوقت الذي يأمل فيه المعلقون "الإسرائيليون" أن يكون الغضب التركي مرحلة مؤقتة، وألا يكون هناك ضرر دائم على علاقة الدولة العبرية بتركيا، فإن موقف أردوجان قد حظي بدعم قوي بعد مقتل مواطنيه على متن السفينة مرمرة ضمن قافلة أسطول الحرية.

ليست هناك تعليقات: